maklom
16-02-2008, 12:11 PM
أعرفه .......
حين أراه جالسا وحيدا ، كئيبا ، فارغ الرأس والقلب ، ولكن جلسته أخبرتني بمعدته المشبعة بالطعام .
جالسا أمام تلك الشاشة الكبيرة التي تغطي ما أمامه وتمنعه من الإلتفات ، وهو لا يقوى على القيام من قيد الذنوب ، والكسل ، وخواطر الهوى ، وذلك الزائر
نعم لا خطأ هنا زائر صغير الحجم مثل قزم قمئ ،
دخل المكان في خلسة ، وشئ لامع-لا أدري كنهه- قد تدلى من كتفه ، ومض في عيني من زجاج النافذة خلف ذلك الغرير الجالس، لا يرى ما يحاك حوله .
أتى الزائر اللعين ووقف جوار القعيد ، أتى يجس نبضه ويتلمس أحواله ليمهد لما ينوي فعله
أتى ووقف جوار رأسه التي تشبه صفيحة مكسورة يتسرب منها سائل لا أدري ماهو !
ولكنه شئ زكي الرائحة أخذ يتساقط على أرضية الغرفة وصاحبنا لا يدري ما هذا الذي يفقده- وما أثمنه بين الناس الآن -.
أتى ليقبض بيديه الآثمتين تلك الشمعة الصغيرة التي تنير للقعيد ظلام كبير يراه أينما حل وقصد .
أتاه يولف عليه ما فات من أمره ويبسط أمر ما في عينيه ، وكأنه بائع متجول ماهر ماكر يبيع لزبونه الدائم الذي اعتاد السلع الرخيصة بأثمان -وسبحان الله - غالية جدا ،
هل في الدنيا ما هو أغلى من نور العينين ؟!
أتاه يستغل وحدته وبعده عن أقرانه وأترابه ، ولا عجب ، فهل يأكل الذئب إلا من الغنم القاصية ؟؟!
مال عليه يهمس -بلا صوت -في أذنه أن " كله تمام ، لا تقلق من شئ ، ولا ضير هنالك ، ثم إنها ليست المرة الأولى - هكذا قال- فلا تقلق ، فكم مررت بذات الموقف ، وفات كما يفوت اليوم والإسبوع لا نشعر لهم بفوت .
واقفا خلف القعيد الذي خرس لسانه ، ونبت عرقه على جبينه وزاغت عينه وهو يداعب الفأرة على الجهاز اللعين .
و..
لحظات 000لحظات000لحظات000لحظات0000لح.....ولكن ما هذا الذي أراه من مكاني هنا ؟
رباه ! ما هذا
لقد سحب الضيف الخبيث ذلك الشئ من على كتفه وأراه الآن كاملا إنه ... رباه ،ولكن ما الذي سيفعله بتلك السلسله الكبيرة ؟
تبا لهذا الكلب الخسيس ما الذي ينتوي فعله بهذه السلسلة؟ ،
ولكن إنه يؤرجح طرفها أمام وجه ذلك الأبله كيف لا يراها ؟
آه من هؤلائ الحمقى أتراه يستحق ما سيحدث له ولا يعلمه إلا الله .
نعود لذلك البليد الجالس أمام حاسبه وكان قد بدأ يشعر بتنميل في جوانب رأسه ،وسكر نشوته بكأس العفن الذي لا يثير في نفس الأسويائ إلا الإشمئزاز العميق ولكن من قال أن هذا المتبلد سوي النفس؟!
تململ الذئب الواقف خلفه وهو يداعب ما في يديه وصوت صليل ذكرني بصليل سيف القائد الكبير "هولاكو"
وهو يقطع رأس الأمير العباسي " المستنصر بالله " أمير بغداد المنكوب،ة بعد أن قتل إبنيه أمام عينيه
ودمر مدينة العلم ،وقتل مليونا من أهلها رجالا وونسائ وشيوخا وأطفالا........
وشعر المسكين بشئ بارد يلتف على معصه ولكن حرارة جسده حالت دون استيقاظ شعوره بها أو بما مضى من وقته وهو جالس هكذا.
ثم سقطت اليد الأخرى كما سقطت "غزة " في حصارها الخانق الذي سيفتك بأهلها إن لم يكن عندهم صبر وإيمان !
إلتفت الزائر ناظرا عبر النافذة و..رباه : إنه يراني
وكأنه كان يدرك وجودي من البداية
و ...أنظر لعينيه الآن يالها من عينين واسعتين كبئر عميق! كاسحتين لمن هو دون قوته !، وابتسمت رغما عني!!!
ولم لا ؟ إنه أكبر رتبة مني في جيش الزعيم " إبليس " قائد الجيوش البرية والبحرية الذي ننحدر جميعا من صلبه .
ومحرك قوى الشر في هذا العالم الهزيل ، وقد أمسك زمام المقود في كل الأمم ولم يبق إلا القليل ، و.....ولكن ويحي لماذا أقول هذا ؟لابد أنها تلك العينين الذئبيتين ، لقد أحسست وكأن دهرا مر علي في تلك اللحظات.
أشار إليَ أن كل شئ على ما يرام ، فلوحت له أن هيا أجهز على هذا الأغفل ، فالتفت إليه منتشيا
و..آآآآآآآآآآآه ما هذا الصوت إإ...إنه الأذان
آه كم لا أحب هذا الصوت الحارق!!
وهناك فزع صاحبي وارتعشت يده بما تحمل وعينه على هذا الجالس، وأشعر بالتساؤلات في رأسه : ترى هل ؟؟؟؟؟
كان الحائر تهتز رأسه خفيفا ولكني أراها من مكاني
فأنا أعلم علامات المقاومة، وقد أرهف السمع ،
وسؤال تائه في صدره: لماذا أقوم ؟ فانحنى عليه
ضيفه همسا : لا تقلق يا صغيري إنما هو يوم ضائع
وغدا أفضل من اليوم وهكذا يعده ويمنيه، وبطرف ثالث في يده لفه حول عنقه بخفة وأنا أترقب وقلبي ينبض بعنف إن هذه هي اللحظة الحاسمة .........
و آآآآآآه ما أسعدني لقد أتمها هذا اللئيم يالهنائي
وها ها ها ها
إنه يمسك اللجام الآن ويقوده كما الحمار ، ويااااه كل هذه النسوة العرايا ، ألم تشبع بعد أيها الجوال الممتلئ
بالشهوة المستعرة؟! ، ويقولون أنك مؤدب وخجول!!!
ها ها ها ها
لكم أنا سعيد ، متى يأتي اليوم الذي أكون في مثله
هذا القصير المكير
صبرا يأيتها الخراف الضالة ، من سينقذكم منا
ها ها ها ها ها
هااااااااااااااي
.........تمت...........
حين أراه جالسا وحيدا ، كئيبا ، فارغ الرأس والقلب ، ولكن جلسته أخبرتني بمعدته المشبعة بالطعام .
جالسا أمام تلك الشاشة الكبيرة التي تغطي ما أمامه وتمنعه من الإلتفات ، وهو لا يقوى على القيام من قيد الذنوب ، والكسل ، وخواطر الهوى ، وذلك الزائر
نعم لا خطأ هنا زائر صغير الحجم مثل قزم قمئ ،
دخل المكان في خلسة ، وشئ لامع-لا أدري كنهه- قد تدلى من كتفه ، ومض في عيني من زجاج النافذة خلف ذلك الغرير الجالس، لا يرى ما يحاك حوله .
أتى الزائر اللعين ووقف جوار القعيد ، أتى يجس نبضه ويتلمس أحواله ليمهد لما ينوي فعله
أتى ووقف جوار رأسه التي تشبه صفيحة مكسورة يتسرب منها سائل لا أدري ماهو !
ولكنه شئ زكي الرائحة أخذ يتساقط على أرضية الغرفة وصاحبنا لا يدري ما هذا الذي يفقده- وما أثمنه بين الناس الآن -.
أتى ليقبض بيديه الآثمتين تلك الشمعة الصغيرة التي تنير للقعيد ظلام كبير يراه أينما حل وقصد .
أتاه يولف عليه ما فات من أمره ويبسط أمر ما في عينيه ، وكأنه بائع متجول ماهر ماكر يبيع لزبونه الدائم الذي اعتاد السلع الرخيصة بأثمان -وسبحان الله - غالية جدا ،
هل في الدنيا ما هو أغلى من نور العينين ؟!
أتاه يستغل وحدته وبعده عن أقرانه وأترابه ، ولا عجب ، فهل يأكل الذئب إلا من الغنم القاصية ؟؟!
مال عليه يهمس -بلا صوت -في أذنه أن " كله تمام ، لا تقلق من شئ ، ولا ضير هنالك ، ثم إنها ليست المرة الأولى - هكذا قال- فلا تقلق ، فكم مررت بذات الموقف ، وفات كما يفوت اليوم والإسبوع لا نشعر لهم بفوت .
واقفا خلف القعيد الذي خرس لسانه ، ونبت عرقه على جبينه وزاغت عينه وهو يداعب الفأرة على الجهاز اللعين .
و..
لحظات 000لحظات000لحظات000لحظات0000لح.....ولكن ما هذا الذي أراه من مكاني هنا ؟
رباه ! ما هذا
لقد سحب الضيف الخبيث ذلك الشئ من على كتفه وأراه الآن كاملا إنه ... رباه ،ولكن ما الذي سيفعله بتلك السلسله الكبيرة ؟
تبا لهذا الكلب الخسيس ما الذي ينتوي فعله بهذه السلسلة؟ ،
ولكن إنه يؤرجح طرفها أمام وجه ذلك الأبله كيف لا يراها ؟
آه من هؤلائ الحمقى أتراه يستحق ما سيحدث له ولا يعلمه إلا الله .
نعود لذلك البليد الجالس أمام حاسبه وكان قد بدأ يشعر بتنميل في جوانب رأسه ،وسكر نشوته بكأس العفن الذي لا يثير في نفس الأسويائ إلا الإشمئزاز العميق ولكن من قال أن هذا المتبلد سوي النفس؟!
تململ الذئب الواقف خلفه وهو يداعب ما في يديه وصوت صليل ذكرني بصليل سيف القائد الكبير "هولاكو"
وهو يقطع رأس الأمير العباسي " المستنصر بالله " أمير بغداد المنكوب،ة بعد أن قتل إبنيه أمام عينيه
ودمر مدينة العلم ،وقتل مليونا من أهلها رجالا وونسائ وشيوخا وأطفالا........
وشعر المسكين بشئ بارد يلتف على معصه ولكن حرارة جسده حالت دون استيقاظ شعوره بها أو بما مضى من وقته وهو جالس هكذا.
ثم سقطت اليد الأخرى كما سقطت "غزة " في حصارها الخانق الذي سيفتك بأهلها إن لم يكن عندهم صبر وإيمان !
إلتفت الزائر ناظرا عبر النافذة و..رباه : إنه يراني
وكأنه كان يدرك وجودي من البداية
و ...أنظر لعينيه الآن يالها من عينين واسعتين كبئر عميق! كاسحتين لمن هو دون قوته !، وابتسمت رغما عني!!!
ولم لا ؟ إنه أكبر رتبة مني في جيش الزعيم " إبليس " قائد الجيوش البرية والبحرية الذي ننحدر جميعا من صلبه .
ومحرك قوى الشر في هذا العالم الهزيل ، وقد أمسك زمام المقود في كل الأمم ولم يبق إلا القليل ، و.....ولكن ويحي لماذا أقول هذا ؟لابد أنها تلك العينين الذئبيتين ، لقد أحسست وكأن دهرا مر علي في تلك اللحظات.
أشار إليَ أن كل شئ على ما يرام ، فلوحت له أن هيا أجهز على هذا الأغفل ، فالتفت إليه منتشيا
و..آآآآآآآآآآآه ما هذا الصوت إإ...إنه الأذان
آه كم لا أحب هذا الصوت الحارق!!
وهناك فزع صاحبي وارتعشت يده بما تحمل وعينه على هذا الجالس، وأشعر بالتساؤلات في رأسه : ترى هل ؟؟؟؟؟
كان الحائر تهتز رأسه خفيفا ولكني أراها من مكاني
فأنا أعلم علامات المقاومة، وقد أرهف السمع ،
وسؤال تائه في صدره: لماذا أقوم ؟ فانحنى عليه
ضيفه همسا : لا تقلق يا صغيري إنما هو يوم ضائع
وغدا أفضل من اليوم وهكذا يعده ويمنيه، وبطرف ثالث في يده لفه حول عنقه بخفة وأنا أترقب وقلبي ينبض بعنف إن هذه هي اللحظة الحاسمة .........
و آآآآآآه ما أسعدني لقد أتمها هذا اللئيم يالهنائي
وها ها ها ها
إنه يمسك اللجام الآن ويقوده كما الحمار ، ويااااه كل هذه النسوة العرايا ، ألم تشبع بعد أيها الجوال الممتلئ
بالشهوة المستعرة؟! ، ويقولون أنك مؤدب وخجول!!!
ها ها ها ها
لكم أنا سعيد ، متى يأتي اليوم الذي أكون في مثله
هذا القصير المكير
صبرا يأيتها الخراف الضالة ، من سينقذكم منا
ها ها ها ها ها
هااااااااااااااي
.........تمت...........