ابو تمار النجفي
11-04-2008, 08:48 AM
اللهم صلي على محمد وال محمد
من الصفات والاخلاق الرفيعه هي التحلي بالتواضع ولنجعل من الرسول عليه وعلى اله الصلاة والسلام واهل بيته عليه السلام قدوة لنا في كل تصرف و بما يحملوه من حلم و اخلاق وتواضع
والآيات والأحاديث الدالة على فضل خلق التواضع كثيرة وافرة :
وكما قال الله عز وجل في كتابه بسم الله الرحمن الرحيم* واخفض جناحك للمؤمنين*( وقوله واخفض جناحك
لمن اتبعك من المؤمنين) وقوله ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا) وقوله ( ولا تصعر خدك للناس ولا تمش
في الأرض هونا ان الله لا يحب كل مختال فخور) صدق الله العلي العظيم
أذن لماذا التكبر و ذكرالله تعالى في كتابه التواضع
وايضا من اقوال الرسول العظيم عليه وعلى اله الصلاة والسلام( وما تواضع أحد لله الا رفعه الله) وقوله صلى الله عليه
وسلم : (ان الله اوحى اليَ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد)
ونحن نرى انه كلما تواضع الانسان لاخوانه المؤمنين وذل لهم من غير خضوع ارتفع شأنه و يكرم من الناس اكثر
بل حتى عبر التاريخ .. فانه لا توجد شخصية عظيمة قيادية أحبها الناس والتفوا حولها الا وتلحظ انها شخصية متواضعة
لا تعرف الكبر ولا التعالي على الخلق.. بينما تجد الشخصيات الممقوته والمكروهة هي من كان الكبر رفيق دربها
والتعالي على الخلق ديدنها.. ولا سيما شخصية فرعون عليه اللعنه كيف تكبر وتعالى و بماذا انتهى الى قعر التاريخ
و مثال اخر فرعون الثاني وهو صدام كيف كان مثال للحاكم المتكبر بأمجاده الدنيئه و ظلمه ليس فقط لشعبه وانما امتد
ظلمه و تكبره على الدول الشقيقه المجاوره وكيف انتهى الى نهاية ذل واذا صح التعبير الى مزبلة التاريخ
و خير شخصية للتواضع هو الامام علي عليه السلام تجد خير تطبيق حي مشاهد لخلق التواضع .. كان يجلس مع الصغير والكبير.. والشريف وغيره.. ويحادث الأطفال و ايضا ابنه الامام الحسن عليه السلام و كيف لا وهو الشبل من ذالك الاسد نقلت لكم
بعض الروايات عن تواضعه عليه السلام:
مَرَّ الإمام الحسن ( عليه السلام ) على جماعة من الفقراء ، قد وضعوا على وجه الأرض كسيرات من الخبز ، كانوا قد التقطوها من الطريق ، وهم يأكلون منها ، فدعوه لمشاركتهم في أكلها ، فأجاب ( عليه السلام ) دعوتهم قائلاً : ( إنَّ اللهَ لا يُحِبُّ المتكبِّرين ) .
ولمَّا فرغ ( عليه السلام ) من مشاركتهم ، دعاهم إلى ضيافته ، فأغدق عليهم من المال وأطعمهم وكساهم .
وورد عنه ( عليه السلام ) أنه كان جالساً في مكان ، وعندما عزم على الانصراف دخل المكان فقير ، فَحَيَّاه الإمام ( عليه السلام ) ولاطَفَه ، ثم قال : ( إنَّك جلستَ على حِين قيامٍ مِنَّا ، أفتأذن لي بالانصراف ؟ ) .
فأجاب الرجل : نعم يا ابن رسول الله .
هكذا هو الخُلُق الحسن الذي ينبغي على المؤمن أن ينهجه في تعامله مع الناس ، حتى يكون قدوة صالحةً يُقتَدَى به .
و أختم الموضوع ببعض الاقوال و الشعر بخصوص التواضع:
لا يتكبر الا كل وضيع.. ولا يتواضع الا كل رفيع::
وقيل أيضا: كلما ارتفع الشريف تواضع.. وكلما ارتفع الوضيع تكبر.. انها معادلة صائبة لافتة ..
فالتواضع خلق الشرفاء النبلاء السادة الكبراء..والكبر هو سجية الفاشلين وسمة المفلسين..
قال الشاعر:
تواضع ان رغبت الى السمو .. وعدلا في الصديق وفي العدو
وقال اخر:
تواضع تكن كالبدر لاح لناظر .. على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخان يعلوا تجبرا.. على طبقات الجو وهو وضيع
وقال اخر
تواضع اذا ما نلت في الناس رفعة.. فان رفيع القوم من يتواضع
أتمنى انكم استفتم من الموضوع وان شاءالله الكل يستن بسنن النبي ص واهل بيته وان نكون ولو بقطره من بحر اخلاقهم عليهم السلام
من الصفات والاخلاق الرفيعه هي التحلي بالتواضع ولنجعل من الرسول عليه وعلى اله الصلاة والسلام واهل بيته عليه السلام قدوة لنا في كل تصرف و بما يحملوه من حلم و اخلاق وتواضع
والآيات والأحاديث الدالة على فضل خلق التواضع كثيرة وافرة :
وكما قال الله عز وجل في كتابه بسم الله الرحمن الرحيم* واخفض جناحك للمؤمنين*( وقوله واخفض جناحك
لمن اتبعك من المؤمنين) وقوله ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا) وقوله ( ولا تصعر خدك للناس ولا تمش
في الأرض هونا ان الله لا يحب كل مختال فخور) صدق الله العلي العظيم
أذن لماذا التكبر و ذكرالله تعالى في كتابه التواضع
وايضا من اقوال الرسول العظيم عليه وعلى اله الصلاة والسلام( وما تواضع أحد لله الا رفعه الله) وقوله صلى الله عليه
وسلم : (ان الله اوحى اليَ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد)
ونحن نرى انه كلما تواضع الانسان لاخوانه المؤمنين وذل لهم من غير خضوع ارتفع شأنه و يكرم من الناس اكثر
بل حتى عبر التاريخ .. فانه لا توجد شخصية عظيمة قيادية أحبها الناس والتفوا حولها الا وتلحظ انها شخصية متواضعة
لا تعرف الكبر ولا التعالي على الخلق.. بينما تجد الشخصيات الممقوته والمكروهة هي من كان الكبر رفيق دربها
والتعالي على الخلق ديدنها.. ولا سيما شخصية فرعون عليه اللعنه كيف تكبر وتعالى و بماذا انتهى الى قعر التاريخ
و مثال اخر فرعون الثاني وهو صدام كيف كان مثال للحاكم المتكبر بأمجاده الدنيئه و ظلمه ليس فقط لشعبه وانما امتد
ظلمه و تكبره على الدول الشقيقه المجاوره وكيف انتهى الى نهاية ذل واذا صح التعبير الى مزبلة التاريخ
و خير شخصية للتواضع هو الامام علي عليه السلام تجد خير تطبيق حي مشاهد لخلق التواضع .. كان يجلس مع الصغير والكبير.. والشريف وغيره.. ويحادث الأطفال و ايضا ابنه الامام الحسن عليه السلام و كيف لا وهو الشبل من ذالك الاسد نقلت لكم
بعض الروايات عن تواضعه عليه السلام:
مَرَّ الإمام الحسن ( عليه السلام ) على جماعة من الفقراء ، قد وضعوا على وجه الأرض كسيرات من الخبز ، كانوا قد التقطوها من الطريق ، وهم يأكلون منها ، فدعوه لمشاركتهم في أكلها ، فأجاب ( عليه السلام ) دعوتهم قائلاً : ( إنَّ اللهَ لا يُحِبُّ المتكبِّرين ) .
ولمَّا فرغ ( عليه السلام ) من مشاركتهم ، دعاهم إلى ضيافته ، فأغدق عليهم من المال وأطعمهم وكساهم .
وورد عنه ( عليه السلام ) أنه كان جالساً في مكان ، وعندما عزم على الانصراف دخل المكان فقير ، فَحَيَّاه الإمام ( عليه السلام ) ولاطَفَه ، ثم قال : ( إنَّك جلستَ على حِين قيامٍ مِنَّا ، أفتأذن لي بالانصراف ؟ ) .
فأجاب الرجل : نعم يا ابن رسول الله .
هكذا هو الخُلُق الحسن الذي ينبغي على المؤمن أن ينهجه في تعامله مع الناس ، حتى يكون قدوة صالحةً يُقتَدَى به .
و أختم الموضوع ببعض الاقوال و الشعر بخصوص التواضع:
لا يتكبر الا كل وضيع.. ولا يتواضع الا كل رفيع::
وقيل أيضا: كلما ارتفع الشريف تواضع.. وكلما ارتفع الوضيع تكبر.. انها معادلة صائبة لافتة ..
فالتواضع خلق الشرفاء النبلاء السادة الكبراء..والكبر هو سجية الفاشلين وسمة المفلسين..
قال الشاعر:
تواضع ان رغبت الى السمو .. وعدلا في الصديق وفي العدو
وقال اخر:
تواضع تكن كالبدر لاح لناظر .. على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخان يعلوا تجبرا.. على طبقات الجو وهو وضيع
وقال اخر
تواضع اذا ما نلت في الناس رفعة.. فان رفيع القوم من يتواضع
أتمنى انكم استفتم من الموضوع وان شاءالله الكل يستن بسنن النبي ص واهل بيته وان نكون ولو بقطره من بحر اخلاقهم عليهم السلام