المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحسد ( داء العـــــــــصر )



زيــــــــزوو
05-08-2007, 08:42 PM
http://www.geocities.com/composer_3310/allah.gif


اخوتى وأخواتى الاعزاء



ابناء ذلك المنتدى الراقى




اردت ان اضع نصب أعينكم ايماءة خفيفة عن هذا الداء الذى استشرى بين ابناء




امتنا الاسلامية العزيزة لعلنا نتذكر ان الأرزاق مكتوبة وان كل شىء بيد الله




وأن نستعين بالله عز وجل وأن نسألة فهو سبحانه نعم المجيب ونعم الملبى




قال تعالى :




" وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان "





فالحسد صفة مَرضِيِّة مذمومة، وهو من أشد أمراض القلوب فتكًا بصاحبه؛ ومن كلامهم فيه:


لله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله





وقد نهى صلى الله عليه وسلم أمته عن التلبس بهذه الصفة، فقال: ( لا تحاسدوا ...)؛



وكان من جملة ما أخبر به عليه الصلاة والسلام أمته بأن قال:



( دب إليكم داء الأمم الحسد والبغضاء ) رواه الترمذي.





والقرآن الكريم نهى المؤمنين عن تمني ما للآخرين من نعمة، وطلب منهم التوجه



بالسؤال إلى الله؛ طلبًا لفضله، وأملاً بعطائه، فقال تعالى:



{ ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا



وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله } (النساء:32)،




وقد فُسرت الآية الكريمة بالحسد، وهو تمني الرجل نفس ما أُعطيَ أخوه من نعمة،



بحيث تنتقل تلك النعمة إليه؛ وفُسرت كذلك بتمني ما هو ممتنع شرعًا، كتمني النساء



أن يكون لهن مثل ما للرجال من الفضائل الدينية كالجهاد، والفضائل الدنيوية



كالمساواة في الميراث، والإدلاء في الشهادات؛ أو تمني ما هو ممتنع قدرًا، كتمني



النساء أن يكن رجالاً، وأن يكون لهن من القوة ما لهم، أو كتمني أحد من هذه الأمة،



أن يكون نبيًا بعد ما أخبر الله تعالى، أن نبينا صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء .



http://www.21za.com/pic/sign006_files/48.gif

رونق الحياة
05-08-2007, 11:41 PM
سلمت اناملكي اختي
وجزاكي الله خيرا

ارشيف الفرات
06-08-2007, 02:55 AM
الف شكر للاخ محمد (زيزو) ان موضوع الحسد من اشر الاخلاق السيئه في الانسان

ومن شؤون المراقبة اللازمة لصلاح القلب ، ملاحظة الصفات ( القلبية ) المهلكة كالحسد والحقد والحرص وغير ذلك ..فان أثر هذه الصفات الكامنة في النفس - وان لم ينعكس خارجا - إلا أنه قد لا يقل أثرا من بعض الذنوب الخارجية في ( ظلمة ) القلب ..وليعلم أنه مع عدم استئصال أصل هذه الصفة في النفس ، فان صاحب هذه الصفة قد ( يتورّط ) في المعصية المناسبة لها في ساعة الغفلة ، أو عند هيجان تلك الحالة الباطنية ، كالماء الذي أثير عكره المترسب .

: اجتياز المشاعر الباطلة

إن العبد قد يعيش بعض المشاعر الباطلة في نفسه كالحسد والحقد وغير ذلك ، فيوجب له ( اليأس ) والتذمر لما آل إليه أمره ، ( فيترك ) بسبب ذلك السير التكاملي نحو الحق ، والحال أن مثل تلك المشاعر قد ( تتوارد ) على النفس وتتجول في جنباتها من دون استقرار وثبات ، فيكون مثلها كمثل الأجنبية التي ترد الدار من دون أن تستقر أو تتفاعل مع صاحبها ، فلا يذم صاحب الدار على مجرد هذا الاجتياز ، الذي لم يستتبع أية صورة من صور الفساد

: تمني الخير للغير

أكدت روايات أهل البيت (ع) على تمني الخير للآخرين كما يتمناه العبد لنفسه ، فلو عمل العباد بهذه الروايات ( لانقلبت ) أنماط حياتهم الاجتماعية من دون تكلف ، و( لذابت ) كثيرا من المشاكل المترتبة على الحسد والحقد والتنافس على فضول الحطام ، بل وتأكّدت حالة ( الشفقة ) والتكافل الاجتماعي بين العباد ..فإن آثار القيم الأخلاقية تتجاوز السلوك الفردي للإنسان ، ليحوّل المجتمع إلى مجتمع ذي قلب سليم ، تتحقق من خلاله سلامة قلب الفرد الذي يعيش فيه .

ولكم جزيل شكري وتقديري

د.حسين الكندي

06/08/2007

قرة العين
08-08-2007, 09:22 PM
تسلم اخي الكريم على هذا الموضوع
مشكور وبارك الله فيك