مسافر بلا عنوان
22-07-2008, 12:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.alnoor.se/images/gallery/gallari_2/news/news_1/zameal_fatah.jpg
الشاعر الابرز في جيل السبعينيات ومن المؤسسين الاوائل لذائقة غنائية جديدة كتب العشرات من الاغاني التي ما زالت تردد الى هذه اللحظة وكأنها كتبت لهذا الزمان.
كانت فترة السبعينيات الفترة الذهبية فنيا وهي الحقبة المستثناة من تاريخ العراق المزدحم بالاحزان والفواجع والحروب.
وهي فترة راقية في كل شيء في الشعر والمسرح والسينما والاغنية وفي العشق الحقيقي وفي العلاقات الاجتماعية.
انها فترة الصدق التي قد لا تكرر مرة اخرى مطلقا. ولذا كل من عاش ذاك الزمان الجميل يحن الى طقوسه النبيلة وبحلم ان يعود.
ماتت الطفولة على مذبح الخيانات والانتقام، والصحاب توزعوا في دروب العالم الموحش، وغطى الصقيع اجسادنا المتعبة، وداست علينا العربات.
وشاعرنا الرائع باختياره كلماته جاء من الناصرية، هذه المدينة الحالمة على ضفاف الانهار التي تمتاز برقتها الطافحة ما بين محافظات الجنوب.
هذه المدينة الولودة التي انجبت خيرة الشعراء والفنانين والملحنين والمطربين انجبت حضيري ابو عزيز وداخل حسن وستار جبار وحسين نعمة وصباح السهل وطالب القره غولي وكمال السيد وعريان السيد خلف وعبد الله حسن وجبار الغزي ومجيد جاسم الخيون وتطول القائمة.
وبعد ان استوطن الشاعر في فنادق بغداد، ضاع في ازقتها الجميلة ووجد ضالته في الليل البغدادي حيث كانت الصالحية تضج بالحانات والملاهي والمقاهي وأبخرتها الساحرة التي تنادي على المارة.
عاش في هذه الاجواء الرومانسية الى حد الذوبان، وكان من اصدقائه المقربين في تلك الفترة الشاعر المبدع مكي الربيعي، وكان الملحن الكبير طالب القره غولي يوفر له بعض الاحتياجات، وكان معلما في النشاط المدرسي، وكان موزعا بين الدوام الرسمي والحانة والكتابة، الى ان مات في الثنمانينيات في حالة دهس بسيارة كبيرة.
استطاع زامل سعيد فتاح اختيار اسلوبه المميز وشق طريقه في دروب الابداع، وكان متفردا الى حد كبير برغم الاسماء الكبيرة التي رافقت بزوغ نجمه الشعري امثال زهير الدجيلي وكاظم الزوبعي وجبار الغزي وناظم السماوي وابو سرحان والشاعر المخضرم جودة التميمي.
من الاغاني التي كتبها الشاعر المبدع زامل سعيد فتاح اغنية (اعزاز) من لحن طالب القره غولي وغناء الفنان ياس خضر واغنية (جذاب) من الحان طالب القره غولي وغناها عدد من المطربين لجماليتها الفائقة، غناها ياس خضر وقحطان العطار والملحن نفسه.
وغنى له المطرب الرائع فؤاد سالم (العب يا شوك العب بينه) وغنى له المطرب الدكتور فاضل عواد رائعته الغنائية (حاسبينك) ولا نستطيع ان نحصي الاغاني الناجحة التي كتبها هذا الشاعر الساحر الذي يعد وبجدارة الحبل السري لروح الاغنية السبعينية.
ومن قصائده الرمزيه الخالده
يـــــا قــلعــاوي
مــاي وشكـــــر يا رمـــان ريان ياقلعـــاوي لـــذه وطعـــم يـــا أبن الجنـــوب بحمــرتك متغـــاوي
يالشابك الغراف شبكة شوك تزهي وضاوييـــل منتجي على أطراف برحي وحاضنك خســـتاوي
يل خابــــط الوجنات أبيض وأسمر وحنطاوي يـــالـــصافــط زلوفـــك حدر جرغد حبر شـــــــــطراوي
يــــالجرغــدك جلاب ما يحمــــل ثكل حيـــاوي يا بو طراريــــد العشــــك مجدافهــــن بدعــــــــــاوي
نامت نواطير الهوا ومني أنبكت سكتاويويلاه يا أبن قلعة سكر يالشربتك صار وحصتي صار الكشر
يـــا الـعلمتـني على الطلايـــب والجكاير والشعر أشــلون أســـكت وجانــــون يســــــــــــري وداوي
ماي وشكر يا رمان يا قلعاوي
http://www.alnoor.se/images/gallery/gallari_2/news/news_1/zameal_fatah.jpg
الشاعر الابرز في جيل السبعينيات ومن المؤسسين الاوائل لذائقة غنائية جديدة كتب العشرات من الاغاني التي ما زالت تردد الى هذه اللحظة وكأنها كتبت لهذا الزمان.
كانت فترة السبعينيات الفترة الذهبية فنيا وهي الحقبة المستثناة من تاريخ العراق المزدحم بالاحزان والفواجع والحروب.
وهي فترة راقية في كل شيء في الشعر والمسرح والسينما والاغنية وفي العشق الحقيقي وفي العلاقات الاجتماعية.
انها فترة الصدق التي قد لا تكرر مرة اخرى مطلقا. ولذا كل من عاش ذاك الزمان الجميل يحن الى طقوسه النبيلة وبحلم ان يعود.
ماتت الطفولة على مذبح الخيانات والانتقام، والصحاب توزعوا في دروب العالم الموحش، وغطى الصقيع اجسادنا المتعبة، وداست علينا العربات.
وشاعرنا الرائع باختياره كلماته جاء من الناصرية، هذه المدينة الحالمة على ضفاف الانهار التي تمتاز برقتها الطافحة ما بين محافظات الجنوب.
هذه المدينة الولودة التي انجبت خيرة الشعراء والفنانين والملحنين والمطربين انجبت حضيري ابو عزيز وداخل حسن وستار جبار وحسين نعمة وصباح السهل وطالب القره غولي وكمال السيد وعريان السيد خلف وعبد الله حسن وجبار الغزي ومجيد جاسم الخيون وتطول القائمة.
وبعد ان استوطن الشاعر في فنادق بغداد، ضاع في ازقتها الجميلة ووجد ضالته في الليل البغدادي حيث كانت الصالحية تضج بالحانات والملاهي والمقاهي وأبخرتها الساحرة التي تنادي على المارة.
عاش في هذه الاجواء الرومانسية الى حد الذوبان، وكان من اصدقائه المقربين في تلك الفترة الشاعر المبدع مكي الربيعي، وكان الملحن الكبير طالب القره غولي يوفر له بعض الاحتياجات، وكان معلما في النشاط المدرسي، وكان موزعا بين الدوام الرسمي والحانة والكتابة، الى ان مات في الثنمانينيات في حالة دهس بسيارة كبيرة.
استطاع زامل سعيد فتاح اختيار اسلوبه المميز وشق طريقه في دروب الابداع، وكان متفردا الى حد كبير برغم الاسماء الكبيرة التي رافقت بزوغ نجمه الشعري امثال زهير الدجيلي وكاظم الزوبعي وجبار الغزي وناظم السماوي وابو سرحان والشاعر المخضرم جودة التميمي.
من الاغاني التي كتبها الشاعر المبدع زامل سعيد فتاح اغنية (اعزاز) من لحن طالب القره غولي وغناء الفنان ياس خضر واغنية (جذاب) من الحان طالب القره غولي وغناها عدد من المطربين لجماليتها الفائقة، غناها ياس خضر وقحطان العطار والملحن نفسه.
وغنى له المطرب الرائع فؤاد سالم (العب يا شوك العب بينه) وغنى له المطرب الدكتور فاضل عواد رائعته الغنائية (حاسبينك) ولا نستطيع ان نحصي الاغاني الناجحة التي كتبها هذا الشاعر الساحر الذي يعد وبجدارة الحبل السري لروح الاغنية السبعينية.
ومن قصائده الرمزيه الخالده
يـــــا قــلعــاوي
مــاي وشكـــــر يا رمـــان ريان ياقلعـــاوي لـــذه وطعـــم يـــا أبن الجنـــوب بحمــرتك متغـــاوي
يالشابك الغراف شبكة شوك تزهي وضاوييـــل منتجي على أطراف برحي وحاضنك خســـتاوي
يل خابــــط الوجنات أبيض وأسمر وحنطاوي يـــالـــصافــط زلوفـــك حدر جرغد حبر شـــــــــطراوي
يــــالجرغــدك جلاب ما يحمــــل ثكل حيـــاوي يا بو طراريــــد العشــــك مجدافهــــن بدعــــــــــاوي
نامت نواطير الهوا ومني أنبكت سكتاويويلاه يا أبن قلعة سكر يالشربتك صار وحصتي صار الكشر
يـــا الـعلمتـني على الطلايـــب والجكاير والشعر أشــلون أســـكت وجانــــون يســــــــــــري وداوي
ماي وشكر يا رمان يا قلعاوي