ابوالنوف
18-02-2008, 06:22 AM
سنونوة واحد ... قد... تصنع الربيع *
فصل الشتاء قصير في العراق وقريبا يأتي الربيع الذي تنتظره الحياة في بلاد النهرين
يغرق ابناء الوطن العراقي في حروب تقطع اركانه وتقتل الابرياء وتهجر العائلات وتحطم الآمال ويبقى السؤال الى متى؟ هل هناك بصيص امل بعودة السلام والازدهار الى العراق؟
يعمل المخلصون لانقاذ البلد من دوامة العنف التي ضربته منذ سقوط النظام السابق ولكن اغلب الناس تتناسى ان العنف في العراق كان دائما متواجدا تحت مسميات اخرى.
هل نسينا الحروب مع دول الجوار ؟ التصفيات السياسية الداخلية؟ عمليات الاعدام الجماعية ؟ مطاردة المعارضين لسياسة الحكم الواحد؟ الحملات التأديبية للقرى العراقية من الشمال الى الجنوب؟
اوافق الرأي بان التواجد الامريكي العسكري في العراق قد لعب دورا في اظهار الفوضى في العراق. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف الخروج من دوامة العنف؟
هناك محاولات للسيطرة على الامن من قبل الجيش والشرطة والميلشيات والصحوة واللجان شعبية وقوات التحالف. الا ان الاهم من ذلك كله هو ان يتلاقى العراقيون على خطوط عريضة للتفاهم على خلاص وطنهم.
قد يبدو للوهلة الاولى بان ظهور تعدد التيارات السياسية والدينية والعرقية في العراق هو عنصر ضعف ونتيجة للفوضى الامنية. إلا اني ارى ان هذا التعدد يعكس الواقع العراقي، الشديد التنوع، الذي يؤلف المجتمع العراقي. وهو عامل قوة يتجلى في تعدد ثقافات العراقيين وعاداتهم وتقاليدهم. لذلك الغي الرئيس العراقي الاسبق كل اطياف العراق بشخصه وصادر خياراتهم وآرئهم. فصار القرار له فقط. كان هذا عمل عنف
الخطوة الاولى لانقاذ العراق هي التلاقي على خطوط عريضة لوطن واحد للعراقيين كلهم. هذه الخطوط المشتركة موضحة في الدستور العراقي. وقد تكون غير كافية وبحاجة الى التطوير لتبي تطلعات العراقيين الى الافضل. الا انها تصلح كبداية توافق على انقاذ الوطن. كما يمكن لشعب العراق ان يبدلها فهي ليست نصوص مقدسة. الى هذه القواسم المشتركة يضاف مسار يقود الى حسم الخلافات عبر سبل سلمية، يصوغها منتخبون من الشعب بالتصويت. وهو ما يسمي ديمقراطية، اي حكم الشعب.
تستعمل الديمقراطية الحوار وتبادل الافكار كادوات لصنع القرار السياسي وذلك حسب موازين قوى سلمية وبغير العنف. هي ادوات لحسم قرار وفرضه مع امكانية تبديلة وتطوير سلميا عندما تتبدل موازين القوة السياسية بانتخابات تالية. مما يتيح عبر تبادل سلمي للسلطات تحقيق اهداف المجتمع الذي ينتخب ممثليه الى سلطة صنع القرار. الديقراطية هي تبديل للقرار لما يريده الشعب عبر الاتنخاب.
ان حرمان احد اطياف العراق ممثيله في صناعة القرار يؤدي الى خلل في العدالة السياسية. فلا بد من مشاركة جميع اطياف العراق بصناعة الخيارات العراقية باللجوء الى الوسائل السلمية. ان الحروب الداخلية لن تقدم للعراق سوى الخسارة والاحزان
بدأت دوامة العنف في العراق عندما رفض الحزب الواحد الاعتراف بحق الآخر بالمشاركة في صناعة القرار السياسي وتنفيذه. ان العمل على تطوير مجتمع سياسي ديمقراطي بالطرق السلمية و نشوء حق محاسبة العراقيين لممثليهم وتقييم جهودهم في انقاذ الوطن هي السياقات الصحيحة لاعادة الامن والسلم للمجتمع العراقي وهي الحل الناجح لازالة العنف الذي دخل الحياة السياسية العراقية منذ تسلط الاخ على اخيه في خذا الوطن العظيم.
انا متأكد من الربيع سيحل خيرا على اهل العراق الطيبين.
* المثل الشعبي يقول
سنونوة واحدة لا تصنع الربيع
السنونو هو طائر الخطاف
اخوكم ابوالنوف
فصل الشتاء قصير في العراق وقريبا يأتي الربيع الذي تنتظره الحياة في بلاد النهرين
يغرق ابناء الوطن العراقي في حروب تقطع اركانه وتقتل الابرياء وتهجر العائلات وتحطم الآمال ويبقى السؤال الى متى؟ هل هناك بصيص امل بعودة السلام والازدهار الى العراق؟
يعمل المخلصون لانقاذ البلد من دوامة العنف التي ضربته منذ سقوط النظام السابق ولكن اغلب الناس تتناسى ان العنف في العراق كان دائما متواجدا تحت مسميات اخرى.
هل نسينا الحروب مع دول الجوار ؟ التصفيات السياسية الداخلية؟ عمليات الاعدام الجماعية ؟ مطاردة المعارضين لسياسة الحكم الواحد؟ الحملات التأديبية للقرى العراقية من الشمال الى الجنوب؟
اوافق الرأي بان التواجد الامريكي العسكري في العراق قد لعب دورا في اظهار الفوضى في العراق. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف الخروج من دوامة العنف؟
هناك محاولات للسيطرة على الامن من قبل الجيش والشرطة والميلشيات والصحوة واللجان شعبية وقوات التحالف. الا ان الاهم من ذلك كله هو ان يتلاقى العراقيون على خطوط عريضة للتفاهم على خلاص وطنهم.
قد يبدو للوهلة الاولى بان ظهور تعدد التيارات السياسية والدينية والعرقية في العراق هو عنصر ضعف ونتيجة للفوضى الامنية. إلا اني ارى ان هذا التعدد يعكس الواقع العراقي، الشديد التنوع، الذي يؤلف المجتمع العراقي. وهو عامل قوة يتجلى في تعدد ثقافات العراقيين وعاداتهم وتقاليدهم. لذلك الغي الرئيس العراقي الاسبق كل اطياف العراق بشخصه وصادر خياراتهم وآرئهم. فصار القرار له فقط. كان هذا عمل عنف
الخطوة الاولى لانقاذ العراق هي التلاقي على خطوط عريضة لوطن واحد للعراقيين كلهم. هذه الخطوط المشتركة موضحة في الدستور العراقي. وقد تكون غير كافية وبحاجة الى التطوير لتبي تطلعات العراقيين الى الافضل. الا انها تصلح كبداية توافق على انقاذ الوطن. كما يمكن لشعب العراق ان يبدلها فهي ليست نصوص مقدسة. الى هذه القواسم المشتركة يضاف مسار يقود الى حسم الخلافات عبر سبل سلمية، يصوغها منتخبون من الشعب بالتصويت. وهو ما يسمي ديمقراطية، اي حكم الشعب.
تستعمل الديمقراطية الحوار وتبادل الافكار كادوات لصنع القرار السياسي وذلك حسب موازين قوى سلمية وبغير العنف. هي ادوات لحسم قرار وفرضه مع امكانية تبديلة وتطوير سلميا عندما تتبدل موازين القوة السياسية بانتخابات تالية. مما يتيح عبر تبادل سلمي للسلطات تحقيق اهداف المجتمع الذي ينتخب ممثليه الى سلطة صنع القرار. الديقراطية هي تبديل للقرار لما يريده الشعب عبر الاتنخاب.
ان حرمان احد اطياف العراق ممثيله في صناعة القرار يؤدي الى خلل في العدالة السياسية. فلا بد من مشاركة جميع اطياف العراق بصناعة الخيارات العراقية باللجوء الى الوسائل السلمية. ان الحروب الداخلية لن تقدم للعراق سوى الخسارة والاحزان
بدأت دوامة العنف في العراق عندما رفض الحزب الواحد الاعتراف بحق الآخر بالمشاركة في صناعة القرار السياسي وتنفيذه. ان العمل على تطوير مجتمع سياسي ديمقراطي بالطرق السلمية و نشوء حق محاسبة العراقيين لممثليهم وتقييم جهودهم في انقاذ الوطن هي السياقات الصحيحة لاعادة الامن والسلم للمجتمع العراقي وهي الحل الناجح لازالة العنف الذي دخل الحياة السياسية العراقية منذ تسلط الاخ على اخيه في خذا الوطن العظيم.
انا متأكد من الربيع سيحل خيرا على اهل العراق الطيبين.
* المثل الشعبي يقول
سنونوة واحدة لا تصنع الربيع
السنونو هو طائر الخطاف
اخوكم ابوالنوف