وعد النور
26-02-2008, 01:02 PM
**بك أستجير فمن يجير سواكا**
للشاعر إبراهيم بريول
بك أستجير فمـن يجيـر سواكـا**فأجر ضعيفـاً يحتمـي بحماكـا
إني ضعيف أستعين علـى قـوى**ذنبي ومعصيتـي ببعـض قواكـا
أذنبـت ياربـي وآذتنـي ذنـوب**مالهـا مــن غـافـر الاكــا
دنياي غرتنـي وعفـوك غرنـي**مـا حيلتـي فـي هــذه أو ذاك
يا مدرك الأبصـار والأبصـار لا**تـدري لـه ولكنـهـه إدراكــا
إن لم تكن عينـي تـراك فإننـي**في كـل شـيء أستبيـن علاكـا
يا منبت الأزهار عاطـرة الشـذا**هذا الشـذا الفـواح نفـح شذاكـا
رباه ها أنذا خلصت مـن الهـوى**واستقبـل القلـب الخلـي هواكـا
وتركت أنسـي بالحيـاة ولهوهـا**ولقيت كل الأنـس فـي نجواكـا
ونسيت حبي واعتزلـت أحبتـي**ونسيت نفسي خـوف أن أنساكـا
أنا كنت ياربـي أسيـر غشـاوة**رانت على قلبـي فضـل سناكـا
واليوم ياربي مسحـت غشاوتـي**وبدأت بالقلـب البصيـر اراكـا
يا غافر الذنـب العظيـم وقابـلاً**للتـوب قلـب تائـبـاً ناجـاكـا
يارب جئتك ثاويـاً أبكـي علـى**مـا قدمتـه يـداي لا أتبـاكـى
أخشى من العرض الرهيب عليك**يا ربي وأخشـى منـك إذ ألقاكـا
يارب عدت إلـى رحابـك تائبـا**ًمستسلمـاً مستمسـكـاً بعـراكـا
مالي ومـا للأغنيـاء وأنـت يـا**ربـي الغنـي ولا ُيحـد غناكـا
مالي ومـا للأقويـاء وأنـت يـا**ربي عظيـم الشـأن مـا أقواكـا
إني أويت لكل مأوى فـي الحيـاة**فما رأيـت أعـز مـن مأواكـا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجـاة**فلم تجد منجـى سـوى منجاكـا
وبحثت عن سر السعـادة جاهـداً**فوجدت هذا السـر فـي تقواكـا
فليرضى عني الناس أو فليسخطوا**أنا لم أعد أسعى لغيـر رضاكـا
أدعوك ياربـي لتغفـر جوبتـي**وتعينـنـي وتمـدنـي بهـداكـا
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتـي**ما خاب يوماً من دعـا ورجاكـا
يارب هذا العصر ألحـد عندمـا**سخّـرت ياربـي لـه دنيـاكـا
ما كان يطلـق للعـلا صاروخـه**حتـى أشـاح بوجهـه وقـلاكـا
أوما درى الإنسان أن جميـع مـا**وصلت إليـه يـداه مـن نعماكـا
يا أيهـا الإنسـان مهـلاً واتئـد**واشكر لربك فضـل مـا أولاكـا
أفـإن هـداك بعلمـه لعجيـبـه**تـزورََََّ عنـه وينثنـي عِطفاكـا
قل للطبيب تخطفتـه يـد الـردى**يا شافي الأمراض من أرداكـا ؟
قل للمريض نجا وعوفـي بعدمـا**عجزت فنون الطب ، من عافاكا ؟
قل للصحيح يموت لا مـن علـة**من بالمنايا يا صحيـح دهاكـا ؟
قل للجنين يعيـش معـزولاً بـلا**راع ٍ ومرعى ما الذي يرعاكـا ؟
قل للوليد بكـى وأجهـش بالبكـا**عند الـولادة ماالـذي أبكاكـا ؟
وإذا ترى الثعبـان ينفـث سمـه**فاسأله من ذا بالسمـوم حشاكـا؟
واسأله كيف تعيش يـا ثعبـان** أوتحيا وهـذا السـم يمـلأ فاكـا؟
واسأل بطون النحل كيف تقاطرت**شهداً وقل للشهـد مـن حلاكـا؟
بل سائل اللبن المصفى كان بيـن**دم وفـرث مـن الـذي صفاكـا؟
وإذا رأيت الحي يخرج من ثنايـا**ميـت فاسألـه مـن أحيـاكـا؟
قل للهواء تحسه الأيـدي ويخفـى**عن عيون النـاس مـن أخفاكـا؟
وإذا رأيت البدر يسـري ناشـراً**أنـواره فاسألـه مـن أسراكـا؟
وإذا رأيت النخل مشقـوق النـوى**فاسأله من يا نخل شـق نواكـا؟
وإذا رأيت النـار شـبّ لهيبهـا**فاسأل لهيب النار مـن أوراكـا؟
وإذا ترى الجبل الأشـم مناطحـاً**قمم السحاب فسله مـن أرساكـا؟
وإذا ترى صخراً تفجـر بالميـاه**فسله من بالمـاء شـق صفاكـا؟
وإذا رأيت النهر بالعذب الـزلال**جرى فسله مـن الـذي أجراكـا؟
وإذا رأيت البحر بالملح الأجـاج**طغى فسله مـن الـذي أطغاكـا؟
وإذا رأيت الليـل يغشـى داجيـاً**فاسأله من يا ليل حـاك دجاكـا؟
وإذا رأيت الصبح يسفر ضاحيـا**فاسأله من يا صبح صاغ ضحاكا؟
هذي العجائب طالما أخـذت بهـا**عينـاك وانفتحـت بهـا أذناكـا
والله فـي كـل العجائـب مبـدع **ان لم تكـن لتـراه فهـو يراكـا
يا أيهـا الإنسـان مهـلاً مالـذي**بالله جـل جـلالـه أغـراكـا؟
فاسجـد لمـولاك القديـر فإنمـا**لابـد يومـاً تنتـهـي دنيـاكـا
وتكون في يـوم القيامـة ماثـلاً**تجـزى بمـا قـد قدمتـه يداكـا
للشاعر إبراهيم بريول
بك أستجير فمـن يجيـر سواكـا**فأجر ضعيفـاً يحتمـي بحماكـا
إني ضعيف أستعين علـى قـوى**ذنبي ومعصيتـي ببعـض قواكـا
أذنبـت ياربـي وآذتنـي ذنـوب**مالهـا مــن غـافـر الاكــا
دنياي غرتنـي وعفـوك غرنـي**مـا حيلتـي فـي هــذه أو ذاك
يا مدرك الأبصـار والأبصـار لا**تـدري لـه ولكنـهـه إدراكــا
إن لم تكن عينـي تـراك فإننـي**في كـل شـيء أستبيـن علاكـا
يا منبت الأزهار عاطـرة الشـذا**هذا الشـذا الفـواح نفـح شذاكـا
رباه ها أنذا خلصت مـن الهـوى**واستقبـل القلـب الخلـي هواكـا
وتركت أنسـي بالحيـاة ولهوهـا**ولقيت كل الأنـس فـي نجواكـا
ونسيت حبي واعتزلـت أحبتـي**ونسيت نفسي خـوف أن أنساكـا
أنا كنت ياربـي أسيـر غشـاوة**رانت على قلبـي فضـل سناكـا
واليوم ياربي مسحـت غشاوتـي**وبدأت بالقلـب البصيـر اراكـا
يا غافر الذنـب العظيـم وقابـلاً**للتـوب قلـب تائـبـاً ناجـاكـا
يارب جئتك ثاويـاً أبكـي علـى**مـا قدمتـه يـداي لا أتبـاكـى
أخشى من العرض الرهيب عليك**يا ربي وأخشـى منـك إذ ألقاكـا
يارب عدت إلـى رحابـك تائبـا**ًمستسلمـاً مستمسـكـاً بعـراكـا
مالي ومـا للأغنيـاء وأنـت يـا**ربـي الغنـي ولا ُيحـد غناكـا
مالي ومـا للأقويـاء وأنـت يـا**ربي عظيـم الشـأن مـا أقواكـا
إني أويت لكل مأوى فـي الحيـاة**فما رأيـت أعـز مـن مأواكـا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجـاة**فلم تجد منجـى سـوى منجاكـا
وبحثت عن سر السعـادة جاهـداً**فوجدت هذا السـر فـي تقواكـا
فليرضى عني الناس أو فليسخطوا**أنا لم أعد أسعى لغيـر رضاكـا
أدعوك ياربـي لتغفـر جوبتـي**وتعينـنـي وتمـدنـي بهـداكـا
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتـي**ما خاب يوماً من دعـا ورجاكـا
يارب هذا العصر ألحـد عندمـا**سخّـرت ياربـي لـه دنيـاكـا
ما كان يطلـق للعـلا صاروخـه**حتـى أشـاح بوجهـه وقـلاكـا
أوما درى الإنسان أن جميـع مـا**وصلت إليـه يـداه مـن نعماكـا
يا أيهـا الإنسـان مهـلاً واتئـد**واشكر لربك فضـل مـا أولاكـا
أفـإن هـداك بعلمـه لعجيـبـه**تـزورََََّ عنـه وينثنـي عِطفاكـا
قل للطبيب تخطفتـه يـد الـردى**يا شافي الأمراض من أرداكـا ؟
قل للمريض نجا وعوفـي بعدمـا**عجزت فنون الطب ، من عافاكا ؟
قل للصحيح يموت لا مـن علـة**من بالمنايا يا صحيـح دهاكـا ؟
قل للجنين يعيـش معـزولاً بـلا**راع ٍ ومرعى ما الذي يرعاكـا ؟
قل للوليد بكـى وأجهـش بالبكـا**عند الـولادة ماالـذي أبكاكـا ؟
وإذا ترى الثعبـان ينفـث سمـه**فاسأله من ذا بالسمـوم حشاكـا؟
واسأله كيف تعيش يـا ثعبـان** أوتحيا وهـذا السـم يمـلأ فاكـا؟
واسأل بطون النحل كيف تقاطرت**شهداً وقل للشهـد مـن حلاكـا؟
بل سائل اللبن المصفى كان بيـن**دم وفـرث مـن الـذي صفاكـا؟
وإذا رأيت الحي يخرج من ثنايـا**ميـت فاسألـه مـن أحيـاكـا؟
قل للهواء تحسه الأيـدي ويخفـى**عن عيون النـاس مـن أخفاكـا؟
وإذا رأيت البدر يسـري ناشـراً**أنـواره فاسألـه مـن أسراكـا؟
وإذا رأيت النخل مشقـوق النـوى**فاسأله من يا نخل شـق نواكـا؟
وإذا رأيت النـار شـبّ لهيبهـا**فاسأل لهيب النار مـن أوراكـا؟
وإذا ترى الجبل الأشـم مناطحـاً**قمم السحاب فسله مـن أرساكـا؟
وإذا ترى صخراً تفجـر بالميـاه**فسله من بالمـاء شـق صفاكـا؟
وإذا رأيت النهر بالعذب الـزلال**جرى فسله مـن الـذي أجراكـا؟
وإذا رأيت البحر بالملح الأجـاج**طغى فسله مـن الـذي أطغاكـا؟
وإذا رأيت الليـل يغشـى داجيـاً**فاسأله من يا ليل حـاك دجاكـا؟
وإذا رأيت الصبح يسفر ضاحيـا**فاسأله من يا صبح صاغ ضحاكا؟
هذي العجائب طالما أخـذت بهـا**عينـاك وانفتحـت بهـا أذناكـا
والله فـي كـل العجائـب مبـدع **ان لم تكـن لتـراه فهـو يراكـا
يا أيهـا الإنسـان مهـلاً مالـذي**بالله جـل جـلالـه أغـراكـا؟
فاسجـد لمـولاك القديـر فإنمـا**لابـد يومـاً تنتـهـي دنيـاكـا
وتكون في يـوم القيامـة ماثـلاً**تجـزى بمـا قـد قدمتـه يداكـا