Alghareeb
17-07-2007, 05:01 PM
ديربالك يا ولد
قصة شوية قديمة ارجوا ان يحذوا حذوه باقي السياسين
العراق بلدغني بالطيور الوحشية ولا سيما في منطقة الأهوار التي جعلتها فتنة ومقصدا للأجانبالذين يستمتعون بصيدها. فيما تركز البط في منطقة الاهوار، انتشرت طيور الدراج فيسائر الانحاء. اعتاد سكان بغداد على الخروج لصيدها في المناطق المجاورة.
من اشهرهذه المناطق في المنطقة الوسطى الحقول المحيطة بناحية العطيفية. كان مشكور ابو طبيخمديرا لهذه الناحية في سنة 1934. في موسم الدراج. كان جالسا في بيته يشرب الشاي فييوم كثير المطر عندما دخل عليه الخادم وقال، استاذ اكو واحد عصمانلي بالباب يريديشوفك . كان الريفيون يقصدون بكلمة عصمانلي عثماني. ويعنون بها بالضبط افندي، الرجلالمتعلم من الفئة الحاكمة. قال له المدير: «اسأله ماذا يريد». خرج الخادم ليسأل ذلكالطارق عن حاجته. ثم عاد الى سيده ليخبره بأنه يريد مساعدته. سيارته غاطسة بالطين. كل هدومه وقندرته مطينة. شلون اجيبه؟ راح أروح اصرفه. فقال له مشكور ابو طبيخ، لاابني لا. يمكن هذا بعدين يرجع لبغداد يفضحنا. يمكن يطلع واحد من ابناء الذوات ويسويلنا قيل وقال. روح جيبه. خلي يخش. طين مو طين.
خرج الخادموجاء بذلك العصمانلي غارقا بالطين. ما ان رآه مدير الناحية حتى هب اليه ليرحب بهويعتذر منه... سيدي ما كنا نعرف. ما ندري انت هنا حتى نقوم بالواجب. قوم أبو حسين. قوم روح جيب ماي وأغسل قندرة صاحب الجلالة.
لم يكنالطارق غير الملك غازي. كان قد خرج مع من خرجوا لصيد طيور الدراج. ركب سيارتهالمتواضعة وحمل بندقيته وخرج بدون حرس ولا مرافقين. كان النهار لسوء حظه ممطرا حولالآرض إلى بوتقة من الوحل. ما ان توغل بسيارته في الآرض المبتلة وقبل أن يصادفدراجا واحدا او يطلق طلقة واحدة، غرست سيارته بالطين. وكما يقولون، كان الله رحيمابالطيور في ذلك اليوم، وبجانب الدراج لا بجانب الملوك. حاول الملك، ولكنه كلما حاولازدادت غرسا في الوحل، حتى يئس من اخراجها، ولم يبق له غير أن يلتمس المساعدة منمدير الناحية.
يا اولاد،جيبوا ماي وفرشة نظفوا قندرة الملك. انطلق الخدم والحرس فنزعوا قندرته، ينظفونها منالطين ويغسلونها ويمسحونها، في حين انهمك آخرون في تنظيف بنطلونه وجواربه بقدر مايتسع الحال. سمع اثناء ذلك عمال كراج اللطيفية بما حصل للسيارة الملكية، فخف الزلمواهل الحمولة لرفعها من حفرتها واعادتها الى الطريق العام دير بالك يا ولد! هذيسيارة الملك غازي، لا توسخها! جاؤوا بالماء، سطلا بعد سطل، والكل يعتزون ويبتهجونفي ان اعطاهم الله هذه الفرصة ليتباركوا بغسل سيارة الملك الشاب.
شكر الملكضيافة المدير مشكور ابو طبيخ، ومساعدة أهل الناحية. صافحهم واحدا واحدا وانطلقعائدا الى بيته، خائبا في صيده. التفت المدير الى الفراش، ولك يا أبو حسين، شلونتقول واحد رجال عصمانلي؟ ما تعرف الملك؟
استاذوالله ما عرفته. ما يفرق بشي عن بقية الناس. حاله حالهم. جاي بطرق الثوب والبنطلون. لوما انت تقول جيبه خليه يخش، كان طردته
القصة مهداة لكل الاخوة المسؤولين .. سابقين ولاحقين ..
منقول
مع تحياتي للجميع
قصة شوية قديمة ارجوا ان يحذوا حذوه باقي السياسين
العراق بلدغني بالطيور الوحشية ولا سيما في منطقة الأهوار التي جعلتها فتنة ومقصدا للأجانبالذين يستمتعون بصيدها. فيما تركز البط في منطقة الاهوار، انتشرت طيور الدراج فيسائر الانحاء. اعتاد سكان بغداد على الخروج لصيدها في المناطق المجاورة.
من اشهرهذه المناطق في المنطقة الوسطى الحقول المحيطة بناحية العطيفية. كان مشكور ابو طبيخمديرا لهذه الناحية في سنة 1934. في موسم الدراج. كان جالسا في بيته يشرب الشاي فييوم كثير المطر عندما دخل عليه الخادم وقال، استاذ اكو واحد عصمانلي بالباب يريديشوفك . كان الريفيون يقصدون بكلمة عصمانلي عثماني. ويعنون بها بالضبط افندي، الرجلالمتعلم من الفئة الحاكمة. قال له المدير: «اسأله ماذا يريد». خرج الخادم ليسأل ذلكالطارق عن حاجته. ثم عاد الى سيده ليخبره بأنه يريد مساعدته. سيارته غاطسة بالطين. كل هدومه وقندرته مطينة. شلون اجيبه؟ راح أروح اصرفه. فقال له مشكور ابو طبيخ، لاابني لا. يمكن هذا بعدين يرجع لبغداد يفضحنا. يمكن يطلع واحد من ابناء الذوات ويسويلنا قيل وقال. روح جيبه. خلي يخش. طين مو طين.
خرج الخادموجاء بذلك العصمانلي غارقا بالطين. ما ان رآه مدير الناحية حتى هب اليه ليرحب بهويعتذر منه... سيدي ما كنا نعرف. ما ندري انت هنا حتى نقوم بالواجب. قوم أبو حسين. قوم روح جيب ماي وأغسل قندرة صاحب الجلالة.
لم يكنالطارق غير الملك غازي. كان قد خرج مع من خرجوا لصيد طيور الدراج. ركب سيارتهالمتواضعة وحمل بندقيته وخرج بدون حرس ولا مرافقين. كان النهار لسوء حظه ممطرا حولالآرض إلى بوتقة من الوحل. ما ان توغل بسيارته في الآرض المبتلة وقبل أن يصادفدراجا واحدا او يطلق طلقة واحدة، غرست سيارته بالطين. وكما يقولون، كان الله رحيمابالطيور في ذلك اليوم، وبجانب الدراج لا بجانب الملوك. حاول الملك، ولكنه كلما حاولازدادت غرسا في الوحل، حتى يئس من اخراجها، ولم يبق له غير أن يلتمس المساعدة منمدير الناحية.
يا اولاد،جيبوا ماي وفرشة نظفوا قندرة الملك. انطلق الخدم والحرس فنزعوا قندرته، ينظفونها منالطين ويغسلونها ويمسحونها، في حين انهمك آخرون في تنظيف بنطلونه وجواربه بقدر مايتسع الحال. سمع اثناء ذلك عمال كراج اللطيفية بما حصل للسيارة الملكية، فخف الزلمواهل الحمولة لرفعها من حفرتها واعادتها الى الطريق العام دير بالك يا ولد! هذيسيارة الملك غازي، لا توسخها! جاؤوا بالماء، سطلا بعد سطل، والكل يعتزون ويبتهجونفي ان اعطاهم الله هذه الفرصة ليتباركوا بغسل سيارة الملك الشاب.
شكر الملكضيافة المدير مشكور ابو طبيخ، ومساعدة أهل الناحية. صافحهم واحدا واحدا وانطلقعائدا الى بيته، خائبا في صيده. التفت المدير الى الفراش، ولك يا أبو حسين، شلونتقول واحد رجال عصمانلي؟ ما تعرف الملك؟
استاذوالله ما عرفته. ما يفرق بشي عن بقية الناس. حاله حالهم. جاي بطرق الثوب والبنطلون. لوما انت تقول جيبه خليه يخش، كان طردته
القصة مهداة لكل الاخوة المسؤولين .. سابقين ولاحقين ..
منقول
مع تحياتي للجميع