محمد ابو حسن
05-10-2007, 12:21 PM
http://www3.0zz0.com/2007/10/05/11/56439405.jpg
حياتي في العراق: طبيب نفسي
دكتور حيدر المالكي تدرب كأخصائي طب نفسي وعمل طبيباً نفسياً في الجيش العراقي أثناء حكم الطاغية , ويعمل الآن طبيباً نفسياً للأطفال.
معظم الأطفال الذين رأيتهم كانوا يعانون من الضغوط النفسية التي تحدث بعد الأزمات، وخاصة أولئك الذين تعرضوا للاختطاف، وكانت غالبيتهم تعاني من السلوك غير السوي أو داء الصرع أو التبول الليلي. وقد كان علاجهم صعباً جداً، حيث اعتمدنا في ذلك على وسائل بسيطة للغاية.
تعرض حيدر للتهديد في عيادته الخاصة
تقصدنا العديد من العائلات للمساعدة، لكننا لم نستطع أن نقدم لهم شيئاً في بعض الأحيان سوى النصح والدعم المعنوي.
لم أستطع مغادرة البلاد لأنه لا يوجد أحد هنا لخدمة الناس، لقد كان في العراق ثمانون طبيباً نفسياً لكن عددهم الآن عشرون أو خمسة وعشرون فقط، وبعض هؤلاء سيرحلون أيضاً، وأعتقد أن خمسة عشر طبيباً منهم سيرحلون في نهاية الأمر إلى الإمارات أو الأردن.
في رمضان الماضي، قبل حوالي عام من الآن، حضر أربعة فتيان أعمارهم حوالي الخامسة عشر إلى عيادتي الخاصة، وسألوني "هل أنت دكتور حيدر؟" فرددت بالإيجاب وعندها أطلقوا النار علي.
أصابتني طلقة في كتفي الأيمن وأخرى في ساعدي، وأدى ذلك لإصابتي بجروح بالغة وضمور في العضلات، بعد ذلك أخبرت أنني لا أستطيع الذهاب لعيادتي وأن علي مغادرة البلاد، لكن لم يخبروني عن السبب. وهكذا صرت لا أخرج من منزلي، سجني الخاص.
العراقيون يعيشون الآن في زمن صعب فمعظمنا معرض للاعتداء عليه، كالهجمات في الشوارع، السيارات المفخخة والاختطاف. ومعظم العراقيين يتعاملون مع بعضهم البعض بطريقة عدوانية، لقد فقد العراقيون لطفهم وكياستهم.
لا نعلم حقيقة كيف نعالج تلك المشكلات، لكن لا يمكنني مغادرة العراق؛ إذا غادرت أنا وكل زملائي من الذي سيساعد أهلنا
حياتي في العراق: طبيب نفسي
دكتور حيدر المالكي تدرب كأخصائي طب نفسي وعمل طبيباً نفسياً في الجيش العراقي أثناء حكم الطاغية , ويعمل الآن طبيباً نفسياً للأطفال.
معظم الأطفال الذين رأيتهم كانوا يعانون من الضغوط النفسية التي تحدث بعد الأزمات، وخاصة أولئك الذين تعرضوا للاختطاف، وكانت غالبيتهم تعاني من السلوك غير السوي أو داء الصرع أو التبول الليلي. وقد كان علاجهم صعباً جداً، حيث اعتمدنا في ذلك على وسائل بسيطة للغاية.
تعرض حيدر للتهديد في عيادته الخاصة
تقصدنا العديد من العائلات للمساعدة، لكننا لم نستطع أن نقدم لهم شيئاً في بعض الأحيان سوى النصح والدعم المعنوي.
لم أستطع مغادرة البلاد لأنه لا يوجد أحد هنا لخدمة الناس، لقد كان في العراق ثمانون طبيباً نفسياً لكن عددهم الآن عشرون أو خمسة وعشرون فقط، وبعض هؤلاء سيرحلون أيضاً، وأعتقد أن خمسة عشر طبيباً منهم سيرحلون في نهاية الأمر إلى الإمارات أو الأردن.
في رمضان الماضي، قبل حوالي عام من الآن، حضر أربعة فتيان أعمارهم حوالي الخامسة عشر إلى عيادتي الخاصة، وسألوني "هل أنت دكتور حيدر؟" فرددت بالإيجاب وعندها أطلقوا النار علي.
أصابتني طلقة في كتفي الأيمن وأخرى في ساعدي، وأدى ذلك لإصابتي بجروح بالغة وضمور في العضلات، بعد ذلك أخبرت أنني لا أستطيع الذهاب لعيادتي وأن علي مغادرة البلاد، لكن لم يخبروني عن السبب. وهكذا صرت لا أخرج من منزلي، سجني الخاص.
العراقيون يعيشون الآن في زمن صعب فمعظمنا معرض للاعتداء عليه، كالهجمات في الشوارع، السيارات المفخخة والاختطاف. ومعظم العراقيين يتعاملون مع بعضهم البعض بطريقة عدوانية، لقد فقد العراقيون لطفهم وكياستهم.
لا نعلم حقيقة كيف نعالج تلك المشكلات، لكن لا يمكنني مغادرة العراق؛ إذا غادرت أنا وكل زملائي من الذي سيساعد أهلنا