[استثناء معاقل جيش المهدي في بغداد من رفع حظر التجوال
]المالكي يستقدم تعزيزات جديدة إلي البصرة و2225 قتيلاً وجريحاً خلال الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين[/COLOR]

استثنت السلطات العراقية امس مدينة الثورة(الصدر)" والكاظمية والشعلة من رفع حظر التجوال التي تعد من المعاقل التقليدية لجيش المهدي لاحتمال تعرضها الي هجمات من المليشيات فيما استمرت القوات الحكومية في دورياتها بشوارع العاصمة ونفذت مداهمات تستهدف المسلحين. الي ذلك استقدم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس تعزيزات جديدة إلي البصرة لاستكمال حمتله العسكرية. وقال اللواء الركن عبدالعزيز محمد مدير العمليات في وزارة الدفاع في مؤتمر صحافي في بغداد ان القوات المسلحة العراقية بدأت تطهير احياء البصرة من المجرمين والمطلوبين للقانون ومن حملة السلاح حسب قوله. فيما قال المالكي في تصريحات للصحافيين في البصرة ان ماحدث في البصرة يعد "خطوة ايجابية تلقيناها بقبول وترحاب واصدرنا أوامرنا الي قواتنا بضرورة احترام الذي حصل من اجل ان تعطي فرصة اخري لمن يريد ان يستفيد من هذه الفرصة". ووصف المالكي وقف القتال بأنه "فرصة لالتقاط الانفاس من اجل ان نرتب اوراقنا وجهودنا لاعمار العراق". وأضاف المالكي ان "الجماعات المسلحة التي سترفض الاستجابة للبيان والانسحاب وترفض الاستجابة للعفو الذي قدمناه سيبقون بالنسبة لنا اهدافا وخصوصا اولئك الذين يحتفظون بأسلحة ثقيلة". وكان المالكي اعلن قبل ايام عفواً مشروطاً عن المسلحين في البصرة وعرض عليهم تسليم اسلحتهم وانفسهم مقابل عدم تعرضهم للملاحقة القانونية، في حين كان مقتدي الصدر قد طلب من جيش المهدي الانسحاب من الشوارع.
علي صعيد آخر شهدت بغداد امس هدوءاً حذرا بعد ان رفعت السلطات حظر التجوال جزئيا عن العاصمة فيما ظل حظر سير المركبات ساريا في احياء الشعلة والكاظمية ومدينة الثورة "الصدر" التي تعد اهم معاقل التيار الصدري التي لازالت تحاصرها قوات امريكية وحكومية. وقال الناطق باسم الحكومة علي الدباغ ان قرار ابقاء سريان حظر التجوال علي المركبات في الاحياء الثلاثة علي خلفية معلومات استخبارية تؤكد ان مجاميع مسلحة ارهابية تحاول ان تستهدف المجمعات السكنية. وشدد ان قرار ابقاء الحظر علي المركبات في مدينة الصدر وبعض المناطق الاخري هو اجراء اضطراري من الاجهزة الامنية لحماية المواطنين. وقالت تقارير رسمية ان حوالي ألف بين قتيل ومصاب ومعتقل كانوا ضحية اشتباكات البصرة. لكن تقارير وشهود أكدوا ان العدد يتجاوز هذا الرقم بكثير. وقالت وزارة الداخلية ان الاجهزة الامنية قتلت 210 من المسلحين بينهم 42 من اخطر المحترفين في الجريمة وجرحت 600 واعتقلت 155 منذ بدء العمليات في البصرة. في وقت اكدت تقارير حكومية ان قتلي وجرحي ومعتقلي جيش المهدي خلال القتال في البصرة والعمارة قد بلغ 1225.
من جانبه قال قيادي في التيار الصدري لـ"الزمان" امس ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الشيخ صلاح العبيدي وعون البني القياديين في التيار الصدري وشيروان الوائلي وزير الامن العراقي خلال مفاوضات في النجف نص علي التهدئة بين الجانبين. واضاف المصدر ذاته الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ"الزمان" ان السلطات تعهدت علي لسان الوائلي بإطلاق سراح القياديين في التيار الصدري عبدالهادي الدراجي والشيخ علي النعمان وقيس الخزعلي واسعد محمد سوار وحسن سالم المعتقلين من منذ اكثر من عامين دون توجيه اي اتهامات لهم او تقديمهم للمحاكمة. واشار ان الوائلي قد التزم بإطلاق 1300 من التيار الصدري لايزالون معتقلين رغم ادراجهم علي لائحة الافراج مؤكدا انه لم يتم اطلاق سوي 200 معتقل منهم. وقال المصدر ذاته ان السلطات طلبت من التيار الصدري تسليم الاسلحة الثقيلة الموجودة بحوزته لكنه استدرك قائلا لقد ابلغناهم بأننا لا نملك سوي الاسحلة الفردية مؤكدا رفض محاولات انتزاع ادانة حرق مقرات حزبي الدعوة والمجلس الاعلي خلال الاشتباكات. وشدد ان الوائلي قد التزم بتقديم ادلة الاتهامات الي منسقين من التيار الصدري قبل القبض عليهم. وطالب القيادي في التيار الصدري برفع حظر التجوال الذي لايزال مفروضاً علي ثلاثة من احياء بغداد وقال انها لا تزال محاصرة من القوات العسكرية.
من جانبه قال الشيخ صباح المالكي رئيس مجلس عشائر جنوب العراق لـ"الزمان" ان ما يجري في البصرة هو صراع بين مليشيات معظمها موال لايران حيث تقوم المخابرات الايرانية بزرع الفتنة حتي تتمكن من السيطرة علي جنوب العراق.
وشدد رئيس مجلس عشائر العراق ان مضمون ما يجري هو صراع علي مناطق السلطة والنفوذ موضحا نحن لا نؤمن بهذا الصراع لاننا مع وحدة العراق ونرفض الطائفية وهذا الصراع خسارة للشعب العراقي.[/COLOR][/FONT]
[/B][/CENTER]
[/SIZE][/B][/COLOR][/FONT]