المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصالحة عرجاء تقطع الطريق أمام المقاومة وإيران



عراقي هواي وميزة فينا الهوى
18-01-2008, 03:50 PM
http://www.alarabonline.org/data/2008/01/01-18/988p.jpg
رايس وزيباري
http://d.yimg.com/us.yimg.com/p/afp/20080118/capt.sge.ujs18.180108143815.photo02.photo.default-512x354.jpg?x=400&y=276&sig=7gWRCKbMnMnpxz2wui4Osg--





مصالحة عرجاء تقطع الطريق أمام المقاومة وإيران!


التصالح مع البعث و حكومة تكنوقراط تنفيذا لأوامر رايس







: كشفت مصادر برلمانية عراقية عن وجود تحركات لتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة برئاسة رئيس الوزراء الحالى نورى المالكي، بالتزامن مع إعلان جبهة التوافق عن قرب عودتها الى الحكومة.ويتزامن هذا مع لقاءات بين أطراف مقرّبة من السلطة الحالية وأطراف أخرى مقربة من المقاومة تحت سمع وبصر القوات الأمريكية.

ونقلت مصادر رسمية عن عبد الله صالح من التحالف الكردستانى فى البرلمان العراقى قوله إن الحراك السياسى الحالى سيثمر تعيين حكومة تكنوقراط وفق رؤية وطنية جديدة.

من جانبه، ذكر النائب عز الدين الدولة من جبهة التوافق أن هناك إجماعا من مكونات الجبهة على عودة وزرائها إلى الحكومة معربا عن سعادته بما اعتبره صحوة سياسية تمثلت فى بدء بعض الكتل البرلمانية فى تقديم تنازلات عن جزء من برامجها السياسية.

وفى سياق متصل، طالب رئيس الوزراء العراقى السابق وزعيم حركة الوفاق إياد علاوى أمس الخميس بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى فى العراق، وقال علاوى فى عمان، منتقداً حكومة نورى المالكى "بعد مرور عامين على تشكيل المالكى لحكومته والدعم الأميركى الكبير الذى تحظى به هذه الحكومة، إلا أنها لم تتمكن من تحقيق انجازات على صعيد تحقيق المصالحة فى العراق وتوطيد الوضع الأمني".

ويقول محللون مختصون فى الشأن العراقى إن هذا التطور ناجم عن ضغوط داخلية وخارجية لمنع انزلاق البلد مجددا إلى الحرب الطائفية خاصة فى ظل تمسك الأطراف المقربة من ايران باستمرار هيمنتها على مختلف دواليب السلطة الجديدة واصرار القوى السنية على الحصول على وضع محترم سياسيا واقتصاديا للمحافظات التى تنتمى لها.

ولعل أبرز الضغوط التى مورست على الفرقاء فى السلطة العراقية جاءت من الادارة الأمريكية من خلال الزيارة المفاجئة التى أدتها وزيرة الخارجية كونداليزا رايس فى ذات الوقت مع الزيارة التى أداها الرئيس بوش إلى الخليج، وكان الهدف من زيارة رايس دعم جهود المصالحة بين الفصائل العراقية المتناحرة.

وجاءت زيارة رايس للعراق بعد ان مرر البرلمان العراقى قانون "المساءلة والعدالة" الاصلاحى بدلا من قانون اجتثاث البعث ليسمح بعودة الالاف من اعضاء حزب البعث من الصف الثانى والثالث للوظائف الحكومية والذى يعتبر من الخطوات الضرورية التى حددتها واشنطن لتخطى الانقسامات الطائفية فى البلاد.

ويقول المحللون إن أحد أبرز أهداف هذه المصالحة هو الوصول إلى توافق عراقى موال لأمريكا بدلا من أن يكون مواليا لايران مثلما هو الحال مع حكومة المالكى وسابقتها حكومة الجعفري.

والمصالحة المرتجاة سيكون دورها قيادة جهود تقليم أظافر ايران والتصدى للمقاومة العراقية فى ذات الوقت وقطع الطريق أمام المكاسب السياسية التى بدأت تحوزها.

وفى سياق متلازم ومرتبط بالمصالحة العرجاء وقعت بعض أحزاب المعارضة العراقية الرئيسية الأحد الماضى على بيان مشترك يؤكد على تحقيق المصالحة الوطنية وحماية وحدة العراق.

والأحزاب التى شاركت فى التوقيع على البيان تضم التيار الصدرى والقائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوى وجبهة الحوار الوطنى السنية بزعامة صالح المطلق والحزب الإسلامى العراقي.

وتحتل هذه الأحزاب أكثر من مائة معقد فى مجلس النواب العراقى المكون من 275 مقعدا.

وساند البيان جهود الحكومة المركزية فى محاولة السيطرة على موارد النفط ومعارضة حكومة إقليم كردستان فى شمال العراقى فى التوقيع على اتفاقيات نفطية مع شركات البترول الأجنبية ومعارضة ضم مدينة كركوك البترولية إلى الأكراد.

وقالت هذه الأحزاب بعد التوقيع على البيان إن الهدف من التوقيع على البيان هو حماية المصالح الوطنية العليا ووحدة العراق ودفع عجلة المصالحة الوطنية.

كما أهاب البيان بضرورة الإسراع ببناء قوات الأمن العراقية وإنهاء تواجد القوات الأجنبية المحتلة فى العراق بأسرع وقت ممكن.

وبعد يوم من هذا البيان الموقّع بالداخل العراقي، استكمل سياسيون عراقيون مؤيدون و معارضون الاثنين مؤتمرا حواريا لهم فى بيروت لتقريب وجهات النظر بين المشاركين فى العملية السياسية والرافضين لها والذى جاء استكمالا لمؤتمر سابق عقد فى البحر الميت فى الاردن قبل نحو شهرين.

وشارك فى مؤتمر بيروت ممثلون عن الكتل البرلمانية العراقية: جبهة التوافق والحزب الاسلامى والفضيلة والتيار الصدرى وحزب الدعوة وممثلون لفصائل سياسية معارضة للحكومة بينهم بعثيون ومقربون من فصائل مسلحة.

وبحث المشاركون فى المؤتمر وقد بلغ عددهم 22 شخصية، خمسة محاور، هي: الفيدرالية والتعديلات الدستورية، فضلا عن البحث فى قضية القوات الاجنبية وتوسيع المشاركة فى العملية السياسية، والاسراع باقرار مشاريع المصالحة الوطنية .

وكشفت مصادر مشاركة فى مؤتمر بيروت الثانى للمصالحة الوطنية ان المجتمعين اعدوا ورقة عمل سيرفعونها الى الجامعة العربية، لكى يتضمنها البيان الختامى لمؤتمر الوفاق الوطنى الذى سيعقد فى القاهرة قريبا، ويقول سياسيون عراقيون إن جهود المصالحة الوطنية لا يمكن أن تنجح فى ظل وجود الاحتلال، كما أن مصالحة لا تحتكم إلى البعد الوطنى الجامع لا يمكن أن تتقدم بالعراقيين.

ودعا هؤلاء السياسيون القوى السياسية والمسلحة الرافضة للاحتلال إلى بلورة برنامج سياسى واضح يجعل مهمته الأولى فرض جدولة واضحة ودقيقة للقوات الأجنبية ويضع رؤى سياسية وطنية استراتيجية تعيد للوطن وحدته المعنوية والترابية على انقاض الرؤى الطائفية والعرقية التى جعلت العراق كعكة تتقاتل عليها المليشيات.