العراقي الاصيل
24-06-2008, 04:18 PM
أتى دونَ وعدٍ
ففيمَ أصبُّ له قهوةَ البنِّ؟
ليسَ لديّ سوى قدحٍ واحدٍ
مترعٍ بالفحيحِ وغزو الرياحِ
وبعضِ نَوى.
تجمّدَ في سُدةِ البابِ
والبابُ مفتوح...
لكن قارئة الكفِّ لم تكترثْ بالقدومِ الجديدِ،
ولم تعتبرْ بالخطوطِ التي تستديرُ خلالَ السطورِ،
وتبعثُ من بين أحشائها فرصةً للعبور.
محالٌ...
ألستُ أنا الآن في مهمهٍ
ِمنْ تَشَظِّي النهارات؟
كيف سأرأبُ صدعَ المساءاتِ؟
والبابُ مفتوح .
أسرى بي المدُّ والجزرُ
حتى حَسِبْتُ كتابي
سيمطرهُ الليلُ في نشوةِ الساهرينَ
انعتاقاً من الألمِ المستديمِ
تجرعتُ ماءَ الغوايةِ ،
غنّتْ على كَتِفِي قُبَّرَهْ،
وحَطَّتْ على مرفقي نجمتانْ
سئمتُ انتظارَ الذي لا يجيء..
أتى دونَ وعدٍ ،
فكيف تجرأ أن يَسقطَ الآن؟
كيف تجشم حـمّى الرحيلِ
إلى زمنٍ لا رصيدَ له
سوى قِرْبَةٍ من ثقوبِ الفراغِ
تجولُ بها الريحُ
والبابُ مفتوح..
يدخلُ مَنْ شَاء مِثل الغريب ،
ويخرجُ مثل الغريب ،
فلا وقتَ للطيرِ أن تستريحَ
وتبنيَ أعشاشها الزائلهْ.
أتى دونَ وعدٍ ،
توسَّدَ ما قد توسَّدهُ
الراقصون على الجمرِ ،
هذا قريبٌ / وهذا بعيدْ ..
أنا آخرُ الفجرِ ..
هبني بياضاً إذا شئتَ ،
هبني سواداً إذا شئتَ.
يأتي الصباحُ فأغرقُ في الضوءِ
حتى يحلّ المساءُ
أنا آخرُ الميتينَ
وأولُ من يبعثون..
فهبني حياتي
ولا تبتئس من مجيئي إليكَ
فإني كما يزعمون قمرْ.
ينادونني من بعيدٍ ،
يروّون أعينهم من صفائي ،
ولا يستفيقون إلا على ما تـَهَدَّل من بوح ذاتي.
فلا تبتئس أن أكون قمرْ.
أتى دونَ وعدٍ
فكيف سأرجمُ بالغيبِ
منْ لا يجيدُ التعلّم إلا على زهرةِ القلبِ
والبابُ مفتوح..
لا صوتَ للريحِ ..
من ذا سيقطعُ ذيلَ المسافةِ
بين الزمانِ وبين المكانْ؟
ويجعلُ مِن لا زمانٍ زمانْ،
ومِن لا مكانٍ مكانْ؟
أتى دونَ وعدٍ ،
ففيم أصبُّ له قهوةَ البنِّ؟
ليس لديّ سوى قدحٍ واحدٍ
مترعٍ بالفحيحِ وغزو الرياحِ
وبعض نوى.
ففيمَ أصبُّ له قهوةَ البنِّ؟
ليسَ لديّ سوى قدحٍ واحدٍ
مترعٍ بالفحيحِ وغزو الرياحِ
وبعضِ نَوى.
تجمّدَ في سُدةِ البابِ
والبابُ مفتوح...
لكن قارئة الكفِّ لم تكترثْ بالقدومِ الجديدِ،
ولم تعتبرْ بالخطوطِ التي تستديرُ خلالَ السطورِ،
وتبعثُ من بين أحشائها فرصةً للعبور.
محالٌ...
ألستُ أنا الآن في مهمهٍ
ِمنْ تَشَظِّي النهارات؟
كيف سأرأبُ صدعَ المساءاتِ؟
والبابُ مفتوح .
أسرى بي المدُّ والجزرُ
حتى حَسِبْتُ كتابي
سيمطرهُ الليلُ في نشوةِ الساهرينَ
انعتاقاً من الألمِ المستديمِ
تجرعتُ ماءَ الغوايةِ ،
غنّتْ على كَتِفِي قُبَّرَهْ،
وحَطَّتْ على مرفقي نجمتانْ
سئمتُ انتظارَ الذي لا يجيء..
أتى دونَ وعدٍ ،
فكيف تجرأ أن يَسقطَ الآن؟
كيف تجشم حـمّى الرحيلِ
إلى زمنٍ لا رصيدَ له
سوى قِرْبَةٍ من ثقوبِ الفراغِ
تجولُ بها الريحُ
والبابُ مفتوح..
يدخلُ مَنْ شَاء مِثل الغريب ،
ويخرجُ مثل الغريب ،
فلا وقتَ للطيرِ أن تستريحَ
وتبنيَ أعشاشها الزائلهْ.
أتى دونَ وعدٍ ،
توسَّدَ ما قد توسَّدهُ
الراقصون على الجمرِ ،
هذا قريبٌ / وهذا بعيدْ ..
أنا آخرُ الفجرِ ..
هبني بياضاً إذا شئتَ ،
هبني سواداً إذا شئتَ.
يأتي الصباحُ فأغرقُ في الضوءِ
حتى يحلّ المساءُ
أنا آخرُ الميتينَ
وأولُ من يبعثون..
فهبني حياتي
ولا تبتئس من مجيئي إليكَ
فإني كما يزعمون قمرْ.
ينادونني من بعيدٍ ،
يروّون أعينهم من صفائي ،
ولا يستفيقون إلا على ما تـَهَدَّل من بوح ذاتي.
فلا تبتئس أن أكون قمرْ.
أتى دونَ وعدٍ
فكيف سأرجمُ بالغيبِ
منْ لا يجيدُ التعلّم إلا على زهرةِ القلبِ
والبابُ مفتوح..
لا صوتَ للريحِ ..
من ذا سيقطعُ ذيلَ المسافةِ
بين الزمانِ وبين المكانْ؟
ويجعلُ مِن لا زمانٍ زمانْ،
ومِن لا مكانٍ مكانْ؟
أتى دونَ وعدٍ ،
ففيم أصبُّ له قهوةَ البنِّ؟
ليس لديّ سوى قدحٍ واحدٍ
مترعٍ بالفحيحِ وغزو الرياحِ
وبعض نوى.