منير
28-05-2008, 03:52 PM
http://pulse.ayna.com/get_img?NrImage=1&NrArticle=53 لا يخفى على أحد أن التكنولوجيا منذ عصورها الأولى وجدت لها مكاناً تحت راية خدمة الإنسان وتحسين سبل عيشه.وقد فتحت طريقها بسلاسة إلى محاور حياته حتى باتت جزءاً لا يتجزّأ منها. فالتلفاز على سبيل المثال حمل الإنسان من أجنحة سماع الخبر إلى متابعته وصولاً إلى الاندماج فيه مع البث المباشر.أما الحاسوب فهو يأتي في المقدمة ويتوّج أهمّ إنتاجات التكنولوجيا، إذ تدخل تقنياته في تركيبات الأجهزة كافة بدءاً بالهواتف المحمولة وصولاً إلى الصناعات الرقمية.إذاً، يبدو لنا أن التكنولوجيا بشكل عام والتقنية على وجه الخصوص تشكّلان عاملاً أساسياً في كافة المجالات ما يدفعنا إلى التساؤل عن مكانتهما في غمرة الحياة الطبيّة.
في هذا السياق، تبدو الكلمات عاجزة عن الإحاطة بمحاسن التكنولوجيا...فالتقنيات الجديدة التي يعول عليها اليوم في هذا المجال من أجهزة ومعدات من شأنها تسهيل مهام الأطبّاء ، وعوضاً عن أن تستغرق عملية التشخيص ساعات وساعات، بات من الممكن حصرها بدقائق معدودة! إلى ذلك، أصبح من شأن الحاسوب تدعيم وتسجيل كل ما يمكن أن يلفت إنتباه الطبيب من ناحية، وكشف ما يخفى عليه من ناحية ثانية.هذا دون أن ننسى السهولة التي توفّرها التقنية في العمليات والدقة شبه المضمونة التي تحمي وتضمن صحة المريض وتسهّل عمل الطبيب الذي يزيح عن عاتقه ساعات طويلة من الجهد المضني.
ولكن هل تكتفي التكنولوجيا بدعم الطب ممثّلاً بالطبيب أم تسعى للسيطرة عليه بسياط الكلفة الخيالية؟ الحقيقة أن البعض يخشى أن تحلّ التكنولوجيا مكان الطب الذي نعرفه (الطبيب هو مستشار وموجه للصحة)...والمثال على ذلك يبرز في إطار بعض العمليات كالليزك حيث يقتصر أداء الطبيب فيها على الإشراف النظري.
والحقّ يقال أن هذا التهديد منطقي وواقعي إلى حد ما ولكن لا بد من التنويه بدور الطبيب الذي لا يمكن الاستغناء عنه رغم كل شيء
ومن هنا نطرح على أنفسنا السؤال التالي:هل التقنية مرادف للفعالية الكاملة الخالية من الشوائب؟
لا يمكننا أن نتجاهل الحقيقة الأهم في الطب ألا وهي أن الألم النفسي سبب الآفات وهو أصعب بكثير من الآلام العضوية...
لذلك، يبدو أن المرضى يطلبون قبل كل شيء داعماً نفسيّاً ومعنويّاً مهمّته توجيه التكنولوجيا وليس الخضوع لها!
ختاماً، التكنولوجيا والطبّ متكاملان: التكنولوجيا بما تسهّله والطب بما يكشفه ويوجّهه.
أمّا طريقة استيعاب التقنية ودورها فينبغي أن توجّهها الدعوة إلى ما أوجد، بفضل الإنسان، منه وإليه!
فالهدف الأول هو تسهيل حياة المريض وتأمين راحته.
أما في ما يخصّ الكلفة، فالتكنولوجيا تساهم في تخفيضها أحياناً، ولكن أيّهما أكثر تأثيراً : الكلفة البشريّة أم الكلفة الماديّة؟!
في هذا السياق، تبدو الكلمات عاجزة عن الإحاطة بمحاسن التكنولوجيا...فالتقنيات الجديدة التي يعول عليها اليوم في هذا المجال من أجهزة ومعدات من شأنها تسهيل مهام الأطبّاء ، وعوضاً عن أن تستغرق عملية التشخيص ساعات وساعات، بات من الممكن حصرها بدقائق معدودة! إلى ذلك، أصبح من شأن الحاسوب تدعيم وتسجيل كل ما يمكن أن يلفت إنتباه الطبيب من ناحية، وكشف ما يخفى عليه من ناحية ثانية.هذا دون أن ننسى السهولة التي توفّرها التقنية في العمليات والدقة شبه المضمونة التي تحمي وتضمن صحة المريض وتسهّل عمل الطبيب الذي يزيح عن عاتقه ساعات طويلة من الجهد المضني.
ولكن هل تكتفي التكنولوجيا بدعم الطب ممثّلاً بالطبيب أم تسعى للسيطرة عليه بسياط الكلفة الخيالية؟ الحقيقة أن البعض يخشى أن تحلّ التكنولوجيا مكان الطب الذي نعرفه (الطبيب هو مستشار وموجه للصحة)...والمثال على ذلك يبرز في إطار بعض العمليات كالليزك حيث يقتصر أداء الطبيب فيها على الإشراف النظري.
والحقّ يقال أن هذا التهديد منطقي وواقعي إلى حد ما ولكن لا بد من التنويه بدور الطبيب الذي لا يمكن الاستغناء عنه رغم كل شيء
ومن هنا نطرح على أنفسنا السؤال التالي:هل التقنية مرادف للفعالية الكاملة الخالية من الشوائب؟
لا يمكننا أن نتجاهل الحقيقة الأهم في الطب ألا وهي أن الألم النفسي سبب الآفات وهو أصعب بكثير من الآلام العضوية...
لذلك، يبدو أن المرضى يطلبون قبل كل شيء داعماً نفسيّاً ومعنويّاً مهمّته توجيه التكنولوجيا وليس الخضوع لها!
ختاماً، التكنولوجيا والطبّ متكاملان: التكنولوجيا بما تسهّله والطب بما يكشفه ويوجّهه.
أمّا طريقة استيعاب التقنية ودورها فينبغي أن توجّهها الدعوة إلى ما أوجد، بفضل الإنسان، منه وإليه!
فالهدف الأول هو تسهيل حياة المريض وتأمين راحته.
أما في ما يخصّ الكلفة، فالتكنولوجيا تساهم في تخفيضها أحياناً، ولكن أيّهما أكثر تأثيراً : الكلفة البشريّة أم الكلفة الماديّة؟!