موسكو، 9 أغسطس (آب). نوفوستي. ذكر المكتب الصحفي في وزارة الصناعة والطاقة الروسية أن وزير الصناعة والطاقة الروسي فيكتور خريستينكو اقترح على وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني إجراء جرد مفصل لكل الاتفاقات والعقود التي تحدد مسارات ومضامين العلاقات الثنائية بين روسيا والعراق.

وقال خريستينكو خلال لقائهما في موسكو اليوم: "بالطبع، الوقت تغير ، ويمكن أن تخضع العلاقات بين البلدين لتصحيح ما. إن الشركات الروسية مستعدة لمثل هذه التعديلات، وللدخول في التعاون في إطار تنفيذ مشاريع ذات أولوية بالنسبة للعراق، وللعمل المشترك في العراق مع شركات دول ثالثة أيضا".

وقال خريستينكو خلال اللقاء إن العلاقات التجارية الاقتصادية بين روسيا والعراق التي يمتد تاريخها إلى 50 عاما مضت تتسم بأهمية خاصة في الظروف الراهنة. وأضاف قائلا: "طيلة هذه الفترة كان العراق أكبر شريك تجاري لنا في الشرق الأوسط بحيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى ملياري دولار في السنة".

ويرى خريستينكو أن الأرقام كانت بالفعل مثيرة ولاسيما بنية العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأضاف: "عدا التعاون في مجال النفط والغاز، كانت علاقاتنا تتطور بشكل نشيط في مجالات الطاقة الكهربائية وصناعة الآلات وإنتاج وتصدير المعدات وتحديث المنشآت الصناعية. ونحن نرى إمكانيات وطاقات لتنمية العلاقات بين بلدينا في المستقبل مع الحفاظ على إنجازات الماضي".

وأعرب خريستينكو عن أمله في أن العراق وروسيا سيدخلان مرحلة جديدة في علاقاتهما طويلة الأمد مؤكدا: "لا يتوجب علينا أن نبدأ من "الصفحة البيضاء"، كما يقال. ذلك أننا أنجزنا الشيء الكثير سوية على مستوى الدولتين وعلى مستوى المؤسسات والشركات".

وقال خريستينكو في ختام اللقاء: "بصفتي رئيسا مناوبا للجنة التعاون الحكومية الروسية العراقية فإنني مهتم جدا بأن تعقد الجلسة الخامسة لهذه اللجنة قبل نهاية عام 2007، بعد أن تأجل اجتماعها مرات عدة لأسباب مختلفة".

وشارك في لقاء الوزيرين الروسي والعراقي مدراء لشركات النفط الروسية "لوك أويل" و"زاروبيج نفط" و"روس نفط" وtnk-bp وممثلون للشركات العراقية.