العراقي الطيب
07-06-2008, 12:51 PM
عــــــــــــــــــــــــراق
تكونُ وقد شربتَ الليلَ سراً
أو سرقتَ السِّرَ من ليلٍ
وأرَّقتَ العناصر
واتخذتَ مكانكَ المطليِّ بالخطرِ
كنتَ قديسا يرتل نصفَ أغنية الوجود
وكنتَ في الأَرض احتضارا ً للحقيقة
تاركاً أيامكَ المتطايراتِ وراءَ دهشتكَ
الَتَحَمتَ بوحشَةِ الموت اللذيذ
ارتسمتَ علي الشفاهِ
أخفيتَ زهرتكَ الوحيدة واختبأتَ وراءَ قنبلةٍ
أردتَ الصوتَ مصقولاً يسافر في شقوق الرحمة الـ..
غربي مرَّ علي يديك بخفةِ البرقِ
الكتائِبُ أَرسَلَتْ أَسنانَها المُتَفَجِّراتِ الي منازلِكَ
الصواريخ الغَزيرَةِ أَمطَرَتْ في ليلِكَ الناري
في الريحِ كنتَ مُحارب الخوف
اخترَعتَ لقلبكَ البري أجنحةً
وَغادرتَ الزمان السرمديّ ِلهذهِ الجثث...الوجود المطلق
الألم السحيق
وخنجر الرعب المدمي
والفراغ إذا تأبطتَ الفراغ
وفاجأَتكَ النسوة المتطايراتِ بريشهن
وذدتَ عن شفتيكَ قبلَتنا الحيية
واعترفتَ بمائكَ العربي
وشحتَ المقابر بالترانيم
التَمَستَ الرحمَة العمياءَ من رَحمٍ
وآخيتَ التوحش
واصطحبت َقَرينَكَ المصنوع من عَلَق التماثيل
اصطَدَمتَ بوَحشكَ الـ...
بحر استدارَ الي هياكلكَ القديمَة
والجَنائز ساعَةَ الصفر
الذئاب
وكل طفلٍ خائفٍ
حراء َدَمعته ؛
تعَثَّرَفي شَوارعِكَ المملوءة بالدَمِ النفطي
ها أنت في مرآتِكَ الوَسني
تراوِدُ طِفلَةَ الحلمِ
وَتَقطِفُ ناظِريها
أو تجدِّل شَعرَها المنسابِ مثلَ قصيدَةٍ ؛
تخبرنا بأنكَ خادم الحرب
وأنكَ غاسل الأَحياء والموتي
وتخبرنا بأنكَ صورة الظل الكبير لهذهِ الروح
التَمزق في الرؤوس
النَبضة القبلية
التَعَب الوجودي اللذيذ
رغيفكَ الكوني مرتَفعا
يحدِّق نحوَه جيش الحراثين السعيدة
كلما حطت يداكَ علي فَمٍ
وَمَررتَ مثلَ سَحابَةٍ فوقَ السواد الأَعظم
الشعب المعلق في هياكلكَ استمالَ غريزةَ الصحراء
شكَّلَ من رمالكَ هاجس التعَب
القوافل أَرَّقَت طرقاتكَ العطشي
حاملاً في كأسِكَ الأَلِق الكَثير الأمنيات
عصيرَ رحمتنا
تَرَكتَ شَريعَةَ النهر الغَزيرَة
وانطَلَقتَ بنارِك َ العليا
وَقَرَّبتَ المَسافَةَ بينَ أَرجلنا
وبينَ رَصاصَة الموت
انطلق برقاً وَ أَزمنَةً
وَ ارِّخ للمَقاصلِ ذعرَها
كَوِّنكَ في نَهَمٍ
واستدعي براكينَ التمَرُّد
كي تفجَّرَ يأسَنا
وَتذيع أَسماءَ البلاد
واسمَ فرحَتنا القَتيل القاتل
المر المكوَّر في الحياةِ
كَطِفلَةٍ بيضاءَ شهوَتها
نطفَةً في الروحِ كنتَ
وَكنتَ في النهر اشتياقا
أو مباغتةً لصبرٍ مستَنيمٍ
كنتَ صوتَ الهَجمَة الهمَجيَّةِ الهَرِم الذي أَدي صَلاةَ الرهبَة
الفوضي
اذا عانَقتَ فوضاكَ انتَخب مَطَراً
وَمَدد تحتَه جثث العَصافير
ارتدي لحناً خرافياً
وَأَدي زَهرَةً
خبيء خطيئَتَكَ المسنةَ
واتخذ قَبرا ومشنَقَةً
وموتاً فاخراً
خبئكَ في سرٍ.
نقلا عن صحيفة الزمان (بريطانيا
تكونُ وقد شربتَ الليلَ سراً
أو سرقتَ السِّرَ من ليلٍ
وأرَّقتَ العناصر
واتخذتَ مكانكَ المطليِّ بالخطرِ
كنتَ قديسا يرتل نصفَ أغنية الوجود
وكنتَ في الأَرض احتضارا ً للحقيقة
تاركاً أيامكَ المتطايراتِ وراءَ دهشتكَ
الَتَحَمتَ بوحشَةِ الموت اللذيذ
ارتسمتَ علي الشفاهِ
أخفيتَ زهرتكَ الوحيدة واختبأتَ وراءَ قنبلةٍ
أردتَ الصوتَ مصقولاً يسافر في شقوق الرحمة الـ..
غربي مرَّ علي يديك بخفةِ البرقِ
الكتائِبُ أَرسَلَتْ أَسنانَها المُتَفَجِّراتِ الي منازلِكَ
الصواريخ الغَزيرَةِ أَمطَرَتْ في ليلِكَ الناري
في الريحِ كنتَ مُحارب الخوف
اخترَعتَ لقلبكَ البري أجنحةً
وَغادرتَ الزمان السرمديّ ِلهذهِ الجثث...الوجود المطلق
الألم السحيق
وخنجر الرعب المدمي
والفراغ إذا تأبطتَ الفراغ
وفاجأَتكَ النسوة المتطايراتِ بريشهن
وذدتَ عن شفتيكَ قبلَتنا الحيية
واعترفتَ بمائكَ العربي
وشحتَ المقابر بالترانيم
التَمَستَ الرحمَة العمياءَ من رَحمٍ
وآخيتَ التوحش
واصطحبت َقَرينَكَ المصنوع من عَلَق التماثيل
اصطَدَمتَ بوَحشكَ الـ...
بحر استدارَ الي هياكلكَ القديمَة
والجَنائز ساعَةَ الصفر
الذئاب
وكل طفلٍ خائفٍ
حراء َدَمعته ؛
تعَثَّرَفي شَوارعِكَ المملوءة بالدَمِ النفطي
ها أنت في مرآتِكَ الوَسني
تراوِدُ طِفلَةَ الحلمِ
وَتَقطِفُ ناظِريها
أو تجدِّل شَعرَها المنسابِ مثلَ قصيدَةٍ ؛
تخبرنا بأنكَ خادم الحرب
وأنكَ غاسل الأَحياء والموتي
وتخبرنا بأنكَ صورة الظل الكبير لهذهِ الروح
التَمزق في الرؤوس
النَبضة القبلية
التَعَب الوجودي اللذيذ
رغيفكَ الكوني مرتَفعا
يحدِّق نحوَه جيش الحراثين السعيدة
كلما حطت يداكَ علي فَمٍ
وَمَررتَ مثلَ سَحابَةٍ فوقَ السواد الأَعظم
الشعب المعلق في هياكلكَ استمالَ غريزةَ الصحراء
شكَّلَ من رمالكَ هاجس التعَب
القوافل أَرَّقَت طرقاتكَ العطشي
حاملاً في كأسِكَ الأَلِق الكَثير الأمنيات
عصيرَ رحمتنا
تَرَكتَ شَريعَةَ النهر الغَزيرَة
وانطَلَقتَ بنارِك َ العليا
وَقَرَّبتَ المَسافَةَ بينَ أَرجلنا
وبينَ رَصاصَة الموت
انطلق برقاً وَ أَزمنَةً
وَ ارِّخ للمَقاصلِ ذعرَها
كَوِّنكَ في نَهَمٍ
واستدعي براكينَ التمَرُّد
كي تفجَّرَ يأسَنا
وَتذيع أَسماءَ البلاد
واسمَ فرحَتنا القَتيل القاتل
المر المكوَّر في الحياةِ
كَطِفلَةٍ بيضاءَ شهوَتها
نطفَةً في الروحِ كنتَ
وَكنتَ في النهر اشتياقا
أو مباغتةً لصبرٍ مستَنيمٍ
كنتَ صوتَ الهَجمَة الهمَجيَّةِ الهَرِم الذي أَدي صَلاةَ الرهبَة
الفوضي
اذا عانَقتَ فوضاكَ انتَخب مَطَراً
وَمَدد تحتَه جثث العَصافير
ارتدي لحناً خرافياً
وَأَدي زَهرَةً
خبيء خطيئَتَكَ المسنةَ
واتخذ قَبرا ومشنَقَةً
وموتاً فاخراً
خبئكَ في سرٍ.
نقلا عن صحيفة الزمان (بريطانيا