تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : .. << رمـاد حروف لمً تعرفْ الآ النزف >> ..



مجود
15-11-2008, 03:40 AM
........


إِنْ رأيتمْ كِتابه أَحرُفها أَلم ..!!
فــ أعلْموا أَن صاحِبها كانْ يكتبُ معاناتِه
ويستخدمُ دمَه كمِحبره
تخيلوه يُغمسُ قلمه في قلبِِه
ويسطرُ لكم كلماتٍ مدادُها الدمَ
إِذنْ فهي واقعٌ لا خيالْ


في سُكونِ ليلٍ عَصَفَتْ بهِ أَمْواجُ الْذِكْرَيات قُرِعَتْ أَجْراسُ الْذاكِرهْـ
َوعَمَ الْصدى في كُلِِ مكانْ فـ أنتفَضَ الْصمتْ
كان قلبُه يتمَزق كَما يُمزِقُه الأَلْمُ الْمنْحوتُ فِي جوْفِه
فتعتصر الْغُربةُ آخِرَ أَنفاسِه
فويلٌ لغربةٍ تغْتاتُ مِنْ قلبٍ طولَ تلكَ السنينْ
رفَع يده مُمسكآ بِذاكْ الأَلمْ ..! تباً لكَ ..!!


.. فَمسَك الْقلم ..


وبدأتْ مُنجاتِه معْ الحروفْ
حروفٌ كان يجْمعُها إِذا فرَقَه الْشتاتْ
وَتلُمُ شعْثَه وتكْفكِفُ دمْعَه وتضئُ ليلَهالْقاسي اْلجَموحْ
و تُضمِدُ له الْجِراحْ


"


حالةُ حزنٍ تلونتْ بـألوآن الاساءَة
تنَهَدتْ أَلحانُ شوقِه للحُروفْ
و أَقبلَ الحِبرُ يُغني في شَجَنْ سحائِبُ الْحُزنِ
مِحبَرتُه ومُعاناتُه الْورقْ
فَكمْ مِن صفَحاتٍ حاورتَها الْدموعْ


تأَلمتْ الْدموعْ
فأَنطلقتْ بِخاطِرها تَهيمُ بينَ أَسواراليأَسْ
تُحاوِلُ هدمَ أَسوارَ عُزلتِها
تُشاهد حُلمَها فِي رُكامِ الْوحدَهْ
وَهي تُعانِقُ زوايا الآَحزانْ
أَرتمتْ فوقَ إِنثِناءاتِ الأَملْ
لكِنه ذابِلٌ عزمُها
مهدودُ الإِرادهْ
تسأَلُ السورَ الْذي ينسى مُراده
هل تُرى .. ياسور .. للأَملِ سيادهـْ ؟
قالَ لا .. دونَ زِيادهـْ ..!!


ياااا سراباً يْحتويني
ياااا عذاباً يهْتويني
ياااا جِراحاً ترتدينيِ


هل مِن زِيادهـْ
لا..
فتلجُمُه الإِجآبه.!


"


في عتباتِ عُمرِه. خناجُر أَيقضَتْ فيه الْحزنَ الْدفينْ
طغَتْ أَسرابُ الْحُزنِ على أَجفانِه
فَما حيلتُه بِجُروحٍ ما تزالُ تأَنْ..!!
ياحُزني الساكِنُ في أَعماقِ الْحَنينْ
أَنهَكتني رياحُك فأَرحمْني
وَدعني مع ذكرياتٍ وأَنينْ
أَمازلتَ راغِـباً في كسري؟
لمْ يبقى شيءٌ ما أََنكَسرْ ..!!
سلبتَ مني عُمري
وَسلبتَ مني الأَمل


ماذا تُريدْ.؟؟
ماذا وراءَكْ مِن عذابْ.؟؟
ماذا يُخبِئُ وجهُكَ الآتي بِأَعباءِ الْسنينْ.؟؟


"


يبتلعُ هُمومَه كَعادتِه
وَيدفِنُها في أَعماقِه
يمْضي ويسأَلُ نفسُه.؟؟
عنْ سِر بُكاء ِالأمسِ لْحظةُ غُروبِ الْشمسْ
أَحزاناً وشمساً سَجنَها وقتْ الْغُروبْ


أََيــآَ أَنـتْ..!!
أَيــآَ أَمْسي..!!


سـأَمزِجُ لذْهـ الأَحزانِ بالذكرى
وَ أَستجدي عذابَ الصمتِ بالصمتِ
دَعني أَلملمُ الْماضي
و أحملُ حُرقَتي عُمراً على كَتِفي
و أَحصي مـآتبقى مِنْ عَذاباتي
حتى لايوئَدُ الصوتُ في صْمتي
دعني أَعتِقُ الْذكرياتَ كُرهاً
فَصمتي لمْ تعد سبباً لِكبتْ الْكبتِ في حْرفي


آَيـآصمْتي..!
آَيـآ أَلمي..!


آَيـآ جُرحي..!



أَرتعَد الْسكونَ مِن سُكني


وَ أَرتعَد البردُ مِن بْردي
وقتلَ البوحُ أَسرارُ اللْيالي
فما عادَ النهارُ نهاري


لا ولا الليلُ هُوَ لَيلي



"




شِبهً هُروبْ


غاب بينَ أَمواجِ الْحياهْ وَ متاهاتِ الْدُروبْ
تبحثُ الأَيامُ عنْهَ لِتُهديهَ جَرحٌ جديد
فَهي لنْ تَحيد.. أَبداً .. لنْ تَحيد
دونَ أَنْ تقتُلُه مِنَ الْوَريدِ إِلى الْوَريْد
ففَرشت له الْجُروحْ ليختار ..!!


جرحُ عمرٍ .. وجرحُ قلبٍ .. وجرحُ فقدٍ وَيتمٍ .. وَجرحُ حبيبْ ..



صَرخ!!




يآَجِراحاتي أَكتفيتْ ..!! صِدقاً أَكتفيتْ ..!!


فلمْ يعُد بِالقلبِ جُزءٌ إِلاّ وَعلاهُ الْشحوبْ
ياجِراحاتي معْذرةً ..!!
فَلمْ تعْتادي مِني عِتاباً وَلاَ إِنكِساراً وَلاَ حديثاً
تحْتَ جُنحِ دُموعْ ..!!


وَلكنها لحظةُ ضَعفٍ هَربتْ مِنْ أَعماقي صَرخه وَهدَني قلبٌ جَزوعْ



صِدقاً يآَجِراحاتي .. مَعذِرةً ..


أَينَ كُنتِ.؟؟
حينْ صَفعتني أَكُفَ الحُزنِ


َو أَرتسَمت على وَجهيَ ملامِحُ كآبه



أَين كُنتِ.؟؟
حينَ غآبَ عنْ ليليَ قمرٌ شَارَكني سَوادهـْ


أَينْ كُنتِ.؟؟
حينْ سِرتُ إِلى الْسرابْ
و آَجُرُ خَلفي أَذيالُ الأَسى
صوتُ نَحيبٌ يبْكي الْمكانْ
وَ غِبتُ في أَصْداءُ الْرياحْ
وتصيحُ الْريحُ بي لاتمكُث فَهي أَرضٌ للجرحِ عِنوانْ


أَينْ كُنتِ.؟ ياجُروحي حينْ هدَني الْهوانْ.. أَينْ كُنتِ.؟



فلآ تجُد إِجابه ..!!




"




ما أَقْسى وقعُ سياطِ تلكَ اللْحظاتْ يتحسرْ وَيتعثرُ قلبُه


مرةً بأَحزانٍ.. وَمرةً بآَلامٍ.. ومرةً يقفزُ مِن غمامٍ إِلى غمامْ..
إِلى نجمٍ حتى يبلُغَ جفونَ قمرٍ أَتعبه الْهجرانْ
ينْتهي بِه الْمطافُ إِلى مرفأَ عُمِره الخالي
يعودُ وَفي نفسه حديثٌ ذو شجونْ
وَيسدِلُ جفنيه الْمتعبتينْ دونَ سُباتْ لاتسمعُ غَيرَ شيءٍ مِنْ أَنينْ


تنْقلِبُ صناديقُ ذكرياتِه تتطايرُ مِنْ بينِ يديه أَوراقُ الْحنينْ



رأَها تتطايرْ..!!!


فسقطت مِنه دمعةٍ في لحظةِ إِنكسارٍ و إِنْهيار
يلْملِمُ فيها شَتاتَ دهرٍ يسْتجمِعُ أَفكارَه
وَيعودْ لتلكَ الْمحطةَ الْتي أَعتاد الْوقوفَ فيها


محطةُ أَنامِلَه وَ الْقَلمْ..!!



فيمسِكُ قلمَه وَ يخُطُ حُروفَه المُدماهـ



وتفيضُ بِما يحملُه الْقلبُ مِنْ حسْرهـْ



"


سأَخطُكِ يـآَحُروفي بلوعةْ
فمازال الأَرقُ يأَسُرني
ونافذةُ روحي تترقبُ الْـبوحْ
سأَخطـك يآَحـروفي و أَدفـنُكِ
حتى يُفتشوآ بينْ ُقبور الأَوراق عنْ ِقصاصاتي
..
مِنْ قسوةِ الْفُراقْ
وَقسوةِ وقعِ الْكلِماتْ


تحْترِقُ الأَوْراقْ



لحظةُ إِحتراقْ .. تحْترقْ




[ فتُشعلُ ناراً علّها تُضيئُ ظلامَ وحدتِه ]




وتلملم مابعثره الزمن من ... رمادَ حرفٍ لم يعرف إلا النزف




"""""""""




هكذا خرجت كلماتي وهكذا كان الفراق الأليم


فما جاوز نحيب شكواي أَسوار قلبي إِلا ماخطته يداي
أَعتدت البكاء بِصمت
ومازلت أَرقب الأَمل ولكن قصص الشجون لاتنتهي


"مـاجد"

اسدالعراقي
15-11-2008, 03:49 AM
شكرا اخي العزيز ماجد الورد
على الكلمات الجميلة والمميزة
http://up.foraten.net/uploads/64d7738e18.gif (http://up.foraten.net)

همس الغروب
15-11-2008, 04:16 AM
اسمح لي
ان ارفع القبعة وانحني (كما يقولون)
لــــــــروعة ما كتبت

الف شكر على الموضوع

تحــــــــياتي

^.{{المحـــاميـــــة}}.^
15-11-2008, 06:48 AM
تسلم الايادي
موضوع في قمة الروعة
تحياتي لك

ام فيصل
15-11-2008, 08:29 AM
هكذا خرجت كلماتي وهكذا كان الفراق الأليم



فما جاوز نحيب شكواي أَسوار قلبي إِلا ماخطته يداي
أَعتدت البكاء بِصمت
ومازلت أَرقب الأَمل ولكن قصص الشجون لاتنتهي


**********************
احسنت إذ اخرجت بعض آهاتك لتسطرها على الورق

حاول ان تصرخ -- ان تنادي باعلى صوتــك

ولا تبكي بصمت

لأن الأمل قــادم مادمت بانتظاره

رغم كل الحزن والشجون


ماجــــــد آلمتني كلماتك -- ودعوت لك

مصطفى الباشا
15-11-2008, 08:43 AM
مااسعدني بهذه الاطلالة الرائعه ..
والتي امطرتني عذوبة ونقاء...
احيي فيكـِ هذه الاحاسيس الرائعه .. ويشرفني اطلاعي على متصفحكـِ الراقي بـ نبضكـِ الصادق .. والكلمات التي نحتها قلمكـِ بـ كل اتقان ونقاء ..
اطلالة ادعو الله ان لا يحرمني منها .. فـ لكـِ كل الشكر والتقدير وكل الاماني لكـِ بدوام التوفيق

aliraqia
15-11-2008, 10:23 PM
دائما مبدع بكلماتك اخي
ودائما سعيده بقراءه مواضيعك
تقبل مروري
تحياتي لك

مجود
15-11-2008, 11:49 PM
أخواني واخواتي الأعزاء يسعدني ويشرفني تواجدكم الرائع في صفحتي المتواضعه..

لكم مني كل التقدير والأحترام