مروان خالد
13-04-2008, 10:26 PM
بينما كنت أستمع للعبقري عبد المنعم مدبولي و هو يغني رائعته " طيب.. يا صبر طيب " و التي هزتنا جميعآ ... و أتوقف عند بعض كلماتها
كان الزمان إنسان .... دلوقتي ليه يا زمان ما بقيتش زي زمان .... و الناس يا متهني يا فرحان ... و لسه ما اخترعوش انسان ...
آه يا زمان العبر ... سوق الحلاوة جبر ... دحنا اللي كانوا الحبايب يسافروا بينا القمر ... بقينا أنتيكا ... و دقي يا مزيكا
دار في ذهني التساؤل الخالد ... لماذا دائمآ كل جيل يكون غير مكتمل في نظر الجيل السابق ... و لماذا أيضآ في المقابل يقل الأحترام بصورة متزايدة جيلآ بعد آخر حتي يصل بالفعل الي مرحلة "قلة الأدب" بل و الأفتراء .... شخصيآ و مع تكرار بعض النماذج المؤسفة .. لاحظت مع بعض الزملاء الأعزاء إن كثيرآ من شبابنا قد اصابهم توتر مرضي ... تظهر اعراضه واضحة بين سطورهم ... و ينقلون به صورة حقيقية من مجتمعنا الأفتراضي هذا الي ما يحدث في الشارع و في البيت ...
لقد أصبحوا دائمآ غاضبين ... مشدودي الأعصاب لدرجة أنها تكاد تنقطع تمامآ ... لا يتحملون أي إختلاف و لو طفيف في الرأي .. يضيقوا بأي نصيحة ... و ينقلبون الي نماذج لا تعرف الأدب في خطابها متي جاء الأمر علي غير هواهم أو اذا تم تأنيبهم علي خطا فعليآ قاموا به ...
أول ظاهرة شديدة الوضوح نجدها للأسف في شباب اليوم ... و ليس كلهم كذلك و foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? ربي علي ذلك .... و لكن كثيرآ منهم لم يعد يحمل اي إحترام لكبار السن حتي في أسرهم ذاتها ... شعور الأحترام التلقائي هذا الذي أستطاع أهلنا أن يتركوه كأرث ثمينآ لنا ... لسبب ما لم نستطع نحن أن نتركه ميراثآ للجيل الحالي .... و هكذا آختفي هذا الشعور النبيل من تعاملاتنا اليومية ... و حل مكانه الأستخفاف و التمرد ... حلت محله الثورة العارمة التي لا تعرف حدود الكلمة و أدبها و لأتفه الأسباب ... ظهر واضحآ الأعتقاد بأنهم ليسوا في حاجة الي نصيحة من هم أكبر منهم .... حل محله الأعتقاد بأن الكبار يضطهدونهم بينما العكس هو الصحيح ... و يظهر هذا جليآ في معاملة كثيرآ من شباب اليوم لأهاليهم أنفسهم ... يحملونهم فوق طاقتهم ماديآ و نفسيآ ...
حتي في الشارع نستطيع أن نلمس هذا التوتر لمسآ حقيقيآ ... يكاد يكون كائنآ آخرآ يشاركنا حياتنا ... نراه واضحآ في المرور .. كل من في الشارع يتم معاملتهم كأعداء ... الجميع يخالفون آداب المرور ... و يتجاوز الاخر بالقوة ... و يتوقف متي أراد و أين يريد دون أدني مراعاه للآخرين ... يدخل في طريق ليس له ... بالعافية ... و يا ويله من يعترض علي ذلك .. و مهما كان سنه ... يده علي "الكلاكس" بصورة مستمرة دون اي حاجة ... حتي لو كان وحده في الشارع .. حتي لو كانت الساعة الثانية أو الثالثة صباحآ .... دائمآ عابس .. حانق .. غاضب .. و كأنه أستعاض عن اللبان الذي يستخدمه الأمريكيين .. بليمونة يمضغها منذ ان يركب سيارته الي ان يغادرها ...
تغير الحال تمامآ ... حل العبوس مكان الأبتسامة .... لم تعدالوجوه بشوشة مثلما كانت و لكن التقطيب احتل مساحة كبيرة منها ... لم يعد أحدآ يحتمل للآخر كلمة ... يجب أن تكون لكل واحدآ منا الكلمة الأخيرة و الا تم أعتبارها هزيمة ... لم يعد أحد يحتمل الآخر مزاحآ .. أو تعليقآ ظريفآ ... أو حتي محاولة نقاش او حوار مفيد ... أصبحت نبرة الصوت الحادة هي الطبيعية في أي حوار ...و بلا أدني سبب مما ساعد علي اختلاف و "زعل" المعارف و الأصدقاء ... بردت معها علاقات اجتماعية عميقة ... من صدقات قديمة قدم العمر نفسه .. و قرابات أسرية .. و محبة القرابة و الزمالة ... و تفهم للصغار .. و توقير للكبار ....
http://www3.0zz0.com/2008/03/31/19/990575994.gif
http://www.ashefaa.com/picup/uploads/89f12f4876.gif
و للحديث بقية ...
كان الزمان إنسان .... دلوقتي ليه يا زمان ما بقيتش زي زمان .... و الناس يا متهني يا فرحان ... و لسه ما اخترعوش انسان ...
آه يا زمان العبر ... سوق الحلاوة جبر ... دحنا اللي كانوا الحبايب يسافروا بينا القمر ... بقينا أنتيكا ... و دقي يا مزيكا
دار في ذهني التساؤل الخالد ... لماذا دائمآ كل جيل يكون غير مكتمل في نظر الجيل السابق ... و لماذا أيضآ في المقابل يقل الأحترام بصورة متزايدة جيلآ بعد آخر حتي يصل بالفعل الي مرحلة "قلة الأدب" بل و الأفتراء .... شخصيآ و مع تكرار بعض النماذج المؤسفة .. لاحظت مع بعض الزملاء الأعزاء إن كثيرآ من شبابنا قد اصابهم توتر مرضي ... تظهر اعراضه واضحة بين سطورهم ... و ينقلون به صورة حقيقية من مجتمعنا الأفتراضي هذا الي ما يحدث في الشارع و في البيت ...
لقد أصبحوا دائمآ غاضبين ... مشدودي الأعصاب لدرجة أنها تكاد تنقطع تمامآ ... لا يتحملون أي إختلاف و لو طفيف في الرأي .. يضيقوا بأي نصيحة ... و ينقلبون الي نماذج لا تعرف الأدب في خطابها متي جاء الأمر علي غير هواهم أو اذا تم تأنيبهم علي خطا فعليآ قاموا به ...
أول ظاهرة شديدة الوضوح نجدها للأسف في شباب اليوم ... و ليس كلهم كذلك و foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? ربي علي ذلك .... و لكن كثيرآ منهم لم يعد يحمل اي إحترام لكبار السن حتي في أسرهم ذاتها ... شعور الأحترام التلقائي هذا الذي أستطاع أهلنا أن يتركوه كأرث ثمينآ لنا ... لسبب ما لم نستطع نحن أن نتركه ميراثآ للجيل الحالي .... و هكذا آختفي هذا الشعور النبيل من تعاملاتنا اليومية ... و حل مكانه الأستخفاف و التمرد ... حلت محله الثورة العارمة التي لا تعرف حدود الكلمة و أدبها و لأتفه الأسباب ... ظهر واضحآ الأعتقاد بأنهم ليسوا في حاجة الي نصيحة من هم أكبر منهم .... حل محله الأعتقاد بأن الكبار يضطهدونهم بينما العكس هو الصحيح ... و يظهر هذا جليآ في معاملة كثيرآ من شباب اليوم لأهاليهم أنفسهم ... يحملونهم فوق طاقتهم ماديآ و نفسيآ ...
حتي في الشارع نستطيع أن نلمس هذا التوتر لمسآ حقيقيآ ... يكاد يكون كائنآ آخرآ يشاركنا حياتنا ... نراه واضحآ في المرور .. كل من في الشارع يتم معاملتهم كأعداء ... الجميع يخالفون آداب المرور ... و يتجاوز الاخر بالقوة ... و يتوقف متي أراد و أين يريد دون أدني مراعاه للآخرين ... يدخل في طريق ليس له ... بالعافية ... و يا ويله من يعترض علي ذلك .. و مهما كان سنه ... يده علي "الكلاكس" بصورة مستمرة دون اي حاجة ... حتي لو كان وحده في الشارع .. حتي لو كانت الساعة الثانية أو الثالثة صباحآ .... دائمآ عابس .. حانق .. غاضب .. و كأنه أستعاض عن اللبان الذي يستخدمه الأمريكيين .. بليمونة يمضغها منذ ان يركب سيارته الي ان يغادرها ...
تغير الحال تمامآ ... حل العبوس مكان الأبتسامة .... لم تعدالوجوه بشوشة مثلما كانت و لكن التقطيب احتل مساحة كبيرة منها ... لم يعد أحدآ يحتمل للآخر كلمة ... يجب أن تكون لكل واحدآ منا الكلمة الأخيرة و الا تم أعتبارها هزيمة ... لم يعد أحد يحتمل الآخر مزاحآ .. أو تعليقآ ظريفآ ... أو حتي محاولة نقاش او حوار مفيد ... أصبحت نبرة الصوت الحادة هي الطبيعية في أي حوار ...و بلا أدني سبب مما ساعد علي اختلاف و "زعل" المعارف و الأصدقاء ... بردت معها علاقات اجتماعية عميقة ... من صدقات قديمة قدم العمر نفسه .. و قرابات أسرية .. و محبة القرابة و الزمالة ... و تفهم للصغار .. و توقير للكبار ....
http://www3.0zz0.com/2008/03/31/19/990575994.gif
http://www.ashefaa.com/picup/uploads/89f12f4876.gif
و للحديث بقية ...