المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النداء الأول للشعب العراقي المؤمن



الميقن بالظهور
12-11-2007, 12:06 PM
النداء الأول للشعب العراقي المؤمن
بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله محيي القلوب ، بسم الله مفرج الكروب ، بسم الله مُطفئ الفتنة ، بسم الله مُنزل النعمة ، بسم الله مُنهي الشقاق ، بسم الله مُنقذ العراق ، بسم الله فاتح الأبواب ، بسم الله مُسبب الأسباب ، بسم الله صاحب الرحمة الكبيرة ، بسم الله صاحب النعمة العظيمة ، بسم الله صاحب البداية الجميلة ، بسم الله رب المشارق والمغارب ، بسم الله رب كل الناس ، بسم الله رب مهديه الأمين وناصره .. والصلاة على خير المرسلين وعلى أهل البيت أجمعين ، وعلى مهدي الله الظاهر بالحق الكبير والناصر لكل مؤمن صاحب إيمان وضمير ..

أيها الأحبة ، يا أبناء الشعب العراقي من كل فئاته الطيبة ومن كل أعراقه ومن كل توجهاته ، أيها الخيّرون ، آن الأوان لترجعوا الى ساحة الله الحبيب ، وآن الأوان لتدخلوا في الإصلاح الحقيقي لأنفسكم وقلوبكم وإيمانكم ، وآن الأوان لتنتفضوا على كل كراهية نشأت بدوافع الدنيوية وبأسباب البُعد عن الله والغفلة عن الله ، وآن الأوان لتسقط الفتنة وتسقط الطائفية وتسقط المظالم وتسقط المآثم ، وآن الأوان لتدخل القلوب في ساحة الألفة والمحبة والأخوة والمودة وتعود الى ساحة الله وتعود الى طريق الله ، وآن الأوان أيها الأحبة أن نضع جميعاً يداً بيد ونبدأ في زمن الحب الإلهي وزمن الإصلاح الحقيقي وزمن التآخي على حب الله ، فهذه هي يد الله مبسوطة إليكم بالكرم والرحمة والعفو والغفران ، فأنتفعوا من هذه الفرصة المباركة ، وأدخلوا بها وأحسنوا الظن بالله ، وأتركوا كل شكٍ وإتهام لفرص الخير ولدعوة الحق ، وكونوا متواضعين في ساحة الله مستجيبين لدعوة الله ، والله لا يريد لكم إلا الخير ، وأولياء الله لا يريدون بكم إلا الخير ، وقد جرّبتم نتائج البُعد عن الله ، وجرّبتم فشل كل الحلول التي ليست من الله الحبيب ، وجرّبتم حصاد الغفلة وحصاد الدنيوية وحصاد الأنانية وحصاد الإستغناء عن عطاء الله ومدد الله وحل الله ، ولكن الله الحبيب لم يتخلى عنكم ولم يغلق باب رحمته عنكم ، بل ها هو يفتح باب رحمته الكبرى في ساحتكم ، يريد أن يجعلكم آية للعالمين ، ويُري أهل الارض كلهم كيف تفرق هذا الشعب عندما كان في غفلة ودنيوية ، وكيف يجتمع عندما يدخل في الحب الإلهي ، فالله الحبيب يريد أن يُقدم شعب العراق نموذجاً لأهل الأرض ، ويريد أن يصنع ثورته الكبرى ، ثورة الحب والسلام في أرض العراق ، فأستجيبوا أيها الأحبة لدعوة الحب الإلهي وجددوا النوايا وجددوا العهد .. وأنتبهوا الى أمور ومطاليب منها :
أولاً .. أيها الأحبة ، المطلوب من الجميع أن يتركوا كل الأمور الخلافية السياسية أو المذهبية أو القومية ويحيوا ذكر الله ويجتمعوا على حب الله الحبيب ، فالله رب الجميع ، والله رازق الجميع ، والله راعي الجميع ، والله راحم الجميع ، والله داعي الجميع الى ساحة رضوانه ومحبته ومغفرته.
ثانياً .. أيها الأحبة ، المطلوب من الجميع أن يُحبوا مهدي الله ، فهو ولي الله ، وهو حبيب الله الأكبر ، وهو المذخور للخير الأكبر والفرج الأكبر ، وهو مُلك الله وليس مُلك أي جهة ، وهو القادم بالرحمة الواسعة الى كل أبناءه مهما كانت مسمياتهم وإنتماءاتهم قبل مجيئه ، فهو يبدأ معكم جميعاً بالزمن الجديد ولا ينظر الى ماضيكم ، فأحبوه من كل قلوبكم ، وأحبوه بحبكم لرسول الله ، وأحبوه بحبكم لأهل البيت الطاهرين ، وأحبوه لأنه إمامكم وولي الله .
ثالثاً .. أيها الأحبة ، إن الواجب الشرعي عليكم جميعاً أن تحترموا أرض العراق ، فهي أرض مقدسة ، لأن الله إختارها عاصمة لمهديه وساحة لإنطلاق ثورته العالمية الإصلاحية المهدوية البيضاء الى كل شعوب العالم ، فلا يجوز الإساءة الى أرض العراق ، ولا يجوز الإضرار بأمن العراق تحت أي ذريعة أو مبرر ، فأرض العراق هي دار السلام ، ولا يجوز فيها إلا السلام .
رابعاً .. ايها الأحبة ، إن المطلوب من الجميع هو البدء بحملة كبيرة للتوبة من كل الذنوب السياسية والإجتماعية ومن كل المظالم ومن كل ذنوب الغفلة عن الله وضعف الحب لله ، وذنوب الأنانية الحزبية والأنانية القبلية والأنانية القومية والأنانية المذهبية ، والمطلوب من الجميع أن يدخلوا في حملة إستغفار لله حتى يُرسل الله السماء علينا مدراراً من البركات المعنوية والمادية.
خامساً .. أيها الأحبة ، إن الدعوة الإلهية لا تريد الضرر لأحد ، ولا تريد إلغاء أحد ، ولا تريد إيذاء أحد ، بل تريد لهذا المجتمع أن يصبح ساحة لحب الله ، وساحة لذكر الله ، وساحة لتعظيم الله ، وساحة لإستغفار الله ، وساحة للإفتقار لعطاء الله ، وساحة للتواضع لله ، وساحة للأخوة في الله ، فتعاملوا مع هذه الدعوة الإلهية المباركة بحسن ظن وتجنبوا أي إتهام لها أو تشكيك بنزاهتها أو سوء ظن بها ، لأن لها الحوبة الكبيرة عند الله .
سادساً .. أيها الأحبة ، إن الإصلاح تكليف شرعي واجب على كل البشرية منذ خُلقت ، ولا يجوز لأحد أن يترك الإصلاح ، وأن جميع شعوب العالم تُدرك أهمية الإصلاح وإن كانت تُخطئ الطريق في طلب الإصلاح ، فاليوم المطلوب من الجميع أن يعلموا أن الإصلاح تكليفهم بأن يصلحوا أنفسهم وبيوتهم وأفكارهم ونواياهم ، ويعلموا أن الإصلاح الحقيقي هو في الرجوع الى الله وفي حب الله بدل حب الدنيا ، وحب الله بدل حب النفس ، وحب الله بدل حب الأموال ، وحب الله بدل حب الجاه ، ومهدي الله هو سيد المصلحين وهو أبو الإصلاح كله ، وهو قادم إليكم بالرحمة الكبيرة والإصلاح العظيم ، فتهيأوا له بإصلاح أنفسكم مع الله .
سابعاً .. أيها الأحبة ، إن الله الحبيب ليس بعيداً عنكم ولا بخيلاً عليكم ، فهو يتجاوب معكم ومع كل خطوة منكم ، فثقوا أن أي خطوة تخطونها لأجل الله ، وأي نية تصلحوها لأجل الله ، وأي تنازل تقدموه لأجل الله ، وأي إصلاح تعملوه لأجل الله ، فإن الله لن يُضيع أجره بل يُعاجل لكم بالثواب والبركات والمدد والتمكين والتأييد والتسديد ، فالله كريم بالعطاء مع من يتواضع له ، وهذا الكلام موجه للجميع بكل مناصبهم وتوجهاتهم وإنتمائاتهم سواء كانوا سياسيين أو مثقفين أو موظفين أو كسبة أو فلاحين أو أي فئة من فئات المجتمع ، فالله لا يُفرِّق بين عباده إلا على أساس التقوى ، فكل من يخطو مع الله خطوة واحدة في نية أو عمل فسوف يرى النتيجة من الله عاجلاًَ في الدنيا وفي حياته وفي قلبه وفي فكره وفي راحة باله .

أيها الأحبة، إن هذا النداء الموجه إليكم هو نداء البشرى، وهو نداء الحب لكم ، وهو نداء الخير لكم ، وهو نداء النعمة لكم ، وهو البداية التي بدأت بإذن الله ، وسوف تكبر يوماً بعد يوم وإن شاء الله يكبر معها حبكم لله ويكبر معها تواضعكم لله ويكبر معها إستغفاركم لله ، ويكبر معها رجوعكم الى الله الحبيب وترون خير الله الحقيقي وترون خير أهل البيت وخير مهديكم المنصور
والحمد لله رب العالمين





عبد الله المختار

الداعي لحب الله