المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجيش الأمريكي: تراجع تدفق الأسلحة من إيران على العراق



العراقي
22-01-2008, 08:27 AM
أعلن الجيش الأمريكي الأحد عن تراجع كبير في تدفق الأسلحة من إيران على العراق برغم التصاعد الحاد، في مطلع يناير/كانون الجاري، في الهجمات ضد قواته باستخدام القنابل الخارقة للدروع، التي يتهم الجمهورية الإسلامية بتزويد المليشيات المسلحة بها.
وقال الناطق باسم الجيش الأمريكي، الأدميرال غريغوري سميث، إن مرد التراجع "غير واضح" رغم الاعتقاد السائد بعدم تدني معدلات التدريب أو التمويل، كما أشار إلى انخفاض أعداد المقاتلين الأجانب، الذي عزاه إلى تحرك دول جوار العراق.
وأوضح قائلاً: "نعتقد أن تدفق الأسلحة من إيران تراجع بشدة، باستثناء ارتفاع القنابل الخارقة للدروع في مطلع الشهر."
وأردف: "لا نعتقد أن معدلات التدريب أو التمويل قد تقلصت.. ندرك أن الحكومة الإيرانية تعهدت لنظيرتها العراقية - سراً وعلانية- بالمساهمة في تحقيق السلام."
وتأتي تصريحات سميث عقب أسبوع من إعلان قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال ديفيد بتريوس، عن تصاعد حاد في استخدام القنابل الخارقة للدروع الفتاكة ضد قواته.
وشهدت الشهور القليلة الماضية تراجعاً كبيراً في معدل الهجمات ضد القوات الأمريكية، لا سيما باستخدام تلك العبوات التفجيرية الفتاكة، التي تتهم واشنطن الجمهورية الإسلامية بتزويد المليشيات المسلحة في العراق بها.
وصرح بتريوس، عقب لقائه بالرئيس الأمريكي جورج بوش، في قاعدة عريفجان في الكويت: "خلال الأيام العشر الأولى ارتفع استخدام القنابل الخارقة للدروع بصورة حادة.. وبصراحة نعمل على تحديد أسباب ذلك."
وتختلف القنابل الخارقة للدروع (EFPs)، عن العبوات الناسفة البدائية (IED) - التي تستخدمها العناصر المسلحة كقنابل في الشوارع لاقتناص القوات الأمريكية، كونها أكثر تعقيداً وأشد فتكاً.
ويتهم الجيش الأمريكي "قوة القدس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، بالوقوف وراء شحنات تلك القنابل الفتاكة، كما تتهم إدارة واشنطن القوة العسكرية، بتسليح وتدريب العناصر المسلحة في العراق.
ودأبت إيران على نفي تلك الاتهامات.
تراجع تدفق المقاتلين الأجانب على العراق
وقال الناطق باسم الجيش الأمريكي الأحد إن أعداد المقاتلين الأجانب الذين يتدفقون على العراق يتقلص.
وعزا سميث جانباً من التراجع إلى التدابير التي تبنتها حكومتا السعودية وسوريا، حيث شددت الأخيرة الإجراءات الأمنية على حدودها مع العراق.
وأستطرد قائلاً: "الصيف الفائت دخل العراق بصورة شهرية حوالي 110 أجنبياً، معظمهم قدموا من سوريا.. وفي أواخر 2007 تراجعت الأرقام إلى ما بين 40 إلى 50 شهرياً."
وأشار أن غالبيتهم لا يزال يتدفق عبر سوريا.
ويذكر أن قائد القوات الأمريكية في العراق كان قد أشار خلال حديث سابق مع CNN إلى تبادل رسائل بين واشنطن ودمشق، إلا أن الحكومتين لم تجريا مفاوضات مباشرة.

المصدر (http://arabic.cnn.com/2008/middle_east/1/21/armour.iraq/index.html)