المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المطلقة: هل هي نصف امرأة؟؟



TARIQ AL QAISI
08-10-2007, 09:50 AM
الأطفال فريسة الصراع:
المرأة أمٌّ وليست أَمَة، مربية وليست خادمة، شريكة عمر لا رفيقة درب عابر، والرجل هو ربَّان السفينة، يفترض ألا يعرضها لهوج الرياح، ونتوء البحار وإلا حطمها بمن فيها، وشتَّت أفرادها؛ فها هم الأطفال قد وقفوا والصدمة تكاد تقتلهم بعدما فقدوا معاني الإحساس بالأمن والحماية والاستقرار، وباتوا فريسة صراعات بين والديهم حول تبعيتهم التي قد تتجاوز حدود المعقول؛ حيث يتسابق كل منهما ليكسب الطفل إلى جانبه، ولو أدى ذلك إلى استخدام الوسائل الجذابة كالرشوة أو التجسس أو تشويه صورة الآخر. هنا تتحطم الصورة المتوازية لتركيبة الزوجين في ذهنية الطفل، الأمر الذي يجعله يفقد الثقة بالاثنين معاً، وقد يضيق ذرعاً بهذا الوسط الذي يعيش فيه محكوماً بخبرات سيئة؛ فيبدأ في البحث عن وسط جديد علّه يجد فيه تعويضاً عمَّا فقده من حب وحنان، مما يعرضه أحياناً إلى رفاق السوء الذين يقودونه إلى عالم الجريمة والانحراف.

فقد "السترة":
أما الزوجة، فتعود حاملة جراحها وآلامها ودموعها في حقيبتها، وكونها الجنس الأضعف في مجتمعنا التقليدي فإن معاناتها النفسية أقوى من أية معاناة؛ إذ إنها وبحكم التنشئة الاجتماعية واقتناعها أن الزواج ضرورة لا بد منها؛ لأنه "السترة" بالمفهوم التقليدي، فإنها بطلاقها تفقدها، وتصبح عرضة لأطماع الناس وللإتهام بالانحرافات الأخلاقية نظراً للظن بعدم وجود الحاجز الجنسي الفسيولوجي (العذرية) الذي يمنعها من ذلك(!)، وهي ليست مسئولة فقط عن انحرافها بل عن انحراف الرجل أيضاً؛ لأنها أصل الفتنة والغواية؛ لذلك عرّف مجتمعنا جرائم الشرف ضدها وجعلها مرتبطة بالمرأة فقط.

المطلقة عبء اجتماعي!!
وينظر المجتمع إلى المطلقة نظرة ريبة وشك في تصرفاتها وسلوكها؛ لذا غالباً ما تشعر بالذنب والفشل العاطفي والجنسي وخيبة الأمل والإحباط، مما يزيدها تعقيداً ويؤخر تكيفها مع واقعها الحالي، فرجوعها إذن إلى أهلها وبعد أن ظنوا أنهم ستروها بزواجها، وصدمتهم بعودتها موسومة بلقب "مطلقة" الرديف المباشر لكلمة "العار"، فإنهم سيتنصلون من مسئولية أطفالها وتربيتهم ويلفظونهم خارجًا؛ مما يرغم الأم في كثير من الأحيان على التخلي عن حقها في رعايتهم إذا لم تكن عاملة أو ليس لها مصدر مادي كاف؛ لأن ذلك يثقل كاهلها ويزيد من معاناتها، أما إذا كانت عاملة تحتك بالجنس الآخر أو حاملة لأفكار تحررية فتلوكها ألسنة السوء وتكون المراقبة والحراسة أشد وأكثر إيلاماً.

وتؤكد دراسات ميدانية اجريت مؤخرا أن أكثر من 90% من المطلقات عُدْن إلى بيوت أهلهن بعد طلاقهن، مما شكل عبئاً آخر على ذويهن؛ لأنه من الصعب على المرأة المطلقة في مجتمعنا أن تستقل في بيت منفرد (حتى لو كانت قادرة)، فمكانتها الجديدة محكومة بعادات وتقاليد قاسية من الصعب أن تفك نفسها منها بسهولة، فالأسرة االمسلمة ترى أنه من العيب أن يكون بين أفرادها مطلقة؛ لذا نجد ملل أهلها منها، وفي حالات قليلة الشفقة والعطف، ورغم أن التعاليم الدينية شرعت الطلاق واعتبرته حقًّا من حقوق الرجل إلا أن المجتمع وضع في الغالب اللوم على المرأة في انهيار الأسرة لأنها كان يجب أن "تصبر"؛ لذا نجدها تجابه سلسلة من المشكلات تتمثل في تغيير نظرة الآخرين لها كأنثى وامرأة فاشلة، مقيدة في حركاتها محسوبة خطواتها؛ وهي تستطيع أن تمحو الاسم الذي علق بها "مطلقة" بكل ما تعنيه هذه الكلمة في شرقنا العربي الذي يُعَدُّ بمثابة إعدام امرأة أو اغتيال سمعتها، ولا هي لملمت جراحها وتجاوزت آلامها؛ لذا نجد عدداً من المطلقات يرفضن حتى التعويضات المادية المترتبة على الطلاق: "إذا ما كنتش بكيت على الجمل هابكي على قيده؟!" كما ورد في إحدى الدراسات الميدانية على لسان إحدى المطلقات.

مراحل لتكيف المطلقة مع واقعها:
ومع أن الطلاق في كثير من الأحيان وبالنسبة للمرأة خلاصاً من زوج تعيش أتعس أيام حياتها تحت سمائه، فالمرأة لا تلجأ إلى الطلاق إلا بعد أن تصل ذروة اليأس والفشل والألم، وتحتاج إلى فترة تطول أو تقصر ليعود لها التوافق النفسي؛ وأوضحت دراسات ميدانية عديدة أن عملية التوافق النفسي تمر بثلاث مراحل:
1. مرحلة الصدمة: حيث يعاني المطلقون من الاضطراب الوجداني والقلق بدرجة عالية.
2. مرحلة التوتر: يغلب عليها القلق والاكتئاب وتتضح آثارها في الأساس بالاضطهاد والظلم والوحدة والاغتراب والانطواء والتشاؤم وضعف الثقة بالنفس، وعدم الرضا عن الحياة.

3. مرحلة إعادة التوافق: وفيها ينخفض مستوى الاضطراب الوجداني، ويبدأ المطلقون إعادة النظر في مواقفهم في الحياة بصفة عامة، والزواج بصفة خاصة.

ولا شك أن لعملية الطلاق آثار سلبية على الأسرة كاملة، بل إنها عملية مؤلمة نفسيًّا، وتوافق الفرد مع الطلاق يرتبط بمدى استعداده لمناقشة هذا الموضوع، والمقصود بالسلوك التوافقي: هو السلوك الموجه من الفرد عن وعي وإدراك للتغلب على العقبات والمشكلات التي تحول بينه وبين تحقيق أهدافه وإشباع حاجاته، ويتم ذلك عن طريق تعديل الفرد لذاته وبيئته؛ ليتحقق له الانسجام مع بيئته بشكل يحقق له الرضا الذاتي والقبول الاجتماعي ويخفض توتراته وقلقه وإحباطاته. وتحتاج المرأة في الفترة التالية لأزمة الطلاق إلى فترة تعيد فيها ثقتها بنفسها، وإعادة حساباتها، والتخلص من أخطائها وتعديل وجهة نظرها نحو الحياة بصفة عامة والرجال بصفة خاصة، وتعويض الحرمان وشغل الفراغ الذي خلفه ترك زوجها لها وحيدة خاصة إذا كانت لا تعمل، فالتغلب على ما تعانيه من صراعات نفسية تولدت عن تجربة الفشل التي عاشتها نتيجة لتغير النظرة إليها، وانخفاض مفهوم الذات لديها، وكذلك لما مرَّ بها من حرمان ومآسي طوال حياتها الزوجية الفاشلة أمر غاية في الصعوبة. كما أن المرأة التي ما زالت تحت زوجها وليست مستعدة للطلاق تحتاج وقت أطول كي تستعيد توافقها.

وبعد الطلاق:
الآن وبعد الطلاق، وبعد أن تهدأ النفوس بعامل الفراق وعامل الزمن تبحث الزوجة عن رفيق جديد للحياة وتصدمها الحقيقة المُّرة وهي أن الرجال غير مستعدين - في شرقنا العربي- أن يتزوجوا امرأة لم تستطع في تجربتها الأولى أن تكسب ودَّ زوجها فيحتفظ بها، فطلقها، أو أصرت هي على الطلاق.

وتصدمها الحقيقة الثانية وهي مشكلة الأولاد فمن من النساء من ترضى أن تتخلى عن أولادها وتخدم أولاداً غير أولادها إن هي تزوجت رجلاً أرمل أو مطلقًا مثلها – لن يتمكن من سد حاجيات أطفاله وأطفالها معاً - بالإضافة إلى غيرته من هؤلاء الأطفال كلما رآهم؛ لأنهم يذكِّرونه دائماً بأن أمهم كانت لرجل قبله.

وتصدمها الحقيقة الثالثة وهي أن أهل المطلقة نفسها ومحيطها لا يقبلون لها حياة العزوبية للاستقرار أولاً وخشية كلام الناس ثانيًا، فالمرأة المطلقة لا مكان لها وبخاصة إذا كانت شابة جميلة، ذلك أن المجتمع ربَّى المرأة على فكرة ثابتة وهي أن الجمال الجسماني هو كنزها، فتحول جسدها إلى إطار ذهني وأصبح الشغل الشاغل للرجل جمال المرأة؛ لذا يسارعون في تزويجها قبل أن تلتئم جراحاتها النفسية وفي كثير من الأحيان يجبرونها على ذلك.

أما إذا حدث الطلاق وقد تقدم بها العمر فلا فرصة أمامها للزواج ثانية، ذلك أن الرجل كما أسلفنا يتزوج صغيرة السن والجميلة؛ "لأن الجميلة تُصبي من يتزوجها" كما يقولون. أما الأخريات فينظر إليهن كسلعة تم استهلاكها وقد نجد بعض المطلقات ممن يحتفظن بأبنائهن، ويرفضن الزواج فتكون المسؤولية الملقاة على عاتقهن ثقيلة بالإضافة إلى كثرة الضغوط النفسية والقيود التي تحيط بهن؛ إذ على الرغم من كل هذه التضحيات إلا أن المجتمع لا زال ينظر إليهن نظرة دونية؛ لأنها امرأة أولاً ومطلقة ثانياً، كل هذا قد يدفعها السير "بالدفع الذاتي" في الحياة مكبلات بالوحدة والفراغ النفسي والروحي ويتقوقعن على أنفسهن.
فمتى سندرك أن الطلاق بحالته الصحيحة ليس وصمة عار على جبين المرأة بل قد يكون نهاية سعيدة لحياة شقية ومرهقة؟

كلمة = حياة:
خطورة موضوع الطلاق حينما يُفهم على أنه لعبة يلهو بها الرجل، وأن الحياة الزوجية لا قداسة لها ولا احترام، فيخرج الطلاق عن الغرض الذي أباحه بسببه الباري عز وجل، واعتبره أبغض الحلال، فالله تعالى يريد للحياة الزوجية دواماً واستقراراً، ولكن بشرط أن يكون ذلك محققاً لقدر من السعادة تسير الأسرة في ركابه. ولكن عندما يعني استمرار الحياة الزوجية تدميراً لسعادتها، وعندما تنقطع كل رابطة مقدسة، وتُسْتَنفد كل سبل الإصلاح يصبح أبغض ما أحل الله هو الحل؛ تماماً كالطبيب لا يلجأ إلى إجراء عملية جراحية إلا عند الضرورة القصوى، فلا يجوز للرجل أن يهدد زوجته كلما تعكَّر الجو بينهما: أنتِ طالق!! ولا أن تهدد المرأة زوجها كلما لاحت بادرة خلاف: طلِّقني!! فذلك خروج عن جادة الصواب؛ لأن الصواب أن الطلاق لم يُشْرَع ليتلهى به اللاهون، ويعبث به العابثون، وإنما بعد استنفاد جميع وسائل التفاهم والإصلاح والعتاب، وبعد تدخل الحكام لإصلاح ذات البين من أهل الزوج أو الزوجة، وإلا فإلى دفتر المأذون ليفكَّ عرى ما وُثِّق.

فلا تقل أنتِ... ؟ إلا إذا تعذر لك العيش مع زوجتك وأسرتك، وإلا تكون قد هدمت بيتك بيديك وشردت أطفالاً لا ذنب لهم إلا أنهم أطفالك.

ولا تطلبيه سيدتي..لا.. لا تطلبيها: طلِّقني ؟!! إلا إذا تعذر عيشك مع زوجك، وإلا تكون قد شردت أطفالك لتعيشي في مجتمع لا يرحم. فالطلاق حلال لكنه أبغض الحلال.

وزيارة قصيرة إلى إحدى المحاكم الشرعية لنرى بأم أعيننا المآسي والمآسي العائلية التي تتجاوز العشرات كل يوم والمطروحة على المحاكم، ولتجعلنا نفكر بعمق قبل أن نلجأ إلى هذا الحل

ارشيف الفرات
08-10-2007, 11:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الفاضل طارق
شكر لك وشكرا لمشاركتك وطرحك القيم
في الحقيقه ليست كل مطلقه ظلمت زوجها
وليست كل مطلقه مظلومه
لكن نحن نرى اكثر الاسباب تكون من الزوج
اما سبب الاهمال
او عدم مراعات شعورها
او الضرب او من هذه الاشياء ويكونون الضحيه هم الاطفال
جزيل الشكر لك اخي الفاضل

ارشيف الفرات
08-10-2007, 05:03 PM
قال تعالى (إن أبغض الحلال عند الله الطلاق)
والطلاق يهتز له عرش الرحمن ...

المطلقة ليست مجرمة وليست عضوا غير صالح
والرجل يستطيع بعد الطلاق يتزوج واحده واثنتنان وثلاث
ولا يسأل ابدا .. عن سبب طلاقة ..
ولكن المرأة تنبذ من المجتمع
وتضع عليها كل العيون .. والكلام ..
فتصبح عاجزه عن مواصلة حياتها
وكأن حياتها انتهت بهذا الطلاق ..
هذه هي المرأة هنا..
ليس لها يدا ان تفعل شيئا
فالطلاق ليس بيدها
والزواج ليس بيدها ايضا
مجبوره ان تتبع الرجل في كل خطواته وقرارته ..مهما كانت

المطلقه انسانه لها احاسيس ومشاعر

مجتمعنا العربي قاسي وحكم عليها بهذا الاسم بالاعدام

قال عليه الصلاة والسلام (( رفقا بالقوارير ))

أعود و أقول

الحل لمكافحة هذه الافكار الرجعية

العودة الى تعاليم ديننا الحنيف

و معرفة حقوق و واجبات المطلقات التي فرضها الشرع

هذه الاراء الرجعية لم يأتي بها ديننا الحنيف


لكم تقديري لطرحكم

مهند البكري
09-10-2007, 10:59 PM
تسلم ايدك على هذا الموضوع الاكثر من روعة والله اختي الغالية زهراء واخي الغالي مهند الكربلائي كتبوا مابداخلي وممنون منك عيوني انت وننتظر كل جديد من مشاركاتك تقبل مروري




اخوك مهند البكري

فتاة الاحزان
10-10-2007, 01:25 AM
مع الاسف الشديد مجتمعنا بتفكيرة العقيم يضع الطلقة بين قوسين
وكأنها مجرمة
لايتعب نفسة بالسؤال ما اذا كنت ظالمة او مظلومة
بل يبدأ بأتهامها دون اي سابق معرفة بوضعا

شكرا لكم اخي على طرحكم
وفقكم الله
تقبلوا مروري وتحياتي

سواد الليل
10-10-2007, 06:15 AM
صباح الخير عند ما يريد الانسان التكلم في هذا الموضع يتحفظ قليل الرجل بيده كل شي هاي واقع وشرع والرجل يعمل لفتره معين بعد ذلك يعود الى المنزل ويستطيع الخروج او النوم او الرحه لكن المراءه تعمل كالنحله الله خلق بيها كل المشاعر وهذا ليس لان الرجال لا يملكها ولكن هي مو جود بيها الحب الحنان الانوثه الصبر حين يرجع زوجها من العمل ولديه مشكله فهي من تقوم بتسليته وتشيل هاي الهم عند فلماذا لا يحاول الرجل مجازات زوجة بالقليل مثل ما قال الدكتور foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? الوائلي انت من تزوج المراءه لا تستعبدها هي انسانه لها كيان وشعور حاول تحافظ عليه وهناك نقطه اخره ان الرجال لا يحاول حتى المساعده بالبيت يعني هسه زوجتك من تكون مهموم تشيل همك وانت ما تقدر تساعدها باشياء بسيطه اكبر مثلا الامام علي ( ع) كان يساعد السيده فاطمه الزهراء فالاقتداء باهل البيت شي مميز وضروري واني اخالف الراي بان المطلقه مهمله لان هاي كان بالسابق هسه المطلقه صارت تدافع عن حقها حتى لو هي ما يكون بيدها الا القليل ولكن هاي القليل يعني الكثير بالنسبه الى اطفال المطلقه ومثل ما هناك زوجات مظلومات هناك ازواج مظلومين الله مقسم كل شي بهاي الحياة بحكمه وحكمه كبيره مع تحياتي لكم على هاي الموضوع والمشكله ان ينراد اله الكثير لان متشعب وان شاء الله سيكون لنا ردود اخره

ملكة الامل
10-10-2007, 08:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله


اولا شكري وتقديري لك اخي لطرجك لهذا الموضوع القيم

الطلقه هي أمرأه كأي امرأه ولكن قدر لها الله ان تفشل في النصيب الاول
وهذا لا يعني انه الأخير فالحياة مستمره وكل فشل يليه نجاح ومن لا ييأس يفلح
لكن عناك المجتمع القاسي والايادي الائمه والبراثيم التي لا ترحم
هي التي تصنف المطلقه عن أي أمراه اخرى
هي التي تضعها في موضع حرج وكل ذلك لسبب انها مطلقه
ربنا يصلح الحال

تقبل مروري

ملكة الأمل

TARIQ AL QAISI
11-10-2007, 10:22 AM
شكرا لكم جميعا .
اقبل مرورك على الرحب والسعه ملكة الامل
اخواني الرجل لا يستطيع العيش بدون أمراه
اخواني الامرأه لا تستطيع العيش بدون رجل
اتمنى من الله ان يجمع شمل المسلمين آميين يا رب العالمين