كفاكم تأوهاً وتذمراً وضيقاً بحكومتكم المنتخبة .. فلازالت آثار الحبر الأزرق تحت أضافركم .. أيها الشعب العراقي المسكين .. ضحكوا عليكم .. وسرقوكم .. وتشاجروا بينهم على الغنيمه .. فأثمرت شجاراتهم وعراكهم مفخخات تقطع رؤوس أطفالكم ونسائكم .. ثم ها أنتم تميلون لجهة وتشجعونها .. وهي تفتك بكم وبأعراضكم .. لازلتم تصفقون .. ولازلتم لاتعرفون مصلحتكم .. وقد امتلأت خزانات مصارف الدول من أموال العراق لهم .. ولحساباتهم الخاصة .. فضمنوا لأبنائهم وأحفادهم كنوزاً لن تنتهي .. وأنتم تنتظرون التوظيف .. تنتظرون ان يتصدقوا عليكم من ثرواتكم .. وستأتي الأيام .. فتبصموا لهم مرة اخرى .. نعم لأنهم يعرفون كيف يضحكون عليكم مرات ومرات .. يسخرون منكم .. يستهزؤن بعقولكم .. لاتميزون الأسود من الأبيض .. يقودونكم كالخراف .. اي والله كالخراف .. ويبيعونكم بأي سعر يريدون .. ثم انتم تصفقون .. ولاتقبلون كلام من ينصحكم .. لأنهم احتلوا عقولكم .. واغتصبوا تفكيركم .. فصرتم لهم أطوع من المرأة العاشقة لعشيقها .. ينتهك شرفها وهي تموت لأجله .. فلا تكذبوا علينا بتذمركم .. فأنتم حين تطالبون اليوم بحقوقكم منهم .. انما تعاتبون حبيباً لكم .. انتم تحبونه وهو لايحبكم .. وأنتم انتخبتموه فطغى عليكم .. وانكشف امره ولازلتم تحبونه .. وستقدمون له مايريد .. حتى بعد ان داس كرامتكم .. وسلب منكم أعز ماتملكون .