TARIQ AL QAISI
04-09-2007, 11:25 AM
ســــــــــــــؤال
امر الشرع بتلبيه الزوجه لدعوة زوجها للفراش
وايضا ان تساله ان كان يريد منها شيئا ام لا
فماذا عن اهمال الزوج لزوجته؟؟؟؟؟؟
وخصوصا عندما تتزين وتتقرب له فى اوقات راحته فيرد بجفاء
حتى انه يحبطها بطريقة رده ورفضه المتجافى
ولا يذهب للفراش الا اذا كان فى امس الحاجه للنوم ولا يعمل حساب لامكانية ان يكون بيننا لقاء حميمى وبالتالى تقربى منه يكون الرد عليه
بانه محتاج للنوم وتعبان
وقلتها له مره والله
اعمل حسابى فى وقتك بدل التشطيب على التليفزيون
او التسامر مع الاصدقاء لاخر لحظه قبل النوم
افيدونى جزاكم الله خيرا
الجـــواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن شريعة الله ترفض تقصير الزوج في حق أهله، وكفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول، كما أن دين الله يجعل تحقيق المتعة والعفاف من أهم أهداف النكاح، وتذهب نصوص الشريعة أبعد من ذلك فتجعل الرجل مأجور على النطفة التي يضعها في رحم أهله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة الأبرار ( وفي بضع أحدكم صدقة !! فقالوا يا رسول الله : أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر فقال: أفرأيتم إذا وضعها في الحرام أكان عليه وزر؟ فقالوا: بلى يا رسول الله، قال فكذلك إذا وضعها في الحلال ).
وحفظت الشريعة الثواب لمن يضع اللقمة في فم زوجته وفي ذلك من اللطف والحب والمداعبة ما لا يخفى، وسارع بعض الصحابة ففعل ذلك مع زوجته وأمامهم في ذلك كله رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي كان يضع فمه في الموضع الذي وضعت فيه عائشة فمها، وذلك في إناء الشرب وفي عظم اللحم، وكان يسابقها فتسبقه ثم سبقها لما حملت اللحم، وربما تدافع معها عند الباب وربما تسابقا إلى ماء الغسل واختلط أياديهما فتقول دع لي دع لي.
وقد تبين مما ذكرنا أن هذا الجفاء والتقصير مخالف لهدي رسولنا البشير الذي كان إذا أراد أن يخرج من فراش أهله يستأذنهم كما حصل مع عائشة رضي الله عنها عندما استأذنها في القيام للصلاة أو في الذهاب إلى البقيع فقالت له رضي الله عنها والله إني لأحب قربك ولكنني أوثر هواك، وهذا من فقهها وأدبها رضي الله عنها ولا شك أن الكلام الجميل اللطيف يجعل الزوج يقبل على أهله ويمتلئ بالحب لهم والوفاء والمرأة الناجحة تعرف هوى زوجها فتشاركه إذا لم يكن في ذلك مخالفة لشريعة الله.
ولم [[[ يقل أو يقبل ]] النبي صلى الله عليه وسلم ممن ابتعد من أهله حتى ولو كان السبب في ذلك هو الصيام والقيام فكان يقول ( إن لأهلك عليك حقاً ) وكان عمر رضي الله عنه يرجع المجاهدين من الجهاد للقيام بحق الفراش، فأين هذا مما يفعله بعض الغافلين في السهر على المعاصي والجلوس مع الأصدقاء.
وأرجو أن يقوم العقلاء من الآباء والأمهات بتفقد مثل هذه الأمور والتوجيه كما فعل عمرو بن العاص مع ولده عبد الله حين سأل عروسه كيف عبد الله؟ فقالت: نعم الرجل غير أنه لم يطأ لنا فراشاً ولم يفتش له كنفاً، فعنفه وشكاه للنبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يؤدي حق أهله.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأرجو أن تبحثي عن أسباب ذلك النفور وتعاملي معه بلطف، وأرجو أن تغيري أسلوبك، ونحن نتمنى أن نسمع عنكم الخير، ومرحباً بكم.
امر الشرع بتلبيه الزوجه لدعوة زوجها للفراش
وايضا ان تساله ان كان يريد منها شيئا ام لا
فماذا عن اهمال الزوج لزوجته؟؟؟؟؟؟
وخصوصا عندما تتزين وتتقرب له فى اوقات راحته فيرد بجفاء
حتى انه يحبطها بطريقة رده ورفضه المتجافى
ولا يذهب للفراش الا اذا كان فى امس الحاجه للنوم ولا يعمل حساب لامكانية ان يكون بيننا لقاء حميمى وبالتالى تقربى منه يكون الرد عليه
بانه محتاج للنوم وتعبان
وقلتها له مره والله
اعمل حسابى فى وقتك بدل التشطيب على التليفزيون
او التسامر مع الاصدقاء لاخر لحظه قبل النوم
افيدونى جزاكم الله خيرا
الجـــواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن شريعة الله ترفض تقصير الزوج في حق أهله، وكفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول، كما أن دين الله يجعل تحقيق المتعة والعفاف من أهم أهداف النكاح، وتذهب نصوص الشريعة أبعد من ذلك فتجعل الرجل مأجور على النطفة التي يضعها في رحم أهله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة الأبرار ( وفي بضع أحدكم صدقة !! فقالوا يا رسول الله : أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر فقال: أفرأيتم إذا وضعها في الحرام أكان عليه وزر؟ فقالوا: بلى يا رسول الله، قال فكذلك إذا وضعها في الحلال ).
وحفظت الشريعة الثواب لمن يضع اللقمة في فم زوجته وفي ذلك من اللطف والحب والمداعبة ما لا يخفى، وسارع بعض الصحابة ففعل ذلك مع زوجته وأمامهم في ذلك كله رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي كان يضع فمه في الموضع الذي وضعت فيه عائشة فمها، وذلك في إناء الشرب وفي عظم اللحم، وكان يسابقها فتسبقه ثم سبقها لما حملت اللحم، وربما تدافع معها عند الباب وربما تسابقا إلى ماء الغسل واختلط أياديهما فتقول دع لي دع لي.
وقد تبين مما ذكرنا أن هذا الجفاء والتقصير مخالف لهدي رسولنا البشير الذي كان إذا أراد أن يخرج من فراش أهله يستأذنهم كما حصل مع عائشة رضي الله عنها عندما استأذنها في القيام للصلاة أو في الذهاب إلى البقيع فقالت له رضي الله عنها والله إني لأحب قربك ولكنني أوثر هواك، وهذا من فقهها وأدبها رضي الله عنها ولا شك أن الكلام الجميل اللطيف يجعل الزوج يقبل على أهله ويمتلئ بالحب لهم والوفاء والمرأة الناجحة تعرف هوى زوجها فتشاركه إذا لم يكن في ذلك مخالفة لشريعة الله.
ولم [[[ يقل أو يقبل ]] النبي صلى الله عليه وسلم ممن ابتعد من أهله حتى ولو كان السبب في ذلك هو الصيام والقيام فكان يقول ( إن لأهلك عليك حقاً ) وكان عمر رضي الله عنه يرجع المجاهدين من الجهاد للقيام بحق الفراش، فأين هذا مما يفعله بعض الغافلين في السهر على المعاصي والجلوس مع الأصدقاء.
وأرجو أن يقوم العقلاء من الآباء والأمهات بتفقد مثل هذه الأمور والتوجيه كما فعل عمرو بن العاص مع ولده عبد الله حين سأل عروسه كيف عبد الله؟ فقالت: نعم الرجل غير أنه لم يطأ لنا فراشاً ولم يفتش له كنفاً، فعنفه وشكاه للنبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يؤدي حق أهله.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأرجو أن تبحثي عن أسباب ذلك النفور وتعاملي معه بلطف، وأرجو أن تغيري أسلوبك، ونحن نتمنى أن نسمع عنكم الخير، ومرحباً بكم.