عراقي هواي وميزة فينا الهوى
01-12-2007, 11:01 AM
العراقيون يهربون من «الإرهاب» إلى واقع أكثر إيلاماً في سورية
دمشق -عندما هربت العراقية ليلى يوسف (42 عاما) مع زوجها وأطفالها من «الارهاب» في منطقة العامرية ببغداد والاضطهاد الطائفي الذي تزايدت حدته في العراق وتوجهوا الى سورية في شهر فبراير الماضي، لم تكن تعلم هذه الأسرة العراقية أن واقعاً أكثر ايلاماً ينتظرها في دمشق.
وليلى التي كانت تعمل مدرسة وموظفة بوزارة التربية في بغداد لم تستطع أن تجد عملاً لها هي وزوجها في منطقة جرمانا التي تبعد 15 كيلومترا جنوب دمشق سوى
تنظيف منازل السوريين
اشلون وكت هذا الي خله العراقية تنظف بيوت السورين
الله واكبر
خاصة بعدما أيقنت أنها لن تقدر على العودة الى بغداد ودفع مبلغ 50 دولارا على الحدود شهرياً لتتسلم راتب زوجها التقاعدي الذي لا يتجاوز 100 دولار.
ولم تقف مشكلة ليلى العراقية عند هذا الحد اذ أنها طردت من مكتب خدمات التنظيف الذي كانت تعمل فيه لينتهي بها المطاف هي وزوجها الرسام ومهندس الديكور الذي كان يعمل في التلفزيون العراقي سابقا بتوصيل الطلبات في المتاجر (سوبرماركت) في جرمانا احدى ضواحي دمشق شبه المهملة.
وتقول ليلى العراقية ان الحاجة هي التي دفعتها للعمل لتتمكن من دفع أجور الدروس الخصوصية ليستطيع أولادها متابعة المناهج التعليمية السورية التي تختلف عما كانوا يتلقونه في العراق، خاصةً وأنها الآن لا تملك الوقت لتدريسهم، وهي التي كانت في الماضي تعيش بأمان معهم وتمنحهم كل الوقت والدفء والرعاية قبل الحرب على العراق.
وتعترف ليلى بأن أساليب الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ونظامه هي التي جرت العراق الى ويلاته ونكباته الحالية ثم أكمل الاحتلال على ما كان تبقى من هدوء وأمان في ذاك الجزء من العالم.
تقول ليلى انها رغم معاناتها الشديدة وسوء حالها الا أنها تشعر بالأمان الذي فقد في بلدها لكنها تفتقد بغداد «الجميلة» ومنزلها الذي أصبح عرضة للسرقة والنهب هناك، وأنها قدمت طلب التوطين في مقر الامم المتحدة ولكنها لم تتلق أي جواب بعد.
قصة ليلى التي روتها بحزن قد تكون أرحم من قصة الصحفي العراقي اسحاق هانيبال (35 عاما) فهو من سريان وآشوريي العراق الذين تناقصوا الى حد الانقراض.
ويحمل اسحاق شهادة في الأدب الانجليزي ودخل الأراضي السورية في ابريل الماضي طلبا للأمان وهربا من قتل محقق يقول انه يمارس على المسيحيين والاسلام سواء.
وكان اسحاق يعمل مراسلا لصحيفة يابانية ومرافقا للفرقة اليابانية في قوات التحالف بالسماوة جنوب العراق، وكان يرسل أخبار البعثة باللغة الانجليزية ونشاطاتها فقط الى صحيفته، الا أن بعض العراقيين اعتبروه مخبراً لقوات التحالف وحاولوا قتله أكثر من مرة، وفي آخر مرة هاجموا منزله وهددوا والديه، وطلبوا منه مغادرة العراق.
وعندما وصل الى سورية، بدأ اسحاق يبحث عن عمل في مكان لا يعرف به أحدا، فعمل بدايةً في محل لبيع الأحذية الا أن صاحب العمل فصله لأنه لا يستطيع تحمل مسؤولية وجوده في المحل.بعدها لم يجد سوى مطعم ليعمل به في المحاسبة لكن عمله كان عبارة عن نقل أكياس القمامة وتحمل اهانات الجميع، لمدة عشر ساعات يومياً بمبلغ 3 دولارات في اليوم ولذلك ترك العمل بعد شهر.
وقدم اسحاق طلب التوطين في مقر الامم المتحدة بدمشق.وسعى للعمل لدى صاحب محل بقالة بأن يجد له عملا في توصيل الطلبات الى البيوت، لأن ما جمعه من مدخرات مالية خلال عمله مع الفرقة اليابانية قد شارف على الانتهاء.
وسيبقى اسحاق دون عمل أو منزل خاصةً أنه لم يستطع الاتصال بأهله منذ وصوله الى سورية رغم محاولاته العديدة، فوالده وأخوته لم يعودوا متوفرين على نفس الأرقام التي كان يعرفها.
دمشق -عندما هربت العراقية ليلى يوسف (42 عاما) مع زوجها وأطفالها من «الارهاب» في منطقة العامرية ببغداد والاضطهاد الطائفي الذي تزايدت حدته في العراق وتوجهوا الى سورية في شهر فبراير الماضي، لم تكن تعلم هذه الأسرة العراقية أن واقعاً أكثر ايلاماً ينتظرها في دمشق.
وليلى التي كانت تعمل مدرسة وموظفة بوزارة التربية في بغداد لم تستطع أن تجد عملاً لها هي وزوجها في منطقة جرمانا التي تبعد 15 كيلومترا جنوب دمشق سوى
تنظيف منازل السوريين
اشلون وكت هذا الي خله العراقية تنظف بيوت السورين
الله واكبر
خاصة بعدما أيقنت أنها لن تقدر على العودة الى بغداد ودفع مبلغ 50 دولارا على الحدود شهرياً لتتسلم راتب زوجها التقاعدي الذي لا يتجاوز 100 دولار.
ولم تقف مشكلة ليلى العراقية عند هذا الحد اذ أنها طردت من مكتب خدمات التنظيف الذي كانت تعمل فيه لينتهي بها المطاف هي وزوجها الرسام ومهندس الديكور الذي كان يعمل في التلفزيون العراقي سابقا بتوصيل الطلبات في المتاجر (سوبرماركت) في جرمانا احدى ضواحي دمشق شبه المهملة.
وتقول ليلى العراقية ان الحاجة هي التي دفعتها للعمل لتتمكن من دفع أجور الدروس الخصوصية ليستطيع أولادها متابعة المناهج التعليمية السورية التي تختلف عما كانوا يتلقونه في العراق، خاصةً وأنها الآن لا تملك الوقت لتدريسهم، وهي التي كانت في الماضي تعيش بأمان معهم وتمنحهم كل الوقت والدفء والرعاية قبل الحرب على العراق.
وتعترف ليلى بأن أساليب الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ونظامه هي التي جرت العراق الى ويلاته ونكباته الحالية ثم أكمل الاحتلال على ما كان تبقى من هدوء وأمان في ذاك الجزء من العالم.
تقول ليلى انها رغم معاناتها الشديدة وسوء حالها الا أنها تشعر بالأمان الذي فقد في بلدها لكنها تفتقد بغداد «الجميلة» ومنزلها الذي أصبح عرضة للسرقة والنهب هناك، وأنها قدمت طلب التوطين في مقر الامم المتحدة ولكنها لم تتلق أي جواب بعد.
قصة ليلى التي روتها بحزن قد تكون أرحم من قصة الصحفي العراقي اسحاق هانيبال (35 عاما) فهو من سريان وآشوريي العراق الذين تناقصوا الى حد الانقراض.
ويحمل اسحاق شهادة في الأدب الانجليزي ودخل الأراضي السورية في ابريل الماضي طلبا للأمان وهربا من قتل محقق يقول انه يمارس على المسيحيين والاسلام سواء.
وكان اسحاق يعمل مراسلا لصحيفة يابانية ومرافقا للفرقة اليابانية في قوات التحالف بالسماوة جنوب العراق، وكان يرسل أخبار البعثة باللغة الانجليزية ونشاطاتها فقط الى صحيفته، الا أن بعض العراقيين اعتبروه مخبراً لقوات التحالف وحاولوا قتله أكثر من مرة، وفي آخر مرة هاجموا منزله وهددوا والديه، وطلبوا منه مغادرة العراق.
وعندما وصل الى سورية، بدأ اسحاق يبحث عن عمل في مكان لا يعرف به أحدا، فعمل بدايةً في محل لبيع الأحذية الا أن صاحب العمل فصله لأنه لا يستطيع تحمل مسؤولية وجوده في المحل.بعدها لم يجد سوى مطعم ليعمل به في المحاسبة لكن عمله كان عبارة عن نقل أكياس القمامة وتحمل اهانات الجميع، لمدة عشر ساعات يومياً بمبلغ 3 دولارات في اليوم ولذلك ترك العمل بعد شهر.
وقدم اسحاق طلب التوطين في مقر الامم المتحدة بدمشق.وسعى للعمل لدى صاحب محل بقالة بأن يجد له عملا في توصيل الطلبات الى البيوت، لأن ما جمعه من مدخرات مالية خلال عمله مع الفرقة اليابانية قد شارف على الانتهاء.
وسيبقى اسحاق دون عمل أو منزل خاصةً أنه لم يستطع الاتصال بأهله منذ وصوله الى سورية رغم محاولاته العديدة، فوالده وأخوته لم يعودوا متوفرين على نفس الأرقام التي كان يعرفها.