منير
28-05-2008, 04:02 PM
http://pulse.ayna.com/get_img?NrImage=1&NrArticle=56 لكل منا احتياجات شخصية ومادية نجهد في الحفاظ عليها خلال حياتنا. فبعض هذه الاحتياجات مشتركة للجميع، كاحتياجات البقاء الأساسية و الرغبات الجنسية، فيما يختلف بعضها الآخر باختلاف الأشخاص.
فما يسعد إنسان قد لا يعني شيئاً لآخر. وبصفة عامة، يقوم كل إنسان منا بخلق معادلة معينة، أي توازن ما بين احتياجاته الخاصة ( العاطفية أو المادية ...) واحتياجات من حوله من الناس. وتملي عليه هذه المعادلة نسبة اهتمامه بنفسه مقابل نسبة اهتمامه بالآخرين. وهذا ما هي عليه الأنانيّة. فما من إنسان مجرد تماماً منها. لكن ما هي النسبة المقبول بها من الأنانية؟
تنبع الأنانية من الاحتياجات البديهية كالعاطفية منها والجنسية والمادية. ويقوم الأهل بتربية أبنائهم إمّا بجعلهم محط الاهتمام و العاطفة و إما بإهمالهم لهم تاركين لديهم نقصاً عاطفيّاً هائلاً. وإن كان الآباء أثرياء، نجد لدى الأبناء أنّ مفهوم الحياة يعني مستوى اجتماعيّاً معيّناً. وإن كان الآباء فقراء في المقابل، فيبقى لدى الأبناء شعور بالنقص لما لم يستطعوا إمتلاكه في صغرهم. ففي أيّ من الحالتين، نجد أنفسنا نبحث عن اهتمام، أو نفوذ أو ثراء أكبر من الذي نملكه، ونشعر بنقص حاد تجاه ما لم نمتلكه يوما. إلا أنّ هذا ليس بقاعدة ثابتة إذ هناك إستثناءات. فالفرق بين الغنى والفقر شاسع ونجد الكثير من العوامل التي تحول دون التوصل إلى تحديد نسبة الأنانية لدى الإنسان.
من الناحية النظرية، لا حدود للسعادة. فما من إنسان قد يرفض الإرتياح الدائم، إلا أنّ ذلك غير ممكن في الحياة العمليّة. وفي الحقيقة، نمرّ في مرحلة ما بتجارب تزيل عن وجوهنا الابتسامة وتغيّر مجرى حياتنا كفقدان قريب، أو حرب أهلية، أوالتعرّض لاغتصاب، أو الإفلاس، أو مشاكل عائليّة، أو في أسوأ الحالات، الإصابة بالسرطان. ويحاول الإنسان جاهداً الحفاظ على نوع من الإستقرار في حياته و إبعاد الذكريات الأليمة في الوقت الذي يحاول فيه تحقيق أهدافه وأحلامه. ومن الممكن أن يعزى كل ما يقوم به المرء إلى الأنانيّة. فالإهتمام بالآخرين قد يبدو مجرّداً من الأنانيّة، إلا أنّه يمنحنا في الوقت عينه شعوراً بالغبطة، وبالتالي يكون نابعاً من الأنانية! فنحن نسعد عندما نسعد الآخرين أو نؤثّر في نفوسهم. إلا أنّه لا يجب أن ندع ذلك يثنينا عن مساعدة الآخرين والوقوف إلى
جانبهم في أوقاتهم الصعبة.
الأنانيّة هي بالفعل سمة أساسية لكل إنسان. إنّها القوة الدافعة التي تدير حياتنا، واتّسام المرء بالأنانيّة ليس بالأمر السيّىء بحقّ. إلاّ أنّنا نجد أكثر من وجه للأنانية، ومن المستحسن الحفاظ على توازن بين الاهتمام بالذات (الأنانيّة المباشرة) والاهتمام بالآخرين (الأنانيّة غيرالمباشرة). فبدلاً من أن نقول "أنا والآخرين"، يفضل استعمال تعبير "الآخرين وأنا"!
فما يسعد إنسان قد لا يعني شيئاً لآخر. وبصفة عامة، يقوم كل إنسان منا بخلق معادلة معينة، أي توازن ما بين احتياجاته الخاصة ( العاطفية أو المادية ...) واحتياجات من حوله من الناس. وتملي عليه هذه المعادلة نسبة اهتمامه بنفسه مقابل نسبة اهتمامه بالآخرين. وهذا ما هي عليه الأنانيّة. فما من إنسان مجرد تماماً منها. لكن ما هي النسبة المقبول بها من الأنانية؟
تنبع الأنانية من الاحتياجات البديهية كالعاطفية منها والجنسية والمادية. ويقوم الأهل بتربية أبنائهم إمّا بجعلهم محط الاهتمام و العاطفة و إما بإهمالهم لهم تاركين لديهم نقصاً عاطفيّاً هائلاً. وإن كان الآباء أثرياء، نجد لدى الأبناء أنّ مفهوم الحياة يعني مستوى اجتماعيّاً معيّناً. وإن كان الآباء فقراء في المقابل، فيبقى لدى الأبناء شعور بالنقص لما لم يستطعوا إمتلاكه في صغرهم. ففي أيّ من الحالتين، نجد أنفسنا نبحث عن اهتمام، أو نفوذ أو ثراء أكبر من الذي نملكه، ونشعر بنقص حاد تجاه ما لم نمتلكه يوما. إلا أنّ هذا ليس بقاعدة ثابتة إذ هناك إستثناءات. فالفرق بين الغنى والفقر شاسع ونجد الكثير من العوامل التي تحول دون التوصل إلى تحديد نسبة الأنانية لدى الإنسان.
من الناحية النظرية، لا حدود للسعادة. فما من إنسان قد يرفض الإرتياح الدائم، إلا أنّ ذلك غير ممكن في الحياة العمليّة. وفي الحقيقة، نمرّ في مرحلة ما بتجارب تزيل عن وجوهنا الابتسامة وتغيّر مجرى حياتنا كفقدان قريب، أو حرب أهلية، أوالتعرّض لاغتصاب، أو الإفلاس، أو مشاكل عائليّة، أو في أسوأ الحالات، الإصابة بالسرطان. ويحاول الإنسان جاهداً الحفاظ على نوع من الإستقرار في حياته و إبعاد الذكريات الأليمة في الوقت الذي يحاول فيه تحقيق أهدافه وأحلامه. ومن الممكن أن يعزى كل ما يقوم به المرء إلى الأنانيّة. فالإهتمام بالآخرين قد يبدو مجرّداً من الأنانيّة، إلا أنّه يمنحنا في الوقت عينه شعوراً بالغبطة، وبالتالي يكون نابعاً من الأنانية! فنحن نسعد عندما نسعد الآخرين أو نؤثّر في نفوسهم. إلا أنّه لا يجب أن ندع ذلك يثنينا عن مساعدة الآخرين والوقوف إلى
جانبهم في أوقاتهم الصعبة.
الأنانيّة هي بالفعل سمة أساسية لكل إنسان. إنّها القوة الدافعة التي تدير حياتنا، واتّسام المرء بالأنانيّة ليس بالأمر السيّىء بحقّ. إلاّ أنّنا نجد أكثر من وجه للأنانية، ومن المستحسن الحفاظ على توازن بين الاهتمام بالذات (الأنانيّة المباشرة) والاهتمام بالآخرين (الأنانيّة غيرالمباشرة). فبدلاً من أن نقول "أنا والآخرين"، يفضل استعمال تعبير "الآخرين وأنا"!