المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابو الجواسيس



el amiel 1001
06-08-2007, 02:51 PM
انا اسف لانى هقدم تقدي بسيط عنة صغير لان ريتشارد دا موسوعة لواحدة ولو اتكلمت عنة من اول مااتخرج من الجامعة لغاية وفاتة هعتقد ان صوابعى هتتعب من الكتابة واليبورد هيكون انتهى بس اقدم لكم نبذة صغيرة لاتليق تى بمقام ريتشارد سورج
ولد سورج في مدينة باكو الروسية من أب ألماني وأم روسية, وكان والده مهندسا في شركة نفط القوقاز, وفي سن الثالثة انتقل سورج مع والديه إلى مدينة برلين, مسقط رأس والده, وفي برلين دخل الجيش الألماني بعد أن بلغ الثامنة عشرة من عمره واشترك في الحرب وأصيب ثلاث مرات, كانت المرة الثالثة هي الأخطر, مما جعله قعيد الفراش في بيته فترة طويلة قضاها في قراءة الكتب الاقتصادية والسياسية, واكتشف خلالها الفكر الماركسي, وبعد شفائه أتم دراسته الإعدادية ثم الجامعية حتى حصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة هامبورغ.
جعلت ميول ريتشارد سورج الماركسية وولادته في روسيا إضافة إلى كون أمه روسية, جعلت المخابرات السوفيتية تطمئن إلى مفاتحته بإنشاء مكتب المخابرات في مقر الحزب الرئيسي في موسكو.
أظهر نجاحا كبيرا في إنشاء المكتب, وبدأ في مد شبكة تجسس تخدم مكتب المخابرات فأرسل إلى شانغهاين لتكوين وإدارة شبكة ضخمة للتجسس وفي عام 1933 است دعي إلى موسكو وطلب منه التوجه إلى طوكيو والشروع بتكوين شبكة للتجسس هناك ورغم صعوبة المهمة إلا أن الروس قدروا أنه يستطيع التحرك في طوكيو تحت غطاء ملامحه الألمانية الواضحة, خاصة أنه دخل طوكيو بصفة صحفي.
كان لابد لريتشارد سورج إذا ما أراد دخول طوكيو مطمئنا أن يمر عبر البوابة الألمانية, وكان لجرأته عامل الحسم في الحصول على أوراق ألمانية كاملة إضافة إلى تخويل من صحيفة فرانكفورت زايتونج إضافة إلى مجلتين ألمانيتين, باعتباره مراسلا لها في طوكيو, وكانت قمة جرأة سورج هي في طلبه الانضمام إلى الحزب النازي لأنه يعلم أن الجستابو يفحص طلبات الانضمام إلى الحزب بشكل دقيق.
" الهير في طوكيو"
بعد أن وصل طوكيو بدأ نشاطه الصحفي وظهر في الأوساط باعتباره ألمانيا صالحا ودكتورا في العلوم السياسية مما يدعو الآخرين لمناداته باسم السيد (هير) إضافة إلى عمله كمراسل صحفي.
كانت أولى التحديات التي واجهته في بداية عمله في طوكيو لقاءه بالصحفي الياباني (أريتومي ) الذي عرض عليه خدماته على الفور, لكن حاسة سورج التجسسية أوصلته على الفور إلى قناعة بأن أريتومي يعمل مخبرا لدى البوليس الياباني وأنه مكلف بمراقبته, الأمر الذي يعد إجراء روتينيا في مراقبة الأجانب ضمن تلك الأجواء.
تمكن سورج خلال العام الأول من التوغل داخل أركان السفارة الألمانية كما أنه تمكن من تكوين نواة شبكته التجسسية من يابانيين أحدهما صحفي والآخر فنان تشكيلي ورجل ألماني متمكن من تقنيات اللاسلكي إضافة إلى يوغسلافي يعمل في التصوير الصحفي, ورغم أن اتصاله بالمخابرات السوفيتية انحصر في حضور أحد ضباطها إلى طوكيو لاستلام المعلومات إلا أن سورج وبالاتفاق مع رؤسائه لم يكن ذا نشاط يذكر في عامه الأول لكنه بدأ التفكير جديا في بداية العام الثاني في البحث عن نوايا اليابان لمهاجمة الاتحاد السوفييتي, وعن مدى استعداد اليابان لشن الحرب, وبدأ في هذا العام إرسال الرسائل اللاسلكية مستفيدا من خبرة رفيقه الألماني.
استطاع سورج الحصول على معلومات قيمة من خلال أعضاء الشبكة إضافة إلى معلومات أكثر قيمه من الملحق العسكري الألماني الذي جمعته مع سورج علاقة متينة بإشراف السفير الألماني الذي وضع كامل ثقته بسورج باعتباره مواطنا ألمانيا صالحا .
استمر سورج بعد أن توسعت شبكته بانتماء صحفيين وفنانين آخرين إليها بتزويد المخابرات السوفيتية بمعلومات على قدر كبير من الأهمية سواء من الجانب الألماني أو الياباني ولكن أهم تلك المعلومات كانت عام 1939 حين هاجم هتلر بولندا وبعث برسالة سرية على جانب كبير من الخطورة, إذ يدعو هتلر اليابان لتحديد موقفها من الإسهام في الحرب التي ينوي شنها على الاتحاد السوفيتي من محوري موسكو وستاليغراد, وحدد أهداف تلك الحرب, بالسيطرة على مناطق القمح وأسر مليون روسي سيتم استخدامهم في تطوير الزراعة والصناعة إضافة إلى تأمين الجانب الشرقي.
أرسل سورج هذه المعلومات على الفور إلى موسكو, وفي مساء اليوم ذاته حصل على معلومة لا تقل خطورة عن رسالة هتلر, فقد أخبره الملحق العسكري بالسفارة الألمانية أن الحرب على السوفييت ستبدأ يوم 20 حزيران/ يونيو من العام ذاته , فأرسل رسالته الثانية, التي كانت قشة قصمت ظهر الشبكة, لا سيما أن اليوم ذاته شهد سقوط إحدى الفنانات وكانت صديقة لمسؤول الإرسال في الشبكة بيد البوليس الياباني وكان المدخل لاتهامه وجود كمية من الدولارات في حقيبتها.
كانت فرحة سورج لا توصف بهذه المعلومات, وانتظر بلهفة وبفراغ صبر أن ترسل له موسكو رسالة شكر مصحوبة بمكافأة مجزية, لكن انتظاره دام أكثر من عشرين يوما دون أي خبر من موسكو.. وبعد هذا الوقت جاءته رسالة مقتضبة تقول (معلوماتك مشكوك فيها وتذكر أن ستالين وقع معاهدة عدم اعتداء مع هتلر).
في اليوم التالي ألقى البوليس الياباني القبض على سورج بعد سلسلة الاعترافات التي بدأتها الغانية, وكان الرجل مطمئنا إلى أن ستالين لن يتركه لليابان تحدد مصيره, إلا أن السوفييت وكعادة الدول في تعاملها مع الجواسيس أنكرت علاقتها بسورج, ليلقى حتفه بعد أن قدم خدمات لا تقدر بثمن للمخابرات السوفيتية, بعد أن قرر اليابانيون إعدامه في مطلع الأربعينات.