اواه...يا بلداً تضّرَجَ بالدما

حتى سما

قد طاول النجمات في عليائهِ

او كاد يعتنقُ السما

الكلُ يهتفُ يا عراقْ

وانت تصرخُ يا عراقْ

قد ضُقتَ من هذا الشقاقُ

الكل ياوطني...باسمكَ يهتفُ

لكنهم؟

بين الخلافاتِ العقيمة ضيعوكْ

الكلُ يهتفُ... موطني ياموطني

وفي رحى ذاك السباق الى الكراسي غيبوكْ

لم يحفضوكْ

داسوا عليكَ بجهلهم....بل قطعوكْ

اصبحتَّ ياوطني حسيناً اخرا

لم ينصروكْ

الآن ياوطني زمانك كربلا

كل الدنا

منْ بايعوكَ برسلهم.. قد قاتلوكْ

الحرُ صدرُكَ يا عراقُ... مضرجٌ بدمائهِ

وبنو رياح قد ارعبتهم ريحهم

ياحرُ لآ....لن يدفنوكْ

مازال صَحبُكَ ياعراقُ تهافتاً

نحو الحتوف... لم يخذلوكْ

لم يبقِِ غير بني ابيك وصبيةٍ

فأذن لهم ان يفتدوكْ

وقد افتدوكْ

لمْ يبقَ غير الشبل يغدو بالِسقا

وقد ارتأوا ان يكسروكَ بهِ

فيآ لشنارهم... لم يعرفوكْ

آلآن وحدك ياعراق ونسوةٌ

الان ..هل من ناصرٍ ...لن ينصروكْ

قم ياعراق لحرِبهم او فاليعوا

ان السيوف مصارعٌ ان نازلوكْ

الان فلتنسى العقولُ سباتُها

ما زالَ من رمقٍ بهم ان آزروكْ

((وعلي لو ما العراق تظيع الحلوكَ

او واحدكم هباءً صار محروكَ

نصيحه ومن كَلب رباه العراق...

اتحاد انريد ... لا ننباع بالسوكَ))

آلآن.. او لا.. ياعراق حياتنا

آلآن.. او لن تعتلي اصواتنا

الان فالتلغي الانا كلماتنا

الان نمسحُ جُرحكَ الدامي ونستل القنا

الان. ترفع للسماءِ اكفنَّا

آلآن او.... لا لن يعيش عراقنا

ببنائنا ودمائنا

بشبابنا وكهولنا

بنسائنا اطفالنا

وشعارنا

نحن الصحابة وليكن

ذاك الحسين عراقنا

هو ذا الحسين عراقنا

شعبُنـا عائمُ فوق النفـطِ لكن
يتحرى القشَّ في فصلِ الشتـاءْ
شعبُنـا يملكُ أنهـاراً ولكـن
لم يجـد شربةَ مـاءْ
شعبُنـا يبذلُ أموالاً لدعمِ الفقـراءْ
وتراهُ يفرشُ الأرضَ بساطـاً
وتغطيـهِ السمـاءْ
حافياًً يمشي ولا يسترهُ غيـرَ العراءْ
جائعاً يشحدُ خبزاً من بيـوتِ الاوليـاءْْ
شعبُنـا إضحوكة أضحى بأيدي الروؤساءْ
ومعـالي الـوزراءْ
وفســـادِ المــدراءْ
شعبـنا العوبـة ً اضحى بأيدي الطلقـاءْ
فهـو مابين لثــام ِ الغربـاءْ
وجيوشِ الحلفـاءْ
قد غدى مثـل ضحايـا كربلاءْ


عجَباً توطـّنَ في العراق ِ عَنــاءُ
وتغاضَ عن مأس ِالجـراح شفاءُ
مرَّتْ عقودٌ والجــراحُ بنزفِهـــا
في كـــلِّ جُــرح ٍعِلــَّــة أو داءُ
سـارَتْ بهِ الأيّـامُ عكسَ رجائهِ
نحوَ المصائبِ إذ يطولُ لِقــــاءُ



***

شاعرنا الاديب الاخ ماجد العتابي
سلمت أناملك الثورية ..على ما صاغت من حروف فابدعت

معاني رائعة أجدها في أبياتك أخي ..

معاني أعظم وأسمى من أن أصفها ..

فيها من المشاعر ما هو نابع من صميم قلبٍ موجوع ..

وآهاتٌ حيرى .. تهتف متى إلى الوطن الرجوع ..؟؟

شكراا اخي ماجد العتابي

ولك مني ألف تحيةٍ وسلام

دمت بود ،،