ssalem
02-08-2006, 06:49 PM
توسلات عاشق<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
تدافعت نحوي عبرات الحزن والأسى، فاكتسى الجو بشيء من الكآبة والشقاء، فقد عرفتها منذ سنوات، عرفتها جسما غريبا بعيدا أشد البعد عن عالمنا هذا، تصرخ في وجوه البشر، تصيح بمنح الثقة والأمان فزالت عنا وزال بزوالها الأمن والاطمئنان. نادت بأعلى صوتها في فضاء الكون بتفاهم وتسامح وإخلاص، فكانت مجرد عبارات تقذف في فضاء رحب دون جدوى أو اكتراث.<o:p></o:p>
كنت أحدق بجسمها الشاب فأتمنى أن تكون من نصيبي فلا ينالها غيري- فالغيرة في عالم البشر طبيعة حية تدعو إلى حب النفس وتقديرها- وقد نلمح فرقا شاسعا بين الغيرة والحسد، فالحسد قطب نحو الأنانية والدمار، ولكن الغيرة مجال في تطوير النفس وتذويت القيم والمبادئ التي قد تعجبني أو تعجب الآخرين.<o:p></o:p>
جال في خاطري يومها قول المفكر والفيلسوف " سارتر"، إذ قال: " إن حريتك مطلقة إن لم تمس حرية الآخرين"؛ فقد نص قوله على انتفاع النفس لذاتها ما دامت بعيدة عن أذى الناس أو تسبيب المضايقة للآخرين من عالم البشر أو عالم الأحياء.<o:p></o:p>
كانت ما تزال تهرب مني متجهة إلى زمكان آخر، أحاول تطبيع نفسها على التواجد قريبة مني ولكنها ترفض ذلك مهرولة ودموعها تنسكب لؤلؤة في رحاب الطرق، صرخت يومها بصوتها العالي فكانت هذه الكلمات هي آخر ما سمعت منها:<o:p></o:p>
" لن تنالني ما دمت حيا بعيدا عن الصدق، واحرص على تحمل المسؤولية لتجدني، واصبر فإن الله مع الصابرين، ولو منحتني صدق عاطفتك وحرصت على عدم المس بحقوقي لما هربت من عالمك، فإياك والطمع في الدنيا؛ فتنازل عني لنفسك برهة من الوقت وامنحني لغيرك لتكون سعيدا إلى أبعد حدود الفرح".<o:p></o:p>
تناولت قولها بشيء من الرضا وأيقنت أنها صادقة فيما تحدث، فعبراتها التي ذرفت في رحاب الأفق ما زالت تحتفظ ببريقها وبمعناها.<o:p></o:p>
أيقنت يوم ذاك أنني قد وصلت إلى أعلى مناصب العشق؛ إذ أضحي اليوم بمعشوقتي في سبيل غيري من البشر، ومعشوقتي كما تعلمون تنادي بالتعاون في سبيل إنشاء مجتمع صالح يشده رباط الأخوة ويوثق زمامه التفاهم، لتقف راية السلام والمحبة فتنادي كل من يمر بجانب ضريح معشوقتي الإنسانية التي زالت عن العالم وزال بزوالها ما نادت به، ولن تعود إلينا إلا إذا حققنا لها ما أوصتنا به.<o:p></o:p>
وأختتم قولي بتوسلي إليكم من بشر وأحياء أن تقوموا على تحقيق ما أوصتنا به معشوقتي، علّها تعود إلينا مجددا، تعود إلينا بحلة جديدة من الشباب والجمال. <o:p></o:p>
تدافعت نحوي عبرات الحزن والأسى، فاكتسى الجو بشيء من الكآبة والشقاء، فقد عرفتها منذ سنوات، عرفتها جسما غريبا بعيدا أشد البعد عن عالمنا هذا، تصرخ في وجوه البشر، تصيح بمنح الثقة والأمان فزالت عنا وزال بزوالها الأمن والاطمئنان. نادت بأعلى صوتها في فضاء الكون بتفاهم وتسامح وإخلاص، فكانت مجرد عبارات تقذف في فضاء رحب دون جدوى أو اكتراث.<o:p></o:p>
كنت أحدق بجسمها الشاب فأتمنى أن تكون من نصيبي فلا ينالها غيري- فالغيرة في عالم البشر طبيعة حية تدعو إلى حب النفس وتقديرها- وقد نلمح فرقا شاسعا بين الغيرة والحسد، فالحسد قطب نحو الأنانية والدمار، ولكن الغيرة مجال في تطوير النفس وتذويت القيم والمبادئ التي قد تعجبني أو تعجب الآخرين.<o:p></o:p>
جال في خاطري يومها قول المفكر والفيلسوف " سارتر"، إذ قال: " إن حريتك مطلقة إن لم تمس حرية الآخرين"؛ فقد نص قوله على انتفاع النفس لذاتها ما دامت بعيدة عن أذى الناس أو تسبيب المضايقة للآخرين من عالم البشر أو عالم الأحياء.<o:p></o:p>
كانت ما تزال تهرب مني متجهة إلى زمكان آخر، أحاول تطبيع نفسها على التواجد قريبة مني ولكنها ترفض ذلك مهرولة ودموعها تنسكب لؤلؤة في رحاب الطرق، صرخت يومها بصوتها العالي فكانت هذه الكلمات هي آخر ما سمعت منها:<o:p></o:p>
" لن تنالني ما دمت حيا بعيدا عن الصدق، واحرص على تحمل المسؤولية لتجدني، واصبر فإن الله مع الصابرين، ولو منحتني صدق عاطفتك وحرصت على عدم المس بحقوقي لما هربت من عالمك، فإياك والطمع في الدنيا؛ فتنازل عني لنفسك برهة من الوقت وامنحني لغيرك لتكون سعيدا إلى أبعد حدود الفرح".<o:p></o:p>
تناولت قولها بشيء من الرضا وأيقنت أنها صادقة فيما تحدث، فعبراتها التي ذرفت في رحاب الأفق ما زالت تحتفظ ببريقها وبمعناها.<o:p></o:p>
أيقنت يوم ذاك أنني قد وصلت إلى أعلى مناصب العشق؛ إذ أضحي اليوم بمعشوقتي في سبيل غيري من البشر، ومعشوقتي كما تعلمون تنادي بالتعاون في سبيل إنشاء مجتمع صالح يشده رباط الأخوة ويوثق زمامه التفاهم، لتقف راية السلام والمحبة فتنادي كل من يمر بجانب ضريح معشوقتي الإنسانية التي زالت عن العالم وزال بزوالها ما نادت به، ولن تعود إلينا إلا إذا حققنا لها ما أوصتنا به.<o:p></o:p>
وأختتم قولي بتوسلي إليكم من بشر وأحياء أن تقوموا على تحقيق ما أوصتنا به معشوقتي، علّها تعود إلينا مجددا، تعود إلينا بحلة جديدة من الشباب والجمال. <o:p></o:p>