مروان خالد
17-08-2008, 11:54 PM
ابدأ بأخطائك أولاً قبل الانتقاد
من الأمور التي يطالب الاسلام، الانسان بها، أن يبدأ بطرح أخطائه حينما يخطئ في تعامله مع الآخرين، أو حينما يريد انتقاد طرف ما لارتكابه خطأ ما. إذ أن الاعتراف بالخطأ أسلوب تربوي حسن للنفس، بالإضافة إلى أنه يريح المتكلم، والطرف الآخر، ويؤدي به إلى تقبل النقد.
أن هناك قسماً من الناس يسيطر عليهم حب الذات، وحينما يخطئون يبعدون أنفسهم عن ذكر أخطائهم، وربما تأخذهم العزة بأخطائهم، فيتصلبون لها، ولا يبدون أي تناول، أو اعتراف بها.
وتعاملنا مع الآخرين يجب أن لا يكون على أساس أننا وهم أجزاء من آلة لا يقع فيها الخطأ، بل حتى الآلة فإن أجزاءها تخطئ في بعض الأحيان. بل يجب أن نضع في اعتبارنا أن الطبيعة البشرية تصيب، وتخطئ، وهي ليست معصومة من الخطأ.
كذلك من الأمور الهامة في التعامل مع الأخطاء أن لا نكبرها، وأن نعطيها حجمها الطبيعي، وأن لا نتغافل عنها، وأن لا نتعود على أخطاء النفس، وممارسة أخطاء الآخرين. وأن نتعامل مع الأخطاء باعتبارها أمور محتملة الوقوع، وقابلة للعلاج في نفس الوقت.
فإذا كنت أنت المخطئ بحق الآخرين، سواء كان في الآراء والأفكار، أو في مجالات التعامل الأخرى، ففي هذه الحالة لا بد أن تكون صريحاً مع نفسك، ومع الآخرين، وأن نبصر عيوبنا قبل أن نبصر عيوب الآخرين، وأن نعترف بأخطائنا أمام أنفسنا دائماً.
يقال أن سقراط كان جالساً ـ ذات يوم ـ مع أحد تلاميذه على حافة بركة فيها ماء راكد، فقال سقراط لتلميذه: ما هذه البركة؟
قال التلميذ: إنه الماء.
إلا أن سقراط بدأ يستدل له أن ذلك ليس ماء، وأورد عشرات الأدلة على ما ذهب إليه. واستسلم التلميذ لأستاذه رغم قناعته بعكس ما قال. غير أن سقراط مد يده إلى البركة، واغترف كفاً من الماء، ثم رماه في البركة، وقال لتلميذه: هذه الحقيقة أكبر دليل لك على أنه ماء، وأن ما ذهبت إليه ليس صحيحاً.
وإذا أخطأ الآخرون، بحقك فالمطلوب أن تبدأ بأخطائك أولاً قبل أن تنتقدهم.
وفي نقدك لهم يجب أن تكون أخلاقياً، وأن تتحدث لهم مباشرة بحيث يشجعهم النقد على الاعتراف بأخطائهم والإقلاع عنها، وليس المطلوب أن تهينهم وتجرح مشاعره، وتجعلهم يتعنتون لأخطائهم.
بل أن الاسلام الحنيف فيما يرتبط بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والذي من ضمنه توجيه الآخرين إلى الإقلاع عن أخطائهم، وضع مسألة احتمال التأثير، فإذا كان هذا الاحتمال ضئيلاً، لا يجب الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.
إذن:
في تعاملك مع الأخطاء، ابدأ بأخطائك قبل أن تبين أخطاء الآخرين، وإذا ما كانا هم المخطئين، فاجعل نقدك مشجعاً لهم على تلافي أخطائهم.
لكي نتعلم شىء في دنيانا، ولابد ان الصغير يحترم الكبير
وفي النهاية ماأجمل الأحترام المتبادل
ولاكن دائما حب الظهور والميل الي الأستعراض يكون هو المسيطر
تقبلوا مني التحية
من الأمور التي يطالب الاسلام، الانسان بها، أن يبدأ بطرح أخطائه حينما يخطئ في تعامله مع الآخرين، أو حينما يريد انتقاد طرف ما لارتكابه خطأ ما. إذ أن الاعتراف بالخطأ أسلوب تربوي حسن للنفس، بالإضافة إلى أنه يريح المتكلم، والطرف الآخر، ويؤدي به إلى تقبل النقد.
أن هناك قسماً من الناس يسيطر عليهم حب الذات، وحينما يخطئون يبعدون أنفسهم عن ذكر أخطائهم، وربما تأخذهم العزة بأخطائهم، فيتصلبون لها، ولا يبدون أي تناول، أو اعتراف بها.
وتعاملنا مع الآخرين يجب أن لا يكون على أساس أننا وهم أجزاء من آلة لا يقع فيها الخطأ، بل حتى الآلة فإن أجزاءها تخطئ في بعض الأحيان. بل يجب أن نضع في اعتبارنا أن الطبيعة البشرية تصيب، وتخطئ، وهي ليست معصومة من الخطأ.
كذلك من الأمور الهامة في التعامل مع الأخطاء أن لا نكبرها، وأن نعطيها حجمها الطبيعي، وأن لا نتغافل عنها، وأن لا نتعود على أخطاء النفس، وممارسة أخطاء الآخرين. وأن نتعامل مع الأخطاء باعتبارها أمور محتملة الوقوع، وقابلة للعلاج في نفس الوقت.
فإذا كنت أنت المخطئ بحق الآخرين، سواء كان في الآراء والأفكار، أو في مجالات التعامل الأخرى، ففي هذه الحالة لا بد أن تكون صريحاً مع نفسك، ومع الآخرين، وأن نبصر عيوبنا قبل أن نبصر عيوب الآخرين، وأن نعترف بأخطائنا أمام أنفسنا دائماً.
يقال أن سقراط كان جالساً ـ ذات يوم ـ مع أحد تلاميذه على حافة بركة فيها ماء راكد، فقال سقراط لتلميذه: ما هذه البركة؟
قال التلميذ: إنه الماء.
إلا أن سقراط بدأ يستدل له أن ذلك ليس ماء، وأورد عشرات الأدلة على ما ذهب إليه. واستسلم التلميذ لأستاذه رغم قناعته بعكس ما قال. غير أن سقراط مد يده إلى البركة، واغترف كفاً من الماء، ثم رماه في البركة، وقال لتلميذه: هذه الحقيقة أكبر دليل لك على أنه ماء، وأن ما ذهبت إليه ليس صحيحاً.
وإذا أخطأ الآخرون، بحقك فالمطلوب أن تبدأ بأخطائك أولاً قبل أن تنتقدهم.
وفي نقدك لهم يجب أن تكون أخلاقياً، وأن تتحدث لهم مباشرة بحيث يشجعهم النقد على الاعتراف بأخطائهم والإقلاع عنها، وليس المطلوب أن تهينهم وتجرح مشاعره، وتجعلهم يتعنتون لأخطائهم.
بل أن الاسلام الحنيف فيما يرتبط بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والذي من ضمنه توجيه الآخرين إلى الإقلاع عن أخطائهم، وضع مسألة احتمال التأثير، فإذا كان هذا الاحتمال ضئيلاً، لا يجب الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.
إذن:
في تعاملك مع الأخطاء، ابدأ بأخطائك قبل أن تبين أخطاء الآخرين، وإذا ما كانا هم المخطئين، فاجعل نقدك مشجعاً لهم على تلافي أخطائهم.
لكي نتعلم شىء في دنيانا، ولابد ان الصغير يحترم الكبير
وفي النهاية ماأجمل الأحترام المتبادل
ولاكن دائما حب الظهور والميل الي الأستعراض يكون هو المسيطر
تقبلوا مني التحية