المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصدر يجيز لجيش المهدي الدفاع عن نفسه



عراقي هواي وميزة فينا الهوى
10-03-2008, 11:48 AM
http://www.middle-east-online.com/pictures/biga/_59241_sadr123.jpg
http://www.middle-east-online.com/furniture/blank.gif
تغير في موقف الصدر

الصدر يجيز لجيش المهدي الدفاع عن نفسه

مقتدى الصدر يرفض تحويل جيش المهدي لمؤسسة مدنية ويؤكد أن له دورا إنسانيا وعقائديا.
النجف (العراق) - قال رجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر الاحد ان ميليشيا جيش المهدي ستدافع عن نفسها ضد أي هجوم رافضا تحويلها الى مؤسسة مدنية.


وقال ان دور الميليشيا العسكري لا يتنافى مع الدور "الانساني والعقائدي" الذي يجب ان تؤديه.

وقال الصدر في بيان يحمل توقيعه "لا منافاة بين كون هذا الجيش جيشا عسكريا وبين كونه انسانيا وثقافيا.. بمعنى ان لكل ظرف واجباته ومقتضياته."

وبدا ان الصدر يرد على تساؤلات أعضاء في جيش المهدي بشأن احتمال ان تستغل القوات الأميركية والعراقية وقف اطلاق النار لمهاجمتهم.

وقال في البيان "ان شنت علينا من المحتل حصرا حربا عسكرية دافعنا عن أنفسنا عسكريا بعد ان نكون محصنين من هذه الناحية .. وان شنت علينا من الغرب كافة ومن التيار العلماني خاصة الحرب العقائدية والثقافية المعادية للانسانية وللاسلام وأفكاره وأحكامه فعلينا ان نحصن أنفسنا ثقافيا ودينيا وعقائديا واجتماعيا حتى نستطيع ان نقف ضد الهجمة البربرية والصليبية ضد الإسلام."

وكان الصدر يرد في بيانه الممهور بختمه الشخصي والذي جاء في أربع صفحات على ثلاثة تساؤلات قدمت اليه من اتباعه حول مستقبل الميليشيا اضافة الى سؤال يتعلق بحملة المداهمات والاعتقالات التي بات يتعرض اليها اتباعه من جيش المهدي وتنفذها القوات الاميركية وقوات عراقية من الجيش والشرطة في بغداد وعدد آخر من المحافظات خاصة بعد الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة كربلاء في اغسطس/اب الماضي والتي راح ضحيتها العشرات.

واتهمت ميليشيا جيش المهدي آنذاك بالوقوف وراء تلك الأحداث.

وأعلن الصدر وقتها تجميد ميليشيا جيش المهدي لمدة ستة أشهر وعاد مرة أخرى قبل أسابيع ليعلن تمديد وقف إطلاق النار.

وأدى قرار تجميد جيش المهدي الى تحسن كبير في الوضع الأمني للبلاد ورحبت الحكومة العراقية والجيش الأميركي بالقرار.

وقال الصدر في بيانه ان قراره تجميد ميليشيا جيش المهدي "ليس معناه تحويله الى مؤسسة أو ما الى ذلك من التسميات. بل هي فترة للتأهيل والإصلاح والترتيب الى ما شاء الله."

وفي رده عن سؤال حول الموقف من عمليات المداهمة والاعتقال ضد أتباعه واذا كان من حقهم الدفاع عن أنفسهم طالب الصدر أتباعه بالصبر كما أجاز لهم الدفاع عن أنفسهم أمام القوات الأميركية.

وقال "رفضهم وآبائهم أمام ظلم المحتل بكافة جنسياته فهذا لا نقاش فيه.. وان الدفاع عن النفس في مثل هذه الحالات قد أُجيز منهم."

ورغم تأكيد الصدر ان الدفاع عن النفس أمام القوات الأمنية العراقية يمكن معالجته "بالطرق السلمية .. من خلال المختصين وخصوصا البرلمانيين" الا انه أجاز لأتباعه أيضا الدفاع عن أنفسهم أمام هذه القوات.

وقال "ان من يعتبر هذا دفاعا عن النفس فهو واجب عقلا وشرعا ولا دخل لي من هذه الناحية سوى أني أُشاطره المعاناة ان كان على حق. وان كان على باطل فأنا بريء منه."

وهذا تطور في الموقف الذي أعلنه الصدر غداة إعلان قرار تمديد وقف اطلاق النار حيث كان قد طلب من أتباعه عدم حمل السلاح مهما كانت الظروف وحتى في حالات الدفاع عن النفس.

وطالب الصدر في بيانه بوقف حملات الاعتقال ضد أتباعه "بأسرع وقت ..بل فورا."

ودعا الى حل الخلافات "التي تقع بين المسلمين ولا تصل الى الدماء" عن طرق المصالحة بقوله "اذا وصل الأمر الى هدر الدماء وإراقتها بين المسلمين فهذا أبرأ منه الى الله ومن كلا الطرفين سواء المعتدي أو المعتدى عليه."

ويقول الجيش الاميركي انه لا يستهدف سوى من يصفهم بعناصر مارقة أو جماعات منشقة عن الميليشيا تجاهلت وقف اطلاق النار.

والجمعة سعى الصدر لتفسير سبب غيابه الطويل وعدم ظهوره علنا منذ فترة. وقال انه اختار أن ينعزل للتركيز على دراسته وانه اضطر لأن ينأى بنفسه عن المجموعات التي انشقت عن حركته وأصبح لها برامجها السياسية الخاصة.

ونادرا ما يصدر الصدر بيانات لكن آخر اثنين كانا متشابهين من حيث الشكل واحتويا على ما وصف بأنه تساؤلات من أتباعه وردود طويلة من الصدر.

ولم يُشاهد الصدر الذي يتمتع بتأييد كبير بين الشبان والفقراء الشيعة وله واحد من أكبر التكتلات في البرلمان علنا منذ أن حضر احتفال ديني في مدينة الكوفة في 25 مايو/آيار 2007.