Ninelle
17-07-2007, 08:23 AM
يُعتقد أن إسرائيل فشلت في حربها ضد حزب الله في الجنوب اللبناني في صيف 2006. ولم تفشل إسرائيل في جبهة القتال فحسب بل خسرت حينذاك حرب المعلومات أيضا، وهي حرب في غاية الأهمية.
وفي الحقيقة فإن القيادة الإسرائيلية بدت في البداية راضية عن تغطية عمليتها العسكرية إعلاميا. ولكن لا بد من الإشارة إلى أن قيادة حزب الله تمكنت من توجيه وسائل الإعلام العالمية لكي تقوم بتغطية الحرب إعلاميا على نحو يفيد حزب الله بالذات. ولعل أبرز مثل على ذلك قتل أكثر من 100 شخص في غارة جوية إسرائيلية على قرية قنا اللبنانية. فقد ضرب ذلك الحادث سمعة إسرائيل حتى أنه لم يكن بمقدور قادتها إقناع العالم بأن ما يفعله الجيش الإسرائيلي في لبنان شرعي.
ونشط قادة حزب الله في التعامل مع الصحفيين الغربيين حتى أن وكالات الأنباء العالمية قدمت إسرائيل في قالب المعتدي.
ومن جهة أخرى فإن وحدة الحرب النفسية في الجيش الإسرائيلي نشطت في التأثير على سكان الجنوب اللبناني ومقاتلي حزب الله. وألقت المروحيات الإسرائيلية ملايين المنشورات التي تشيد بحرب إسرائيل ضد الإرهاب.
وكان حزب الله، مع ذلك، هو الغالب في حرب المعلومات. وتمكن خبراؤه من التقاط ما بثته المحطات الإذاعية العسكرية الإسرائيلية من أخبار عن خسائر الجيش الإسرائيلي الأمر الذي أتاح لحزب الله أن يكون أول من يعلن عدد القتلى في صفوف القوات الإسرائيلية.
واستفاد حزب الله أيضا من أخبار جرى بثها على موقع إسرائيلي ناطق بالروسية على الإنترنت وذكرت على سبيل المثال أن الجنود الإسرائيليين في لبنان عانوا من نقص في الغذاء.
ودفعت أخبار من هذا القبيل حشدا غفيرا من الإسرائيليين إلى التظاهر أمام مبنى البرلمان في القدس في 14 أغسطس 2006. وطالب أحدهم - عقيد الاحتياط دافيد تاتارسكي - بمحاسبة الحكومة على الحرب التي أودت بحياة أكثر من مائة من الإسرائيليين وأدت إلى تهجير أكثر من مليون من سكان إسرائيل.
("فوينو بروميشليني كوريير"، عدد 26، عام 2007 - وكالة نوفوستي)
وفي الحقيقة فإن القيادة الإسرائيلية بدت في البداية راضية عن تغطية عمليتها العسكرية إعلاميا. ولكن لا بد من الإشارة إلى أن قيادة حزب الله تمكنت من توجيه وسائل الإعلام العالمية لكي تقوم بتغطية الحرب إعلاميا على نحو يفيد حزب الله بالذات. ولعل أبرز مثل على ذلك قتل أكثر من 100 شخص في غارة جوية إسرائيلية على قرية قنا اللبنانية. فقد ضرب ذلك الحادث سمعة إسرائيل حتى أنه لم يكن بمقدور قادتها إقناع العالم بأن ما يفعله الجيش الإسرائيلي في لبنان شرعي.
ونشط قادة حزب الله في التعامل مع الصحفيين الغربيين حتى أن وكالات الأنباء العالمية قدمت إسرائيل في قالب المعتدي.
ومن جهة أخرى فإن وحدة الحرب النفسية في الجيش الإسرائيلي نشطت في التأثير على سكان الجنوب اللبناني ومقاتلي حزب الله. وألقت المروحيات الإسرائيلية ملايين المنشورات التي تشيد بحرب إسرائيل ضد الإرهاب.
وكان حزب الله، مع ذلك، هو الغالب في حرب المعلومات. وتمكن خبراؤه من التقاط ما بثته المحطات الإذاعية العسكرية الإسرائيلية من أخبار عن خسائر الجيش الإسرائيلي الأمر الذي أتاح لحزب الله أن يكون أول من يعلن عدد القتلى في صفوف القوات الإسرائيلية.
واستفاد حزب الله أيضا من أخبار جرى بثها على موقع إسرائيلي ناطق بالروسية على الإنترنت وذكرت على سبيل المثال أن الجنود الإسرائيليين في لبنان عانوا من نقص في الغذاء.
ودفعت أخبار من هذا القبيل حشدا غفيرا من الإسرائيليين إلى التظاهر أمام مبنى البرلمان في القدس في 14 أغسطس 2006. وطالب أحدهم - عقيد الاحتياط دافيد تاتارسكي - بمحاسبة الحكومة على الحرب التي أودت بحياة أكثر من مائة من الإسرائيليين وأدت إلى تهجير أكثر من مليون من سكان إسرائيل.
("فوينو بروميشليني كوريير"، عدد 26، عام 2007 - وكالة نوفوستي)