اكرم شاكر
23-07-2008, 10:21 PM
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد توالت الهجمات المعادية من اليهودية والصليبية الكافرة نحو الإسلام والمسلمين في جميع المجالات ومنها الغزو الفكري حيث لا يسرهم ان يروا المرأة المسلمة محصنة بالعفة بالحجاب , بعيدة المنال , فانطلقت حناجر وكتبت أقلام أجيرة تطالب بالمزيد من الأعراف الجاهلية الداعية والسفور والتبرج تحت شعارات مزيفة مخادعة من ان الحجاب تخلف ورجعي وانه يخنق الحريات وغيرها من الشعارات, وكل ذلك من أجل طمس الحضارة الإسلامية وانحطاط الأخلاق والشخصية المسلمة وجعلها تابعة ومنقادة لأعداء الإسلام يسيرها كيف يشاء ومتى يشاء فيكون المسلمون أتباعاً وأذناباً وعملاء للأعداء في كافة المجالات ومنها الفكرية والاجتماعية .
وعلى المسلم ان يعتبر بما أحدث التبرج والاختلاط في الأوساط المعادية الكافرة من أمراض نفسية وأخلاقية وبدنية تثير الاشمئزاز والنفور , مما اضطر البعض منهم إعلان الرفض والاستنكار لذلك الوضع السيئ الخطير , فمثلاً صور احد العلماء الفرنسيين انهيار وانحطاط الأخلاق والعفة في بلاده حيث قال : (لم يعد الآن من الغريب الشاذ وجود العلاقات الجنسية بين الأقارب في النسب , كالأب والبنت , والأخ والأخت , في بعض الأقاليم الفرنسية وفي النواحي المزدحمة في المدن) .
وقد نقل عن مجلة (بن هاوس) : (ان الإحصاءات لسنة 1966 , تدل على ان واحدة من كل خمس من الإنكليزيات اللواتي تجاوزن سن الخامسة عشرة لا تزال عذراء .... , ويتوقع علماء الاجتماع في سنة 1967 , ان تفقد العذرية معناها في إنكلترا) .
وقد نقل البعض ما قرأه في إحدى الصحف العربية, من حديث جرى بين صحفي وإحدى النساء الأمريكيات التي تزور ذلك البلد العربي , (سأل الصحفي عن وضع المرأة الزائرة وهل هي متزوجة في بلدها امريكا , قالت : لم أتزوج بعد لأنني لم أجد الزوج الذي يقدس المرأة ويميزها ويقدمها على نفسه ويعرف قدرها كالزوج العربي , ... وقالت : هنالك في أمريكا يعامل الزوج زوجته على قدم المساواة مع أي جارٍ أو صديق , ان المرأة شيء في حياة الزوج يجوز الاستغناء عنه وفي أحسن الحالات يجوز ان يساوى معه , أما هنا في البلاد العربية فالزوجة والمرأة بشكل عام مفضلة ومدللة ومحترمة المكانة يسعى الزوج لإسعادها قبل ان يسعد نفسه . قال الصحفي : ان النساء هنا لا يرضين بهذه المعاملة إنهن يطلبن المساواة بالرجل , فضحكت الأمريكية وقالت : لو ذهبنا لأمريكا وأذعنا ما يطلبن به هنا لضحكت النساء الأمريكيات من هذه المطاليب , ان المرأة الأمريكية تحسد المرأة العربية وتتمنى حياة زوجية كحياتها) .
ولم يقف التسافل الخلقي إلى هذا الحد بل تسافل أكثر وأكثر , حيث الشذوذ الجنسي وانحرافاته البشعة وصار من المعتاد لديهم ان يتزوج الفتى بفتى آخر مثله بتشجيع من القانون ومن الناس حيث يباركون هذا العرس , ويقول الدكتور (هوكر): (انه لا تزال تحدث في مثل هذه المدارس والكليات ودور التربية للممرضات , والمدارس الدينية , من تسافح الولدين من الجنس الواحد فيما بينهما , وقد تلاشى أو كاد يتلاشى ميلهم الطبيعي إلى الجنس المخالف) .
وقد جاء في مقال نشرته جريدة (بدترويت) : ( إنما قد نشأ بيننا اليوم من قلة الزواج , وكثرة الطلاق , وتفاحش العلاقات غير المشروعة بين الرجال والنساء, يدل كله على إننا راجعون القهقري إلى البهيمية , فالرغبة الطبيعية في النسل إلى التلاشي, والجيل المولود ملقى حبله على غاربه , والشعور بكون تعمير الأسرة والبيت لازماً لبقاء المدنية والحكم المستقل , يكاد ينتفي من النفوس , وبخلاف ذلك أصبح الناس ينشأ فيهم الإغفال عن مال المدنية والحكومة وعدم النصح لهما) وكل الخسائر التي تدفعها الأمم الغربية الكافرة من الخسائر المادية والصحية والاجتماعية والأخلاقية والمعنوية هي نتيجة الخلاعة وتفسخ النفس ونجاستها وقذارتها وبعد هذا كله يوجد من يدعو إلى السفور والتبرج ان مثل هذا الذنب العميل شر وفساد فليحذر الجميع من مثل هؤلاء لأنهم من أهل العذاب الأليم بنص القرآن الكريم كما في قوله تعالى :{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا وَالآْخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } النور / 19.
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد توالت الهجمات المعادية من اليهودية والصليبية الكافرة نحو الإسلام والمسلمين في جميع المجالات ومنها الغزو الفكري حيث لا يسرهم ان يروا المرأة المسلمة محصنة بالعفة بالحجاب , بعيدة المنال , فانطلقت حناجر وكتبت أقلام أجيرة تطالب بالمزيد من الأعراف الجاهلية الداعية والسفور والتبرج تحت شعارات مزيفة مخادعة من ان الحجاب تخلف ورجعي وانه يخنق الحريات وغيرها من الشعارات, وكل ذلك من أجل طمس الحضارة الإسلامية وانحطاط الأخلاق والشخصية المسلمة وجعلها تابعة ومنقادة لأعداء الإسلام يسيرها كيف يشاء ومتى يشاء فيكون المسلمون أتباعاً وأذناباً وعملاء للأعداء في كافة المجالات ومنها الفكرية والاجتماعية .
وعلى المسلم ان يعتبر بما أحدث التبرج والاختلاط في الأوساط المعادية الكافرة من أمراض نفسية وأخلاقية وبدنية تثير الاشمئزاز والنفور , مما اضطر البعض منهم إعلان الرفض والاستنكار لذلك الوضع السيئ الخطير , فمثلاً صور احد العلماء الفرنسيين انهيار وانحطاط الأخلاق والعفة في بلاده حيث قال : (لم يعد الآن من الغريب الشاذ وجود العلاقات الجنسية بين الأقارب في النسب , كالأب والبنت , والأخ والأخت , في بعض الأقاليم الفرنسية وفي النواحي المزدحمة في المدن) .
وقد نقل عن مجلة (بن هاوس) : (ان الإحصاءات لسنة 1966 , تدل على ان واحدة من كل خمس من الإنكليزيات اللواتي تجاوزن سن الخامسة عشرة لا تزال عذراء .... , ويتوقع علماء الاجتماع في سنة 1967 , ان تفقد العذرية معناها في إنكلترا) .
وقد نقل البعض ما قرأه في إحدى الصحف العربية, من حديث جرى بين صحفي وإحدى النساء الأمريكيات التي تزور ذلك البلد العربي , (سأل الصحفي عن وضع المرأة الزائرة وهل هي متزوجة في بلدها امريكا , قالت : لم أتزوج بعد لأنني لم أجد الزوج الذي يقدس المرأة ويميزها ويقدمها على نفسه ويعرف قدرها كالزوج العربي , ... وقالت : هنالك في أمريكا يعامل الزوج زوجته على قدم المساواة مع أي جارٍ أو صديق , ان المرأة شيء في حياة الزوج يجوز الاستغناء عنه وفي أحسن الحالات يجوز ان يساوى معه , أما هنا في البلاد العربية فالزوجة والمرأة بشكل عام مفضلة ومدللة ومحترمة المكانة يسعى الزوج لإسعادها قبل ان يسعد نفسه . قال الصحفي : ان النساء هنا لا يرضين بهذه المعاملة إنهن يطلبن المساواة بالرجل , فضحكت الأمريكية وقالت : لو ذهبنا لأمريكا وأذعنا ما يطلبن به هنا لضحكت النساء الأمريكيات من هذه المطاليب , ان المرأة الأمريكية تحسد المرأة العربية وتتمنى حياة زوجية كحياتها) .
ولم يقف التسافل الخلقي إلى هذا الحد بل تسافل أكثر وأكثر , حيث الشذوذ الجنسي وانحرافاته البشعة وصار من المعتاد لديهم ان يتزوج الفتى بفتى آخر مثله بتشجيع من القانون ومن الناس حيث يباركون هذا العرس , ويقول الدكتور (هوكر): (انه لا تزال تحدث في مثل هذه المدارس والكليات ودور التربية للممرضات , والمدارس الدينية , من تسافح الولدين من الجنس الواحد فيما بينهما , وقد تلاشى أو كاد يتلاشى ميلهم الطبيعي إلى الجنس المخالف) .
وقد جاء في مقال نشرته جريدة (بدترويت) : ( إنما قد نشأ بيننا اليوم من قلة الزواج , وكثرة الطلاق , وتفاحش العلاقات غير المشروعة بين الرجال والنساء, يدل كله على إننا راجعون القهقري إلى البهيمية , فالرغبة الطبيعية في النسل إلى التلاشي, والجيل المولود ملقى حبله على غاربه , والشعور بكون تعمير الأسرة والبيت لازماً لبقاء المدنية والحكم المستقل , يكاد ينتفي من النفوس , وبخلاف ذلك أصبح الناس ينشأ فيهم الإغفال عن مال المدنية والحكومة وعدم النصح لهما) وكل الخسائر التي تدفعها الأمم الغربية الكافرة من الخسائر المادية والصحية والاجتماعية والأخلاقية والمعنوية هي نتيجة الخلاعة وتفسخ النفس ونجاستها وقذارتها وبعد هذا كله يوجد من يدعو إلى السفور والتبرج ان مثل هذا الذنب العميل شر وفساد فليحذر الجميع من مثل هؤلاء لأنهم من أهل العذاب الأليم بنص القرآن الكريم كما في قوله تعالى :{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا وَالآْخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } النور / 19.