المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عراقي انا



العراقي الطيب
16-09-2007, 10:15 AM
عِراقي بَدني روحي عِراقي

مِن الرأسِ إلى جَذري فساقي

جَنوبي يَشتهي نَبعَ شَمالي

إذا ما غاشمٌ حالَ التَلاقي

فلا في خَصبِنا يَبقى خَصيبٌ

وَلا جيكورَ لو فيها مُحاقي

غطاءُ الرأسِ في هامِ الزبيرِ

كحرفِ الزاي في زاخو نِطاقي

وما يَجري على خدّي قليلٌ

إذا ما دَمعتي حلَّت وثاقي

أنا حرٌّ إذا ما السِجنُ ولّى

أنا حرٌّ إذا ما السِجنُ باقِ

إذا ما دارَ في عُنقي صَليبٌ

إذا ما افزعَ الرحبَ اختناقيٌ

ألا يا عيدُ ضَيّعنا وعوداً

وَكم خابَت مواعيدُ التَلاقي

وكَم ضاقَت فناءاتُ الفؤادِ

وشَفَّ الدمعُ مِن حرِّ المآقي

كَطوفانٍ إذا ما زخَّ يَجري

بهِ حارَت نَواعيرُ السَواقي

ألا يا طائري غَنّي عذابي

وشوّقني إلى غُصني اشتياقي

إلى عَينيكِ لو فيها تَريني

إلى خَدّيك مِن لَوني المُراق

أيا شَهداً أيا أحلى مذاقاً

بهِ فاقَت على حِلو المَذاقِ

غريبٌ لا أرى فيكِ اغتِرابي

إذا ما مَلَّني طولُ الفِراقِ

أيا بَغدادُ يا عُمرَ الصبايا

أيا أمّي وَهل مَلَّت عِناقي

أيا داراً بِها تَهفو نجومٌ

وكَم شاطوا لها من في السباقِ

ذريهم فالبَغي يَرمي سِهاماً

ولا تَخشي حُثالات النفاقِ

فلَسنا مِن بَني حَربٍ وَمكرٍ

ولَسنا مِن بَني داعي الشِقاق

وَلكن لَو دَعَت حَربٌ سَعينا

إلى زوراءِ بَغدادَ انطلاقي

إذا ما نَنتخي طارَت صقورٌ

وسَبعٌ من دجيلٍ في بِِراقِ


ظلل واقرا


منقول للشاعر كريم العراقى