المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احد تلاميذ علي بن ابي طالب (ع) (ميثم التمار)



ابو تمار النجفي
18-01-2008, 06:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
ميثم التمار(رضوان الله عليه)

ميثم التمار(رضي الله عنه) أحد أصحاب أمير المؤمنين. جاء في الأثر أن ميثم كان عجمياً عبداً لامرأة من بنى أسد فلما اشتراه أمير المؤمنين(عليه السلام) وأعتقه وقال له: (ما اسمك) قال له: سالم. قال: (حدثني رسول الله أن اسمك الذي سماك به أبواك في العجم ميثم). قال صدق الله ورسوله فرجع اسمه إلى ميثم. ويُكنى ميثم بأبي سالم وبأبي صالح. وكان ميثم كوفياً. وكان تمّاراً قد اشتهر بذلك بين الناس وسبب تسميته بالتمار بيعه التمر، وكان أمير المؤمنين معظم أوقاته يجلس معه في حانوته.

مكانته السامية: كان ميثم من أصحاب أمير المؤمنين(عليه السلام) ومن أجلَّة أصحابه ومن حوارييه(عليه السلام) ومن السابقين المقربين إليه(عليه السلام) ومن أصفياء أصحابه(عليه السلام)، بل كان رسول الله يذكره ويوصى به علياً(عليه السلام). وهو من شرطة الخميس(وهم مجموعة من أصحاب الإمام علي(عليه السلام) انتخبهم للحفاظ على نظام السوق وعدم التلاعب في الميزان). وفضائله كثيرة مشهورة. وقد قتل وصلب في حّبِّ أمير المؤمنين(عليه السلام).

أولاده: قد نشأ أولاد ميثم التمار وأحفاده على ولاية أهل البيت والتمسك بهم والرواية عنهم وقد ذكر منهم جماعة في أصحاب الأئمة وفي الرواة عنهم. فمنهم صالح وشعيب وعمران وحمزة.

خبر قتل ميثم التمار: عن ابن ميثم التمار قال: (سمعت أبي يقول: دعاني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) يوماً فقال لي: (يا ميثم كيف أنت إذا دعاك دعيّ بني أمية عبيد الله أبن زياد إلى البراءة مني)، قلت: إذاً والله أصبر وذاك في الله قليل، قال: (يا ميثم إذاً تكون معي في درجتي)، وكان ميثم يمر بعريف قومه، فيقول: يا فلان كأني بك قد دعاك دعيّ بني أمية وأبن دعيها فيطلبني منك، فتقول: هو بمكة، فيقول: لا أدري ما تقول: ولا بد لك أن تأتي به. فتخرج إلى القادسية فتقيم بها أياما فإذا قدمت عليك ذهبت بي إليه حتى يقتلني على باب دار عمرو بن حريث فإذا كان اليوم الثالث ابتدر من منخري دم عبيط، قال: وكان ميثم يمر في السبخة بنخلة فيضرب بيده عليها، ويقول: يا نخلة ما غذيت إلا لي، وكان يقول: لعمرو بن حريث: إذا جاورتك فأحسن جواري، فكان عمرو يرى أنه يشتري عنده داراً أو ضيعة له بجنب ضيعته فكان عمرو، يقول: سأفعل فأرسل الطاغية عبيد الله بن زياد إلى عريف ميثم يطلبه منه فأخبره أنه بمكة، فقال له: إن لم تأتني به لأقتلنّك، فأجَّلَه أجلا وخرج العريف إلى القادسية ينتظر ميثماً فلما قدم ميثم أخذ بيده فأتى به عبيد الله بن زياد فلما أدخله عليه، قال له ميثم قال: نعم قال: ابرأ من أبي تراب. قال: لا أعرف أبا تراب قال: ابرأ من علي بن أبي طالب، قال: فإن لم أفعل، قال: إذاً والله أقتلك، قال: أما إنه قد كان يقال لي إنك ستقتلني وتصلبني على باب عمرو بن حريث فإذا كان اليوم الثالث ابتدر من منخري دم عبيط، قال: فأمر بصلبه على باب عمرو بن حريث فقال للناس: سلوني سلوني -وهو مصلوب- قبل أن أموت فوالله لأحدثنّكم ببعض ما يكون من الفتن، فلما سأله الناس وحدثهم أتاه رسول من إبن زياد -لعنه الله- فألجمه بلجام من شريط. فهو أول من ألجم بلجام وهو مصلوب ثم أنفذ إليه من وجأ جوفه حتى مات. وقد قتل رحمه الله قبل قدوم الإمام الحسين(عليه السلام) العراق بعشرة أيام.

وموقع ضريحه: يقع خارج مسجد الكوفة على الجهة اليسرى من طريق النجف العام، ويبعد عن المسجد كيلومتر واحد تقريباً. وهو موضع قبره بعد أن صلب في السبخة و الآن هو مقصد الزائرين.