برهان
04-08-2007, 02:50 PM
الدنائة وعلو الهمة
من الصفات الحميدة التي تجعل الانسان انسانا ساميا هي (علو الهمة) اي ان همه يكون بلأمور الرفيعة الراقية لا بالامور الحقيرة, ولو نضرنا الى كل العظماء والى الافراد الذين غطى خيرهم البشرية لوجدتهم اصحاب الهمم العالية, فالانبياء والأئمة والمصلحون عملوا للبشرية وتجاوزوا ذاتهم ولذا فهم باقون مابقي الدهر وإن كانت أعيانهم مفقودة .
اذا اردت ان تعرف المجتمع هل هو مجتمع جاهل متخلف او هو مجتمع فاضل رفيع فانظر الى مجالسهم واهتماماتهم فإن وجدتهم يدورون بأحاديثهم في جزئيات الاخرين ويبحثون على العيوب او الحسد يراقبون تحركات هذا ليستغيبوه ويذكرون ذاك ليعلموا ماذا فعل وماذا ملك ويسترسلون بالكلام في ذلك وفي الاكل والجنس واذا وجدتهم يهيجون ويغضبون على توافه الاشياء وعلى امور ليس مهمة فاعلم انه مجتمع جاهل ,واذا وجدت المجتمع لايذكر هذه الجزئيات وان ذكرها فذكره لها لكي يضع لها الحلول واذا كان كلامهم يدور على الاشياء المهمة التي تدفع المجتمع الى الامام ولايقتلوا وقتهم الثمين بالكلام التافه الذي ليس فيه فائدة فاعلم انه مجتمع فاضل.
ان الانسان الصالح الفاضل يرقى بنفسه عن سفاسف الاشياء ويترفع عن محقراتها من الشهوات الوضيعة التي لاتتجاوز ذاته والتي ليس لها اي انتاج اوديمومة على الصعيد الدنيوي والآخروي ولذا روي عن امير المؤمنين (ع) قوله(من كانت همته ما يدخل بطنه كانت قيمته ما يخرج منه).
لقد خلق الله سبحانه الانسان وهو يحمل جنبتين مختلفتين العقل والغرائز خلافا للملائكة فهم لايحملون الغرائز, والبهائم التي ليس لها عقل, فكلما تغلب الهوى على العقل نزل هذا الانسان مرحلة حتى يصل الى مستوى البهائم او ارذل منها(إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا) الفرقان 44.
أما اذا تغلب هذا الانسان على غرائزه فهو يرتقي الى مصاف الملائكة بل اكثر سموا ولذا نرى جبرائيل عليه السلام وصل الى مكان –في اسراء النبي(ص)- توقف ليقول(لو دنوت أنملة لاحترقت) ليمضي النبي(ص) قدما , وها نحن نرى كثيرا من التشريعات الإلهية تقوي فينا الجنانب العقلي لكي يتغلب على الشهوات, فصوم رمضان مثلا فيه قطع لأهم الشهوات وذلك لكي يرفعنا الى رقي الملائكة الكرام ويبعدنا عن البهيمية وكذا الاحرام في الحج.
من المؤسف حقا ان ترى أشخاصا تحسبهم من الاخيار ومن أهل الوقار ولكن بمجرد ما يعرض عليهم اختبار بسيط في رغبة هنا او شهوة هناك يظهر هذا الشخض على حقيقتة فتراه يذل نفسه على اكلة او دراهم او ما شابه ذلك ولقد رأينا هؤلاء ومنهم من يغضب اذا لم يحصل على السهم الأوفر من الاكل في الوليمة له او لطفله,هذا سيئ جدا اذا كان في بلد فقير اما في البلدان الغنية فهذه طامة كبرى , واليكم بعض الاحاديث من نور اهل البيت عليهم السلام في هذا الصدد:-
امير المؤمنين(ع) (ما ابعد الخير ممن همته بطنه وفرجه) وعنه(ع) (الجاهل عبد شهوته) وعنه(ع) (رأس الدين مخالفة الهوى)
وعنه(ع)(من طبائع الجهال التسرع الى الغضب في كل حال) وعنه(ع)(ظفر بالشيطان من غلب غضبه ظفر الشيطان بمن ملكه غظبه) وعنه(ع) (من غلب عليه غضبه وشهوته فهو في حيز البهائم)
امير المؤمنين(ع) (ما رفع امرءا كهمته ولاوضعه كشهوته) وعنه(ع) ( قدر الرجل على قدر همته) ) وعنه(ع) ( لاشرف كبعد الهمة) وعنه(ع) (اجعل همك وجدك لآخرتك) وعنه(ع) (الكف عما في أيدي الناس عفة وكبر همة )
النبي(ص)(والذي نفسي بيده ما من عدو أعدى على الانسان من الغضب والشهوة فاقمعوهما واغلبوهما وكظموهما)
زين العابدين(ع) حق اللسان إكرامه عن الخنى وتعويده الخير وترك الفضول التي لا فائدة لها والبر بالناس وحسن القول فيهم) الخنا: الكلام الفاحش الذي يستقبح الاظهار به.
الامام الرضا (ع) ان الله يبغض القيل والقال وإضاعة المال..)
الامام الباقر(ع) ( بكى أبو ذر رحمه الله من خشية الله عز وجل حتى اشتكى بصره فقيل له : يا أبا ذر لو دعوت الله أن يشفي بصرك فقال: إني عنه لمشغول وما هو من اكبر همي قالوا وما يشغلك عنه ؟ قال العظيمتان الجمة والنار)
كانت له درجة في الجنة )
عن النبي(ص) (ما ملأ ابن آدم وعاءا شرا من بطنه حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه وإن كان لا بد فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه)
وروي عنه(ص)( أفضلكم منزلة عند الله أطولكم جوعا وفكرا , وأبغضكم الى الله تعالى كل نؤوم أكول شروب)
من الصفات الحميدة التي تجعل الانسان انسانا ساميا هي (علو الهمة) اي ان همه يكون بلأمور الرفيعة الراقية لا بالامور الحقيرة, ولو نضرنا الى كل العظماء والى الافراد الذين غطى خيرهم البشرية لوجدتهم اصحاب الهمم العالية, فالانبياء والأئمة والمصلحون عملوا للبشرية وتجاوزوا ذاتهم ولذا فهم باقون مابقي الدهر وإن كانت أعيانهم مفقودة .
اذا اردت ان تعرف المجتمع هل هو مجتمع جاهل متخلف او هو مجتمع فاضل رفيع فانظر الى مجالسهم واهتماماتهم فإن وجدتهم يدورون بأحاديثهم في جزئيات الاخرين ويبحثون على العيوب او الحسد يراقبون تحركات هذا ليستغيبوه ويذكرون ذاك ليعلموا ماذا فعل وماذا ملك ويسترسلون بالكلام في ذلك وفي الاكل والجنس واذا وجدتهم يهيجون ويغضبون على توافه الاشياء وعلى امور ليس مهمة فاعلم انه مجتمع جاهل ,واذا وجدت المجتمع لايذكر هذه الجزئيات وان ذكرها فذكره لها لكي يضع لها الحلول واذا كان كلامهم يدور على الاشياء المهمة التي تدفع المجتمع الى الامام ولايقتلوا وقتهم الثمين بالكلام التافه الذي ليس فيه فائدة فاعلم انه مجتمع فاضل.
ان الانسان الصالح الفاضل يرقى بنفسه عن سفاسف الاشياء ويترفع عن محقراتها من الشهوات الوضيعة التي لاتتجاوز ذاته والتي ليس لها اي انتاج اوديمومة على الصعيد الدنيوي والآخروي ولذا روي عن امير المؤمنين (ع) قوله(من كانت همته ما يدخل بطنه كانت قيمته ما يخرج منه).
لقد خلق الله سبحانه الانسان وهو يحمل جنبتين مختلفتين العقل والغرائز خلافا للملائكة فهم لايحملون الغرائز, والبهائم التي ليس لها عقل, فكلما تغلب الهوى على العقل نزل هذا الانسان مرحلة حتى يصل الى مستوى البهائم او ارذل منها(إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا) الفرقان 44.
أما اذا تغلب هذا الانسان على غرائزه فهو يرتقي الى مصاف الملائكة بل اكثر سموا ولذا نرى جبرائيل عليه السلام وصل الى مكان –في اسراء النبي(ص)- توقف ليقول(لو دنوت أنملة لاحترقت) ليمضي النبي(ص) قدما , وها نحن نرى كثيرا من التشريعات الإلهية تقوي فينا الجنانب العقلي لكي يتغلب على الشهوات, فصوم رمضان مثلا فيه قطع لأهم الشهوات وذلك لكي يرفعنا الى رقي الملائكة الكرام ويبعدنا عن البهيمية وكذا الاحرام في الحج.
من المؤسف حقا ان ترى أشخاصا تحسبهم من الاخيار ومن أهل الوقار ولكن بمجرد ما يعرض عليهم اختبار بسيط في رغبة هنا او شهوة هناك يظهر هذا الشخض على حقيقتة فتراه يذل نفسه على اكلة او دراهم او ما شابه ذلك ولقد رأينا هؤلاء ومنهم من يغضب اذا لم يحصل على السهم الأوفر من الاكل في الوليمة له او لطفله,هذا سيئ جدا اذا كان في بلد فقير اما في البلدان الغنية فهذه طامة كبرى , واليكم بعض الاحاديث من نور اهل البيت عليهم السلام في هذا الصدد:-
امير المؤمنين(ع) (ما ابعد الخير ممن همته بطنه وفرجه) وعنه(ع) (الجاهل عبد شهوته) وعنه(ع) (رأس الدين مخالفة الهوى)
وعنه(ع)(من طبائع الجهال التسرع الى الغضب في كل حال) وعنه(ع)(ظفر بالشيطان من غلب غضبه ظفر الشيطان بمن ملكه غظبه) وعنه(ع) (من غلب عليه غضبه وشهوته فهو في حيز البهائم)
امير المؤمنين(ع) (ما رفع امرءا كهمته ولاوضعه كشهوته) وعنه(ع) ( قدر الرجل على قدر همته) ) وعنه(ع) ( لاشرف كبعد الهمة) وعنه(ع) (اجعل همك وجدك لآخرتك) وعنه(ع) (الكف عما في أيدي الناس عفة وكبر همة )
النبي(ص)(والذي نفسي بيده ما من عدو أعدى على الانسان من الغضب والشهوة فاقمعوهما واغلبوهما وكظموهما)
زين العابدين(ع) حق اللسان إكرامه عن الخنى وتعويده الخير وترك الفضول التي لا فائدة لها والبر بالناس وحسن القول فيهم) الخنا: الكلام الفاحش الذي يستقبح الاظهار به.
الامام الرضا (ع) ان الله يبغض القيل والقال وإضاعة المال..)
الامام الباقر(ع) ( بكى أبو ذر رحمه الله من خشية الله عز وجل حتى اشتكى بصره فقيل له : يا أبا ذر لو دعوت الله أن يشفي بصرك فقال: إني عنه لمشغول وما هو من اكبر همي قالوا وما يشغلك عنه ؟ قال العظيمتان الجمة والنار)
كانت له درجة في الجنة )
عن النبي(ص) (ما ملأ ابن آدم وعاءا شرا من بطنه حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه وإن كان لا بد فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه)
وروي عنه(ص)( أفضلكم منزلة عند الله أطولكم جوعا وفكرا , وأبغضكم الى الله تعالى كل نؤوم أكول شروب)