almourabit
10-09-2007, 04:18 PM
) · هذا نوع من الجدل يبدد طاقات شباب العلم وشيوخه في الهواء، فهم يتحدثون في غير حديث، ويقاتلون في غير معركة، ولا ينفضُّون إلا عن الكراهية والبغضاء والفرقة فيما بينهم· ونوع آخر من الجدل وهو الخوض في الفرعيات، والوقوف على حرفيتها دون النفوذ إلى فحواها ومقصدها، وهذا النوع له هواته المحترفون الذين تنحصر قضاياهم في مسائل فقهية فرعية معروفة، اختلفت فيها الأمة من بعيد، وهي مختلفة فيها اليوم، ولن يزال الخلاف فيها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها·
وعند الشيخ الغزالي أن الاهتمام بهذه اللاأهميات ـ إن صح التعبير ـ كان خطة ماك (http://blog.ifrance.com/almourabit/post/472123-comment-faire-connaitre-lislam-a-lere-de-la-mondialisation)رة لصرف العامة عن النقد السياسي ومتابعة الأخطاء التي أودت بالدولة الإسلامية قديما، ويبدو أن الخطة لا تزال تنفذ إلى الآن(32)·
مع أن اختلاف الآراء وتباين المذاهب شيء لا يمكن تجاهله، ولا الفرار منه، فتلك سنَّة لله في النصوص والعقول، كما أن الخلاف لا يُحَل بالسفاهة والعصيّ، وإنما يحل بالتعاون على المتفق عليه، والتماس العذر للمخالف، وكم من ميدان عمل الآن يخلو من الرجال؛ لأن الرجال ـ كما يقول الشيخ ـ يتهارشون في ميدان الكلام حول بعض الفروع التي لا تجدي على الإسلام شيئا(33)·
فلابد من منع هذا الجدل ـ وخيم العواقب ـ وقبول جميع المذاهب الفقهية المعروفة والاهتمام بتحريك قافلة الإسلام التي توقفت في وقت تقدم فيه حتى عبيد البقر، وتكريس الجهود والأوقات لرد العدوان على ديننا، وإعادة بناء أمتنا على قواعدها الأولى، فإن الجدل والخلاف الفقهي بهذا الشكل يتحول إلى عناد شخصي، ثم إلى عداء ماحق للدين والدنيا(34)·
سادسا: عدم إهمال النساء: تشكل المرأة مساحة واسعة من خارطة الفكر لدى الشيخ الغزالي، حتى أفرد لها كتابا كاملا سماه: >قضايا المرأة بين التقاليد الراكدة والوافدة<، ولا غرو، فأول من آمن على الإطلاق امرأة، وأول شهيدة في الإسلام امرأة، وقد شهدت المرأة بيعة العقبة الكبرى، ودافعت أشرف دفاع عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في معاركه المختلفة، وقاتلت قتال الأبطال في البر والبحر· إن التلطف مع الإناث والرفق بهن ـ عند الشيخ ـ آية اكتمال الرجولة ونماء فضائلها، وهو أدب يبذل للنساء عامة سواء كن قريبات أم غريبات كبيرات أم صغيرات، ومع استقامة الفطرة الإنسانية قلما يتخلف هذا المسلك العالي(35)·
والنساء ـ في فكره يرحمه الله ـ مكلفات مثل الرجال، وما من شيء يقوم به الإسلام وتعتز به أمته وكلف به مسلم إلا كلفت المسلمة بمثله، غير أمور محصورات استثنيت النساء منها، ولا تهدم أصل المساواة في التكاليف الشرعية، لكن تقاليد الشرق التي
وعند الشيخ الغزالي أن الاهتمام بهذه اللاأهميات ـ إن صح التعبير ـ كان خطة ماك (http://blog.ifrance.com/almourabit/post/472123-comment-faire-connaitre-lislam-a-lere-de-la-mondialisation)رة لصرف العامة عن النقد السياسي ومتابعة الأخطاء التي أودت بالدولة الإسلامية قديما، ويبدو أن الخطة لا تزال تنفذ إلى الآن(32)·
مع أن اختلاف الآراء وتباين المذاهب شيء لا يمكن تجاهله، ولا الفرار منه، فتلك سنَّة لله في النصوص والعقول، كما أن الخلاف لا يُحَل بالسفاهة والعصيّ، وإنما يحل بالتعاون على المتفق عليه، والتماس العذر للمخالف، وكم من ميدان عمل الآن يخلو من الرجال؛ لأن الرجال ـ كما يقول الشيخ ـ يتهارشون في ميدان الكلام حول بعض الفروع التي لا تجدي على الإسلام شيئا(33)·
فلابد من منع هذا الجدل ـ وخيم العواقب ـ وقبول جميع المذاهب الفقهية المعروفة والاهتمام بتحريك قافلة الإسلام التي توقفت في وقت تقدم فيه حتى عبيد البقر، وتكريس الجهود والأوقات لرد العدوان على ديننا، وإعادة بناء أمتنا على قواعدها الأولى، فإن الجدل والخلاف الفقهي بهذا الشكل يتحول إلى عناد شخصي، ثم إلى عداء ماحق للدين والدنيا(34)·
سادسا: عدم إهمال النساء: تشكل المرأة مساحة واسعة من خارطة الفكر لدى الشيخ الغزالي، حتى أفرد لها كتابا كاملا سماه: >قضايا المرأة بين التقاليد الراكدة والوافدة<، ولا غرو، فأول من آمن على الإطلاق امرأة، وأول شهيدة في الإسلام امرأة، وقد شهدت المرأة بيعة العقبة الكبرى، ودافعت أشرف دفاع عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في معاركه المختلفة، وقاتلت قتال الأبطال في البر والبحر· إن التلطف مع الإناث والرفق بهن ـ عند الشيخ ـ آية اكتمال الرجولة ونماء فضائلها، وهو أدب يبذل للنساء عامة سواء كن قريبات أم غريبات كبيرات أم صغيرات، ومع استقامة الفطرة الإنسانية قلما يتخلف هذا المسلك العالي(35)·
والنساء ـ في فكره يرحمه الله ـ مكلفات مثل الرجال، وما من شيء يقوم به الإسلام وتعتز به أمته وكلف به مسلم إلا كلفت المسلمة بمثله، غير أمور محصورات استثنيت النساء منها، ولا تهدم أصل المساواة في التكاليف الشرعية، لكن تقاليد الشرق التي