المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شيوخ العشائر في محيط تكريت يشاركون في القتال ضد تنظيم القاعدة



عراقي هواي وميزة فينا الهوى
01-07-2007, 09:25 AM
شيوخ العشائر في محيط تكريت يشاركون في القتال ضد تنظيم القاعدة

الجيش الأمريكي يجند يومياً المئات من أبناء العشائر و1500 مسلح في أبوغريب ينضمون إلى القوات العراقية



http://www.alwatan.com.kw/Data/site1/News/Issues200707/gf4-070107.pc.jpg

عادت قضية تسليح العشائر العراقية مرة اخرى الى الواجهة، باعلان قائد عسكري امريكي كبير ان الجيش الامريكي يقوم فعلا بتسليح رجال عشائر ومتمردين سابقين يرغبون في الاشتراك في الحملة ضد القاعدة، فيما يبقى الغموض يلف موقف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من هذه المسألة.
فقد اقر الجنرال جوزيف فًل، حسب رواية لصحيفة »واشنطن بوست« يوم امس، بان الجيش الامريكي يجند يوميا المئات من رجال العشائر العربية العراقية السنية، والمتمردين السابقين الذين ابدوا الرغبة في الاشتراك في القتال ضد القاعدة بعد ان سئموا اوامرها ونفوذها في مناطقهم، وطلبوا المساعدة من القوات الامريكية للتخلص منها في خطة وصفها القائد الامريكي بانها »تطور ايجابي كبير« داعيا الى ضرورة الحذر في التعامل معها للتأكد من انها سوف تساعد على استتباب الامن.
وكشف الجنرال الامريكي المسؤول عن القطعات المتعددة الجنسيات في بغداد، في تقرير نشرته صحيفة »واشنطن بوست« امس، عن ان 1500 مقاتل في ابو غريب اعلنوا تخليهم عن القتال ضد القوات الامريكية والحكومية العراقية، وانضموا الى القوات المسلحة العراقية، بمعدل 300 مقاتل يوميا.
وقال في تصريحاته ان هؤلاء المقاتلين الذين سبق لهم ان قاتلوا القوات الامريكية يرغبون الان بالانضمام الى الحملة الشاملة ضد القاعدة، معربا عن سروره لهذه الخطوة، مشيرا الى تطورات مماثلة حصلت في الانبار والموصل.

شيوخ عشائر

وكشف عن انضمام 130 شيخ عشيرة في محيط مدينة تكريت الى القتال ضد القاعدة، مؤكدا انخفاض مستوى العنف في المناطق التي شهدت هذه التطورات، فيما ارتفع عدد العبوات الناسفة التي امكن ابطالها قبل تفجيرها الى %80.
لكنه رفض اعتبار هذه الخطوات تسليحا للعشائر، قائلا ان القوات الامريكية لا تسلح العشائر، او المقاتلين السابقين، او عناصر المليشيات. وبين ان التعاون معهم يتم بعد اختيارهم بعناية، وبعد تدقيق اسمائهم و تزكيتهم من قبل رؤساء العشائر، ثم يطلب منهم اداء القسم على الولاء للعراق وادانة العنف، ويتم اخذ بصمات اصابعهم، وتسجيل بياناتهم البيولوجية، و بعد ذلك يجري تنظيمهم في مجموعات تابعة لوزارتي الدفاع او الداخلية.
وقال الجنرال فل انه سوف يجري الاستفادة من هؤلاء المجندين في عمليات توفير الامن في بغداد التي قال ان القوات الامريكية والقوات العراقية تسيطر الان على حوالي نصفها. فمن اصل 474 منطقة، تمت السيطرة على 224 منها، أي ما يعادل %48 من مجموع مناطق العاصمة. غير انه اقر بان مستوى العنف ما زال على حاله في المدينة، لكن عدد الضحايا العراقيين قل، مقابل ازدياد عدد القتلى الامريكيين بسبب انخراطهم المباشر في العمليات العسكرية المكثفة ضد القاعدة.

المالكي

وليس واضحا فيما اذا كان المالكي قد اقر هذه الخطوات، او انها تتم بالتشاور معه، على الاقل. وكان مستشار سابق له، هو صادق الركابي، اكد في وقت سابق، أن المالكي لم يوافق على مشروع تسليح العشائر العراقية.
وقال ان المالكي ينطلق من قناعة ثابتة بأن السلاح يجب أن ينحصر في أجهزة الدولة الأمنية فقط، ولا يمكن التساهل بهذه النقطة، باعتبارها خطوة اساسية في البناء السياسي.
وأكد ان المالمكي لم يستجب للضغوط الكثيرة التي تمارس عليه حول تسليح العشائر وقد أبلغ كافة الأطراف أنه من غير الممكن الاقدام على هذه الخطوة، لما لها من آثار سلبية على الوضع السياسي والأمني.
وأضاف الركابي أن المالكي يؤمن بأهمية العشائر ودورها الكبير في العملية السياسية، وأنه يسعى دائماً لتقديم الدعم لها في مختلف المجالات، الا أن التسليح مسألة أخرى لا علاقة لها بدعم دور العشائر.

بيان مخالف

لكن بيانا للحكومة العراقية ناقض هذه التصريحات، حين نفى وجود »موقف سلبي من قبل الحكومة تجاه مسألة دعم وتسليح العشائر العراقية«. واشار البيان الى تصريح سابق للمالكي الى مجلة نيوزويك الامريكية عبر فيه عن رفضه لقيام من وصفهم بقادة عسكريين ميدانيين امريكيين بتسليح عشائر عراقية في مناطقهم، قائلا انهم يرتكبون خطأ بهذا العمل. لكن بيان الحكومة قال: »يبدو ان هناك من أساء فهم تصريح سابق للسيد رئيس الوزراء، اما نتيجة لعدم توفر المعلومة الصحيحة أو لموقف غرضي يتبني رؤية سلبية تجاه كل ما يحصل في العراق«.
وميز بيان الحكومة بين تسليح العشائر وبين الاثار التي يمكن ان تترب على ذلك، وقال »ان الحكومة لاتخشى تسليح العشائر بل تخشئ الفوضى وعدم الانضباط وظهور مليشيا جديدة«، مشترطا ان يتم ذلك »تحت السيادة العراقية وباشراف من الحكومة وفي اطار وطني عام«رافضا تطييف المسألة »في اطار عشائر سنية في مقابل عشائر شيعية«. وحذر من استغلال »الارهابيين« لهذا المشروع، استنادا الى »معلومات متوافرة لدى الاجهزة الامنية« كما قال البيان »عن تخطيط هؤلاء للتسلل عبر هذا المجهود للوصول الى اهدافهم«، معلنا بعد ذلك ان المالكي شكل »لجنة مركزية عليا للاشراف على عملية تسليح العشائر واسنادها بطريقة منظمة ومدروسة«.

الدليمي

وكان عدنان الدليمي، رئيس جبهة التوافق السنية، دعا الحكومة العراقية والقيادة الامريكية الى الاسراع بتسليح العشائر العراقية، معتبرا أن هذه الخطوة ضرورية لتحقيق الأمن في العراق. وقال: »يجب أن تتم عملية تسليح العشائر تحت اشراف الحكومة العراقية والقوات الأمريكية«.
ونقل راديو »سوا« الأمريكي عن الدليمي قوله: »ان تسليح العشائر العراقية السنية أو الشيعية أمر مفيد ويؤدي الى استتباب الأمن، ولكن يجب أن يكون هذا التسليح تحت سيطرة حكومية أو سيطرة أمريكية حتى لا تخرج هذه العشائر عن الطريق المستقيم وربما يؤدي الى حدوث فتن بين العشائر العراقية«.