المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المالكي يعيد النظر بتوقيف وزير الثقافه



رامي البغدادي
27-06-2007, 04:53 PM
التقرير الإخباري التالي نشر قبل قرار المالكي بإعادة النظر في مذكرة التوقيف التي صدرت بحق الوزير أسعد الهاشمي في إشارة الى إمكانية التراجع عنها أو تجميدها كما نقلت قناة الجزيرة القطرية الأمر الذي رحب به الناطق باسم جبهة التوافق حسين الفلوجي .. أدناه نص التقرير السابق لهذا التطور أصدرت السلطات العراقية مذكرة اعتقال لوزير الثقافة أسعد الهاشمي بعد اتهامه بإعطاء أوامر باغتيال النائب مثال الألوسي، وهي المحاولة التي نجا منها الأخير في الثامن


من شباط (فبراير) 2005 ولكنها أسفرت عن مقتل اثنين من أبنائه. وأوضح الألوسي الثلاثاء أن "القضاء أصدر مذكرة توقيف بحق الهاشمي (إمام الجامع السلفي سابقاً) على خلفية اعترافات إرهابيين قبض عليهم سابقاً". وأضاف أن "الإرهابيين اعترفوا بأنهم قاموا بقتل اولادي الاثنين بأوامر من الهاشمي وبتمويل منه وإشرافه شخصيا على ذلك عندما كان لا يزال خطيبا سلفيا بأحد مساجد غرب بغداد وقد تم تدوين الاعترافات قضائيا". وتابع "صدرت المذكرة بحق عدد من أفراد حمايته الأمر الذي اضطره الى الهروب من منزله والاختباء لدى احد المسؤولين" مشيرا الى "اتهام الهاشمي بعمليات ارهابية أخرى ايضا". وكان حزب الأمة بزعامة الألوسي أكد في ايلول (سبتمبر) 2005 القبض على "مجموعة إرهابية" قتلت نجليه في الثامن من شباط 2005. وكان نجلا الألوسي وأحد حراسه الشخصيين قتلوا في اطلاق نار على سيارتهم بالقرب من منزلهم غرب بغداد. وكانا في الثانية والعشرين والثلاثين من العمر وأحدهما أب لثلاثة أولاد، أما حارسه الشخصي فكان أبا لأربعة أولاد. في غضون ذلك قال متحدث باسم مؤتمر أهل العراق، بزعامة عدنان الدليمي، "داهمت قوة كبيرة من الأجهزة الأمنية الحكومية منزل" الهاشمي "عضو المؤتمر العام لأهل العراق والكائن بمجمع وزارة الخارجية في بغداد واعتقلت جميع افراد حمايته وعددهم 42 شخصا".واضاف ان الهاشمي "لم يكن في المنزل بل في مكان آخر في بغداد" موضحاً ان ما حدث مرده اتهامه "بقتل أبناء الألوسي والتحريض على ذلك عندما كان إماما وخطيبا". من جهته حذر مؤتمر أهل العراق، في بيان، "الحكومة وبشدة من مغبة اللعب بالنار باستمرار سياسة الكذب لإبعاد المسؤولين والسياسيين السنة، كما يهدد بفضح المسؤولين الكبار والوزراء والنواب وحتى المراجع المتورطين بجرائم الإبادة من القتل والاختطاف والتهجير ضد أهل السنة". وأضاف "تتوفر لدينا الوثائق والمستندات التي تؤكد ذلك، فلن نقف مكتوفي الأيدي إزاء الإجراءات الطائفية التي تتخذها الحكومة". يذكر ان نجلي مثال الالوسي عضو البرلمان العراقي عن قائمة الامة العراقية والمؤيد للتطبيع مع إسرائيل قتلا صباح الثامن من شهر شباط عام 2005 اثر تعرض سيارته لاطلاق نار من أسلحة رشاشة في بغداد بالاضافة الى حارسه الشخصي الذي اطلق عليه الرصاص بالقرب من منزله. وقال الالوسي حينئذ انه يقف خارج منزله بانتظار سيارته عندما اطلق المسلحون النار على السيارة ونجا ايضا من اعتداء بقنبلة يدوية على منزله في 12 كانون الثاني/يناير، وقال عن هذا الموضوع ان "هناك اشخاصا يقتلون كل يوم باسم الإسلام أو حزب البعث كل من يعمل من اجل بناء عراق حر". وقتل ايمن وجمال الالوسي، 22 و30 عاما تباعا. وللاول ثلاثة ابناء. اما المرافق وحيد حبيب حسين فله اربعة اولاد. ورغم كونه مولودا من عائلة سنية في محافظة الانبار غرب العراق، كان الالوسي مستشارا ومتحدثا باسم السياسي الشيعي foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي. واثار الالوسي جدلا واسعا عندما اعلن تأييده لتطبيع العلاقات مع اسرائيل.
وفي ايلول/سبتمبر 2004، اصبح اول سياسي عراقي يقوم بزيارة علنية لاسرائيل لحضور مؤتمر لمكافحة الارهاب في تل ابيب. ولدى عودته الى العراق تعرض لانتقادات كبيرة وسبب احراجا لحلفائه السابقين وبالتالي ابعد الالوسي وحزبه، حزب الامة العراقية من حزب المؤتمر الوطني.ورغم مقتل ولديه، بدا الالوسي مصرا على موقفه، داعيا مجددا الى تطبيع العلاقات مع اسرائيل التي هاجمها صدام حسين خلال حرب الخليج عام 1991. وقال "ساكرر ذلك، حتى لو حاول هؤلاء الارهابيون قتلي من جديد، السلام هو الحل الوحيد. السلام مع اسرائيل هو الحل الوحيد في العراق. السلام مع الجميع ولكن لا سلام مع الارهابيين". والقى الالوسي باللوم على سوريا وايران بتشجيع اعداء العراق واضاف "في العراق، الجميع يعقدون صفقات مع الارهابيين. اذا كنت تريد ان تكون مهما، عليك ان تكون ارهابيا".
ونظم الالوسي في كانون الاول/ديسمبر تظاهرة مناهضة لسوريا في بغداد اتهم خلالها دمشق بتأييد المنظمات الارهابية في العراق. ورشح حزب الامة العراقية الديموقراطي 25 مرشحا الى انتخابات 30 كانون الثاني/يناير. وكان الالوسي قال انه يأمل في الحصول على مقعدين على الاقل في الجمعية الوطنية الانتقالية التي تضم 275 مقعدا. وقال حينها "الامن يشكل مصدر قلق كبير لنا، فالاسلاميون يعملون على عرقلة عملنا كما تبدي الحكومة استياء من سياستنا". وبعد الاجتياح الاميركي للعراق في 2003، عاد الالوسي من المانيا الى العراق بعد عقود في المنفى.
ووجه الالوسي انتقادات كثيرة الى القيادة العراقية المتمثلة في مجلس الحكم السابق الذي عينه الاميركيون.
وقال الالوسي "ساكون اسعد ان تمخضت الانتخابات عن وجوه جديدة وابعدت اعضاء مجلس الحكم من الساحة السياسية". وقتل عدد من السياسيين الذين ترشحوا للانتخابات برصاص مسلحين ينسبون الى الجماعات السنية المناهضة للعملية السياسية الجارية في العراق.