عراقي هواي وميزة فينا الهوى
10-03-2008, 11:44 AM
الجيش الأمريكي »يخصخص« الحرب ضد القاعدة
مقاتلو »الصحوة« يساعدون الجنود الأمريكيين دون الحصول على ثقتهم
http://www.alwatan.com.kw/Data/site1/News/Issues200803/gf4-031008.pc.jpg بعقوبة ـا ف ب: يقول ضابط امريكي في القوات الخاصة وهو ينفخ دخان سيجاره في القاعدة العسكرية في ديالى شمال شرق بغداد »لقد نجحنا في خصخصة الحرب ضد القاعدة في العراق«.
وتبنى الجيش الامريكي استراتيجية جديدة لمحاربة شبكة القاعدة في العراق بدءا من سبتمبر 2006 تقضي بتكليف زعماء عشائر عربية سنية تجنيد مقاتلين سابقين من صفوفهم لمواجهة المتطرفين.
ويطلق الجيش الامريكي على المجندين اسماء »المواطنين المعنيين« او »ابناء العراق« او »قوات الصحوة«. ووفقا لاخر احصائية لدى الجيش الامريكي، يبلغ عدد عناصر 130 من مجالس الصحوة على الاقل نحو ثمانين الف رجل.
ويشكل العرب السنة بين هؤلاء نحو ثمانين بالمئة والباقي للشيعة بينما هناك بعض مجالس الصحوة المختلطة من السنة والشيعة.
ويحمل كل عنصر منهم سلاحا واحدا من طراز كلاشنكوف وثلاثة مخازن وسترة مرمزة برتقالية اللون.
ويضيف الكابتن كيفن جيمس المسؤول عن منطقة بهرز جنوب بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) »عملنا هنا على تجنيد 256 مقاتلا عبر خمسة من شيوخ العشائر من اجل ضمان الامن«، اي اقامة عدد من الحواجز على الطرقات.
ويوضح الكابتن امام اعضاء المجلس البلدي الخمسة عشر في بهرز ان الشيوخ الخمسة يتولون المحادثات مع الجيش الامريكي، موضحا انهم »يتلقون مبلغا يقومون بتوزيعه على المقاتلين الخاضعين لاوامرهم ونعطيهم الاموال للانفاق على ما يحتاجونه«.
الولاء
لكن مسالة الولاء تتخللها الشوائب. فقد امر الكابتن ليوني وحدته عند الفجر بعملية مفاجئة في الاحياء القديمة من بعقوبة استهدفت احدى المجموعات التي يشتبه بتعاونها مع مقاتلي شبكة القاعدة.
وبمساعدة الشرطة العراقية، اقتحم الجنود الامريكيون احد المنازل حيث اعتقلوا عددا من العراقيين.
وفي الخارج، وضعت الاصفاد في اياديهم ووقفوا الى جانب الجدار وتركزت الانظار على احدهم الذي كان يرتدي سترة برتقالية اللون وهي رمز للذين يحاربون القاعدة.
ويوضح ليوني »يقوم عم هذا الشخص بتصنيع الاحزمة الناسفة بينما يتولى هو تجنيد الانتحاريين في الجامعة، طبقا لمعلوماتنا«.
ورغم ما يشكله »ابناء العراق« من امل بالنسبة للجيش الامريكي في معركته ضد الارهاب الا ان عدم ثقة الجنود بهؤلاء ما تزال كبيرة.
ودليلا على ذلك، يقوم الجنود الامريكيون بتفتيش عناصر الصحوة ويطلبون منهم سحب مخازن الرصاص من بنادقهم وتصويبها باتجاه الارض قبل القيام بعملية مشتركة في احياء بعقوبة.
ويقول احد الضباط محاولا طمأنة الاخرين عبر مترجم ان »هذه العملية لا تستهدفكم لنا ملء الثقة بكم« بينما يقوم المترجم بتوزيع بطاقات كتب عليها »حان الوقت لمهاجمة الارهاب« او »ماذا افعل اليوم لمحاربة الارهاب«؟
مقاتلو »الصحوة« يساعدون الجنود الأمريكيين دون الحصول على ثقتهم
http://www.alwatan.com.kw/Data/site1/News/Issues200803/gf4-031008.pc.jpg بعقوبة ـا ف ب: يقول ضابط امريكي في القوات الخاصة وهو ينفخ دخان سيجاره في القاعدة العسكرية في ديالى شمال شرق بغداد »لقد نجحنا في خصخصة الحرب ضد القاعدة في العراق«.
وتبنى الجيش الامريكي استراتيجية جديدة لمحاربة شبكة القاعدة في العراق بدءا من سبتمبر 2006 تقضي بتكليف زعماء عشائر عربية سنية تجنيد مقاتلين سابقين من صفوفهم لمواجهة المتطرفين.
ويطلق الجيش الامريكي على المجندين اسماء »المواطنين المعنيين« او »ابناء العراق« او »قوات الصحوة«. ووفقا لاخر احصائية لدى الجيش الامريكي، يبلغ عدد عناصر 130 من مجالس الصحوة على الاقل نحو ثمانين الف رجل.
ويشكل العرب السنة بين هؤلاء نحو ثمانين بالمئة والباقي للشيعة بينما هناك بعض مجالس الصحوة المختلطة من السنة والشيعة.
ويحمل كل عنصر منهم سلاحا واحدا من طراز كلاشنكوف وثلاثة مخازن وسترة مرمزة برتقالية اللون.
ويضيف الكابتن كيفن جيمس المسؤول عن منطقة بهرز جنوب بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) »عملنا هنا على تجنيد 256 مقاتلا عبر خمسة من شيوخ العشائر من اجل ضمان الامن«، اي اقامة عدد من الحواجز على الطرقات.
ويوضح الكابتن امام اعضاء المجلس البلدي الخمسة عشر في بهرز ان الشيوخ الخمسة يتولون المحادثات مع الجيش الامريكي، موضحا انهم »يتلقون مبلغا يقومون بتوزيعه على المقاتلين الخاضعين لاوامرهم ونعطيهم الاموال للانفاق على ما يحتاجونه«.
الولاء
لكن مسالة الولاء تتخللها الشوائب. فقد امر الكابتن ليوني وحدته عند الفجر بعملية مفاجئة في الاحياء القديمة من بعقوبة استهدفت احدى المجموعات التي يشتبه بتعاونها مع مقاتلي شبكة القاعدة.
وبمساعدة الشرطة العراقية، اقتحم الجنود الامريكيون احد المنازل حيث اعتقلوا عددا من العراقيين.
وفي الخارج، وضعت الاصفاد في اياديهم ووقفوا الى جانب الجدار وتركزت الانظار على احدهم الذي كان يرتدي سترة برتقالية اللون وهي رمز للذين يحاربون القاعدة.
ويوضح ليوني »يقوم عم هذا الشخص بتصنيع الاحزمة الناسفة بينما يتولى هو تجنيد الانتحاريين في الجامعة، طبقا لمعلوماتنا«.
ورغم ما يشكله »ابناء العراق« من امل بالنسبة للجيش الامريكي في معركته ضد الارهاب الا ان عدم ثقة الجنود بهؤلاء ما تزال كبيرة.
ودليلا على ذلك، يقوم الجنود الامريكيون بتفتيش عناصر الصحوة ويطلبون منهم سحب مخازن الرصاص من بنادقهم وتصويبها باتجاه الارض قبل القيام بعملية مشتركة في احياء بعقوبة.
ويقول احد الضباط محاولا طمأنة الاخرين عبر مترجم ان »هذه العملية لا تستهدفكم لنا ملء الثقة بكم« بينما يقوم المترجم بتوزيع بطاقات كتب عليها »حان الوقت لمهاجمة الارهاب« او »ماذا افعل اليوم لمحاربة الارهاب«؟