بسم الله الرحمن الرحيم

قد توصف المرأة بأنها اكثر عاطفيه وانفعال من الرجل.. ولكن الدراسات العلمية الحديثه تشير ان ثمة تحولات حقيقة تطرأ على دماغ المرأة ، تظهر جليا في صور الرنين المغناطيسي ( MRI )، إذا ما تعرضت لحالة عاطفية عنيفه، كفراق الحبيب .
عادة تعاني النساء عاطفيا أكثر من الرجال بعد حدوث الصدمة العاطفية.. ولكن لطالما طرح سؤال هنا: لماذا يقود الحزن المديد إلى حدوث اكتئاب مرضي حقيقي للبعض، بينما يتعافى الآخرون؟

وهل الأسى وحده يمكن أن يشكل مقدمة للاكتئاب، أم أن هناك نوعيات مختلفة ممكن أن تحتاج لدراسة أعمق؟

الباحث عارف نجيب، من المركز الطبي في جامعة توبنجن بألمانيا، المشارك في دراسة علمية اجريت بهذا الشأن، قال " إن هذا البحث في معاناة المرأة يلقي الضوء على العلاقة بين الحزن العادي الذي تعيشه المرأة ومدى ارتباطه بالاكتئاب المرضي."

ويؤكد الدكتور نجيب، في إطار الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة (American Journal of psychiatry ) ، أنه أثناء الاكتئاب، قد يتعرض الدماغ لمشكلة وظيفية في الدورة الطبيعية لتدبير الحزن، الفراق، والاسى.

وتبين أنه من الصعب دراسة الأسى، لأنه يتضاءل مع مرور الزمن، رغم أن بعض الدراسات الأخرى حاولت أن تستعيد ذاك الاحساس (بالأسى) عبر الطلب إلى بعض المتطوعين أن يتذكروا حوادث أليمة مرت بهم .

وهذه الحالات أنتجت ردود فعل أقل شدة كونها نجمت عن ذكريات الحدث وليس هوبحد ذاته .

كما أكد الدكنور نجيب أنه عند مقارنة صور الدماغ لدى النساء الإحدى عشر المشتركات في الدراسة، تبين أن أشد التبدلات وضوحا ظهرت لدى النساء اللواتي بقين يعانين من ألم الفراق، ولم يستطعن تجاوز الاكتئاب الناجم عنه.

ورغم وجود نشاط زائد في أجزاء من الدماغ، مصاحب لحالة الحزن الحاصلة، كان هناك أيضا نقص كبير في فعالية أجزاء أخرى منه، وهي المصاحبة أو المتعلقة بالمشاعر والدوافع النفسية