مجود
05-12-2008, 04:51 AM
ماتت أمي .. فـ ماتت الدنيا ,
ماتت أمي .. فـ مات العالم ,
ماتت أمي .. فـ مات الناس ,
سكت الصوت الذي كان يترنم بتسابيح الملكوت ,
وهاجر الطائر الذي كان يغرد بصوت السماء .
فقدت المعاني سيدها , وفارقت السعادة أسبابها .
ماتت أمي .. فحطت الرحمة أدواتها وارتحلت ,
انهدم السقف , وتمزق الثوب وتعرى الجسد .
ماتت أمي .. وتركت لي الحياة ليلة عزاء طويلة ,
فلم تعد النجوم على الأرض إلا مصابيح مأتم أقيم بليل ,
ولم يعد للحياة معنى إلا أن تكون القبر ,
ولم يعد للقبر معنى إلا أن يكون الحياة,
لو كنت أملك من عمري شيئا لأعطيت أمي ما يجعلني لا أفارقها ساعة ,
هي ابتسامة الزمن وإلياذة التاريخ , طبيبة نفسي , وروح روحي ,
ماتت .. فأصبحت أحيا ببعض نفس وبعض روح وبعض عقل .
سبحان ربي الذي جعل من قلب الأم دنيا من خلقه هو..!!
وأسكن فيها معانٍ من سره هو..!!
يد لا تعرف إلا العطاء , وقلب لا يعرف إلا الحب والصفح والغفران ,
ووجه لا يعرف إلا الإقبال والابتسام , سهولة كل صعب , ويسر كل عسير .
ماتت أمي .. فلم يعد بعدها قلب يضخ الحب والعفو بلا حساب ,
ولا صدر يحتوي فينفث عطر الأمن والأمان بلا مقابل , ولا وجه يُعرف بإشراق من نور الله .
هي المعنى الذي صنعه الله من رحمةٍ خالصة ومن حب خالص ومن غفران خالص ,
لا يغيره كدر , ولا يبدله عقوق , إذا ماتت الأم مات المكان.!!
ملكت مفاتيح نفسي , فإذا ضحكت .. ضحكت الدنيا بأسرها ,
وإذا بكت .. بكت الأرض والسماء.!
ماتت سِرُ أسراري , وهداية حيرتي , وترجمان كياني ,
العالم كله على صدر أمي , فإذا وضعت فيه رأسي كنت ملكاً متوجاً , أمسك بمفاتيح العالم بأسره ,
كانت قُبلةَ الله التي حطت على جبيني فرسمت في وجهي معالم الحياة ,
وقِبلتي التي أحمل إليها كل ما يحمله قلبي من سعادة وشقاء , فماتت القُبلة والقِبلة .
ماتت .. فلم تعد الحياة حياة, تساوى العسل بالمر ,
والنور بالظلام , ما عدت أرى شيئاً .
أي طعم للحياة بلا أمي ؟
والله إني أعجب .. كيف يعشق الرجل امرأة غير أمه ؟؟؟
أين حرارة اليد التي كانت تدفع عني برد الهم وتنفض غبار النكد ؟
أين الوجه الذي كنت أقرأ فيه تاريخي وأيام عمري ؟
لقد أدركت اليوم لماذا وضع الله مفتاح الجنة في يد الأم ,
وجعلها تحت قدميها , لأن الأم في ذاتها جنة ,
فأي سائل هذا الذي ترضعه وليدها وفيه كل حاجته من الطعام والشراب والدواء والأمن والأمان وسحر الوصال والالتقاء في آن ؟
لا يكون ذلك إلا سائلاً من الجنة .!!
وأي عظمة وإعجاز في ذات الأم لتكون جنة بكل معالمها لأولادها ,
ويكون صدرها أعظم من سكنى القصور,
وريحها أطيب من ريح المسك ,
وصوتها أحلى من مزامير الدنيا كلها.!!
الأم .. ؟ يا إلهي , أي صغير في الأرض يجد كفايته من الروح إلا في الأم ؟
وأي رجل – ولو كان ملكاً – تهدأ نفسه إلا بين يدي أمه ؟
لو قِيس كل نعيم الدنيا بفقد الأم لن يساويَ شيئاً,
ماتت أمي .. حقيقة يدركها عقلي, وتنكرها نفسي وروحي حتى ألقاها ,
راح الكائن الذي كنت أملك فيه حق الرحمة , وما عاد لي حق في أحد .
انتهت أيامي مع الأم
وسأكتب على وجه كل فاقد لأمه عبارة ( رفقاً بي )..!!
اللهم بلغ أمي مني السلام , واجزها عني خيرا , واجعل عملي الصالح في ميزان حسناتها, واهدها بهدية من عندك ,
اللهم قد سلمت لك الروح , وانقطعت الأسباب إلا سببا موصولا بك , فاللهم أكرم نزلها ووسع مدخلها واغسلها بالماء والثلج والبرد,
واجمعنمي بأمي في مستقر رحمتك, في مقعد صدق عند مليك مقتدر.,,
||
من كتاباتي القديمه
مـاجد
ماتت أمي .. فـ مات العالم ,
ماتت أمي .. فـ مات الناس ,
سكت الصوت الذي كان يترنم بتسابيح الملكوت ,
وهاجر الطائر الذي كان يغرد بصوت السماء .
فقدت المعاني سيدها , وفارقت السعادة أسبابها .
ماتت أمي .. فحطت الرحمة أدواتها وارتحلت ,
انهدم السقف , وتمزق الثوب وتعرى الجسد .
ماتت أمي .. وتركت لي الحياة ليلة عزاء طويلة ,
فلم تعد النجوم على الأرض إلا مصابيح مأتم أقيم بليل ,
ولم يعد للحياة معنى إلا أن تكون القبر ,
ولم يعد للقبر معنى إلا أن يكون الحياة,
لو كنت أملك من عمري شيئا لأعطيت أمي ما يجعلني لا أفارقها ساعة ,
هي ابتسامة الزمن وإلياذة التاريخ , طبيبة نفسي , وروح روحي ,
ماتت .. فأصبحت أحيا ببعض نفس وبعض روح وبعض عقل .
سبحان ربي الذي جعل من قلب الأم دنيا من خلقه هو..!!
وأسكن فيها معانٍ من سره هو..!!
يد لا تعرف إلا العطاء , وقلب لا يعرف إلا الحب والصفح والغفران ,
ووجه لا يعرف إلا الإقبال والابتسام , سهولة كل صعب , ويسر كل عسير .
ماتت أمي .. فلم يعد بعدها قلب يضخ الحب والعفو بلا حساب ,
ولا صدر يحتوي فينفث عطر الأمن والأمان بلا مقابل , ولا وجه يُعرف بإشراق من نور الله .
هي المعنى الذي صنعه الله من رحمةٍ خالصة ومن حب خالص ومن غفران خالص ,
لا يغيره كدر , ولا يبدله عقوق , إذا ماتت الأم مات المكان.!!
ملكت مفاتيح نفسي , فإذا ضحكت .. ضحكت الدنيا بأسرها ,
وإذا بكت .. بكت الأرض والسماء.!
ماتت سِرُ أسراري , وهداية حيرتي , وترجمان كياني ,
العالم كله على صدر أمي , فإذا وضعت فيه رأسي كنت ملكاً متوجاً , أمسك بمفاتيح العالم بأسره ,
كانت قُبلةَ الله التي حطت على جبيني فرسمت في وجهي معالم الحياة ,
وقِبلتي التي أحمل إليها كل ما يحمله قلبي من سعادة وشقاء , فماتت القُبلة والقِبلة .
ماتت .. فلم تعد الحياة حياة, تساوى العسل بالمر ,
والنور بالظلام , ما عدت أرى شيئاً .
أي طعم للحياة بلا أمي ؟
والله إني أعجب .. كيف يعشق الرجل امرأة غير أمه ؟؟؟
أين حرارة اليد التي كانت تدفع عني برد الهم وتنفض غبار النكد ؟
أين الوجه الذي كنت أقرأ فيه تاريخي وأيام عمري ؟
لقد أدركت اليوم لماذا وضع الله مفتاح الجنة في يد الأم ,
وجعلها تحت قدميها , لأن الأم في ذاتها جنة ,
فأي سائل هذا الذي ترضعه وليدها وفيه كل حاجته من الطعام والشراب والدواء والأمن والأمان وسحر الوصال والالتقاء في آن ؟
لا يكون ذلك إلا سائلاً من الجنة .!!
وأي عظمة وإعجاز في ذات الأم لتكون جنة بكل معالمها لأولادها ,
ويكون صدرها أعظم من سكنى القصور,
وريحها أطيب من ريح المسك ,
وصوتها أحلى من مزامير الدنيا كلها.!!
الأم .. ؟ يا إلهي , أي صغير في الأرض يجد كفايته من الروح إلا في الأم ؟
وأي رجل – ولو كان ملكاً – تهدأ نفسه إلا بين يدي أمه ؟
لو قِيس كل نعيم الدنيا بفقد الأم لن يساويَ شيئاً,
ماتت أمي .. حقيقة يدركها عقلي, وتنكرها نفسي وروحي حتى ألقاها ,
راح الكائن الذي كنت أملك فيه حق الرحمة , وما عاد لي حق في أحد .
انتهت أيامي مع الأم
وسأكتب على وجه كل فاقد لأمه عبارة ( رفقاً بي )..!!
اللهم بلغ أمي مني السلام , واجزها عني خيرا , واجعل عملي الصالح في ميزان حسناتها, واهدها بهدية من عندك ,
اللهم قد سلمت لك الروح , وانقطعت الأسباب إلا سببا موصولا بك , فاللهم أكرم نزلها ووسع مدخلها واغسلها بالماء والثلج والبرد,
واجمعنمي بأمي في مستقر رحمتك, في مقعد صدق عند مليك مقتدر.,,
||
من كتاباتي القديمه
مـاجد