الميقن بالظهور
23-06-2007, 02:23 PM
الجمعة الثانية عشر من جمعات الإصلاح الإلهي (22-6)
بسم الله منجح من إستنجحه ومنقذ من إستنقذه
اللهم يا إلهنا وربنا وسيدنا ومولانا وحبيبنا وغاية آمالنا ، ما ظننا بك إلا الظن الجميل ، وما عرفنا من فضلك إلا العطاء الجزيل ، يا من لا تضيع من ربيته ولا تبعد من أدنيته ولا تشرد من آويته ولا تسلم الى البلاء من كفيته ، ويا من رحمت عبادك برحمتك ، وطرقت أبواب من غفل عنك ، وناديت من أدبر عن طاعتك ، وفتحت باب توبتك للغافلين ، اللهم فأنت النجاح وبك النجاح ، وأنت الخير وبك الخير ، وأنت سند من إتكل عليك ، وأنت عون من وثق بك ، وأنت كهف من لجأ إليك ، وأنت نصر من إستنصرك ، وأنت نجاة من إعتصم بك ، وأنت غوث من إستغاثك ، وأنت قوة من إستقوى بك ، وأنت فرج من فزع إليك ، وأنت الكريم الذي لا يبخل على عباده إن لجأوا إليه ، فكيف يغفل عنك عبادك ، وكيف يستغنوا عن عطائك ، وأنت الذي عرفته السماوات والأرض بالجود والكرم والمن والنعم ، وأنت الذاكر لمن ذكرك ، وأنت الشاكر لمن شكرك ، وأنت المحب لمن أحبك ، وأنت الحافظ لمن إستحفظك ، وأنت الذي مع من كان معك ، فهذه وجوهنا خرت لعظمتك ساجدة ، وهذه ألسننا نطقت بتوحيدك صادقة ، وهذه قلوبنا إعترفت بألاهيتك ميقنة ، وهذه ضمائرنا صارت من العلم بك خاشعة ، وهذه نفوسنا عاشت بإستغفارك مذعنة ، فلا ملجأ لنا إلا أنت ولا نافع لنا إلا أنت ، فصلي على خير من إستعان بك وكنت معه وكان معك محمد المصطفى المستنجد بنجدتك وعلى أهل بيت توحيدك وعلى الأنبياء والأولياء ووارثهم بالحق المهدي حامل لواء تمجيدك ..
العالم اليوم وكما كان في كل أزمانه طالب للنجاح من غير بابه ، وواقع بأشكال الفشل المادي والمعنوي وهو لا يعترف بهذا الفشل أو لا يُدرك مستوى هذا الفشل ، وإن كان كثير من فشل هذا العالم بات واضحاً حتى في الأمور المادية أي في السياسة والحكم والإقتصاد وشؤون المجتمع إلا أن غفلة الناس عن ربهم وإغترارهم بأنفسهم وكثرة نظرهم الى الأسباب المادية والركون إليها جعلهم لا يدركون حقيقة فشلهم ولا يعترفون بضخامة هذا الفشل ، وفي أيامنا هذه تنقل إذاعات وفضائيات العالم كل أشكال الفشل وتعلنها ويعترف بها كثير من السياسيين وكثير من الزعامات الدينية لكن في المقابل هم لا يبحثون عن طريق الخروج من فشلهم ولا يستدلون على طريق النجاح الحقيقي في كل أمورهم وشؤونهم ..
وهنا يكون من الواجب أن تـُقدم النصيحة الى الجميع ويعرف الحقيقة أن الله سبحانه هو طريق النجاح في كل أمر ، ولا طريق للنجاح سواء الحياتي أو الأخروي إلا عن طريق الله ، وهذا يعني أن يفهم الجميع أنهم عندما يكونون مع الله يكون الله معهم ، وعندما لا يكونون مع الله لا يكون الله معهم ويخلي بينهم وبين الأسباب المادية ويتركهم في تخبطهم وحيرتهم وأزماتهم وحلولهم الوهمية وأطروحاتهم الفاشلة ..
فالمطلوب اليوم من الجميع بدون إستثناء سواء كانوا زعماء دينيين أو سياسيين ، المطلوب منهم جميعاً أن يعلموا أن لا طريق لهم للخروج من كل أزماتهم إلا من خلال تواضعهم في ساحة الله سبحانه وإقرارهم بفشلهم وترك المكابرة وترك الكذب على النفس والإقرار بالواقع الذي تشهد كل وقائعه فشل الجميع ، والخطوة الثانية هي أن يعودوا جميعاً الى طريق الله سبحانه والى ساحة الله والى منهج أولياء الله ، فيستغفروا الله ربهم عن كل ذنوبهم ، ويتضرعوا الى الله ربهم في كل حاجاتهم ، ويتوكلوا على الله ربهم في كل أعمالهم الصالحة ، ويتوبوا الى الله ربهم من كل أعمالهم الباطلة والظالمة ، ويطلبوا رضا الله ربهم في كل أيامهم وخطواتهم ، فيكونوا بذلك مع الله سبحانه ويكونوا مع أولياء الله ، فإذا كانوا مع الله جل جلاله يكون الله حينها معهم بالتأكيد ، فهو حاشاه أن يطرد من وقف ببابه ، أو يُفشل من طلب النجاح منه ، أو يُخيب ظن من جعل أمله به ، أو يُضعف من جعل قوته بالله وليس بما بيده ، فالله قد شرط شرطه على الناس أجمعين في كل أمورهم الفردية والعامة ، إذا كانوا معه سبحانه يكون معهم ، وإذا كان الله مع الإنسان أو مع المجتمع فهل يحدث فشل أو يحدث باطل أو يحدث ظلم أو يحدث تخبط أو تحدث فتنة أو يحدث إنحراف أو يحدث فساد أو سرقة أموال أو يحدث قتل وهدر دماء أو يحدث جوع وكوارث وأوبئة ، لا بطبيعة الحال ، لا يحدث كل ذلك لأن الله سبحانه مع من يقف معه ، والله سبحانه لا يتخلى عن من وثق به ، والله سبحانه يُصلح شأن من أصلح شأنه معه سبحانه ..
هكذا يجب أن يفهم الجميع ، إن تكونوا مع الله يكون الله معكم ، وإن تستنجحوا الله في أموركم الحقة يُنجحكم ، وإن تستنقذوا الله يُنقذكم وينجيكم من بلاء الآخرة وبلاءات الدنيا ، والله حاضر بالكرم والعطاء ويمد يده الى الناس ليلاً ونهاراً ويناديهم هل مَن ينتبه الى كرمي ويطلب مني ويأخذ مني ، وطبعاً الله سبحانه لا يُعطي إلا بشروطه جل جلاله ، وشروطه أن يكون الناس مصلحين لأنفسهم معه سبحانه ..
وقريباً سترى الناس بأعينها ولي الله المنصور بالله وسيدعوهم الى ساحة الله ، وحين يستجيب الخيرون والطيبون ويقفون مع الله سيرون بأعينهم بركات الله العظيمة وعطاء الله العظيم ، ومن يقف من الآن مع الله سبحانه يقف الله معه في كل أموره وشؤونه ويعطيه حاجات الآخرة وسلامة الدين والدنيا .
والحمد لله الذي لا يُقصر مع عباده المخلصين
بسم الله منجح من إستنجحه ومنقذ من إستنقذه
اللهم يا إلهنا وربنا وسيدنا ومولانا وحبيبنا وغاية آمالنا ، ما ظننا بك إلا الظن الجميل ، وما عرفنا من فضلك إلا العطاء الجزيل ، يا من لا تضيع من ربيته ولا تبعد من أدنيته ولا تشرد من آويته ولا تسلم الى البلاء من كفيته ، ويا من رحمت عبادك برحمتك ، وطرقت أبواب من غفل عنك ، وناديت من أدبر عن طاعتك ، وفتحت باب توبتك للغافلين ، اللهم فأنت النجاح وبك النجاح ، وأنت الخير وبك الخير ، وأنت سند من إتكل عليك ، وأنت عون من وثق بك ، وأنت كهف من لجأ إليك ، وأنت نصر من إستنصرك ، وأنت نجاة من إعتصم بك ، وأنت غوث من إستغاثك ، وأنت قوة من إستقوى بك ، وأنت فرج من فزع إليك ، وأنت الكريم الذي لا يبخل على عباده إن لجأوا إليه ، فكيف يغفل عنك عبادك ، وكيف يستغنوا عن عطائك ، وأنت الذي عرفته السماوات والأرض بالجود والكرم والمن والنعم ، وأنت الذاكر لمن ذكرك ، وأنت الشاكر لمن شكرك ، وأنت المحب لمن أحبك ، وأنت الحافظ لمن إستحفظك ، وأنت الذي مع من كان معك ، فهذه وجوهنا خرت لعظمتك ساجدة ، وهذه ألسننا نطقت بتوحيدك صادقة ، وهذه قلوبنا إعترفت بألاهيتك ميقنة ، وهذه ضمائرنا صارت من العلم بك خاشعة ، وهذه نفوسنا عاشت بإستغفارك مذعنة ، فلا ملجأ لنا إلا أنت ولا نافع لنا إلا أنت ، فصلي على خير من إستعان بك وكنت معه وكان معك محمد المصطفى المستنجد بنجدتك وعلى أهل بيت توحيدك وعلى الأنبياء والأولياء ووارثهم بالحق المهدي حامل لواء تمجيدك ..
العالم اليوم وكما كان في كل أزمانه طالب للنجاح من غير بابه ، وواقع بأشكال الفشل المادي والمعنوي وهو لا يعترف بهذا الفشل أو لا يُدرك مستوى هذا الفشل ، وإن كان كثير من فشل هذا العالم بات واضحاً حتى في الأمور المادية أي في السياسة والحكم والإقتصاد وشؤون المجتمع إلا أن غفلة الناس عن ربهم وإغترارهم بأنفسهم وكثرة نظرهم الى الأسباب المادية والركون إليها جعلهم لا يدركون حقيقة فشلهم ولا يعترفون بضخامة هذا الفشل ، وفي أيامنا هذه تنقل إذاعات وفضائيات العالم كل أشكال الفشل وتعلنها ويعترف بها كثير من السياسيين وكثير من الزعامات الدينية لكن في المقابل هم لا يبحثون عن طريق الخروج من فشلهم ولا يستدلون على طريق النجاح الحقيقي في كل أمورهم وشؤونهم ..
وهنا يكون من الواجب أن تـُقدم النصيحة الى الجميع ويعرف الحقيقة أن الله سبحانه هو طريق النجاح في كل أمر ، ولا طريق للنجاح سواء الحياتي أو الأخروي إلا عن طريق الله ، وهذا يعني أن يفهم الجميع أنهم عندما يكونون مع الله يكون الله معهم ، وعندما لا يكونون مع الله لا يكون الله معهم ويخلي بينهم وبين الأسباب المادية ويتركهم في تخبطهم وحيرتهم وأزماتهم وحلولهم الوهمية وأطروحاتهم الفاشلة ..
فالمطلوب اليوم من الجميع بدون إستثناء سواء كانوا زعماء دينيين أو سياسيين ، المطلوب منهم جميعاً أن يعلموا أن لا طريق لهم للخروج من كل أزماتهم إلا من خلال تواضعهم في ساحة الله سبحانه وإقرارهم بفشلهم وترك المكابرة وترك الكذب على النفس والإقرار بالواقع الذي تشهد كل وقائعه فشل الجميع ، والخطوة الثانية هي أن يعودوا جميعاً الى طريق الله سبحانه والى ساحة الله والى منهج أولياء الله ، فيستغفروا الله ربهم عن كل ذنوبهم ، ويتضرعوا الى الله ربهم في كل حاجاتهم ، ويتوكلوا على الله ربهم في كل أعمالهم الصالحة ، ويتوبوا الى الله ربهم من كل أعمالهم الباطلة والظالمة ، ويطلبوا رضا الله ربهم في كل أيامهم وخطواتهم ، فيكونوا بذلك مع الله سبحانه ويكونوا مع أولياء الله ، فإذا كانوا مع الله جل جلاله يكون الله حينها معهم بالتأكيد ، فهو حاشاه أن يطرد من وقف ببابه ، أو يُفشل من طلب النجاح منه ، أو يُخيب ظن من جعل أمله به ، أو يُضعف من جعل قوته بالله وليس بما بيده ، فالله قد شرط شرطه على الناس أجمعين في كل أمورهم الفردية والعامة ، إذا كانوا معه سبحانه يكون معهم ، وإذا كان الله مع الإنسان أو مع المجتمع فهل يحدث فشل أو يحدث باطل أو يحدث ظلم أو يحدث تخبط أو تحدث فتنة أو يحدث إنحراف أو يحدث فساد أو سرقة أموال أو يحدث قتل وهدر دماء أو يحدث جوع وكوارث وأوبئة ، لا بطبيعة الحال ، لا يحدث كل ذلك لأن الله سبحانه مع من يقف معه ، والله سبحانه لا يتخلى عن من وثق به ، والله سبحانه يُصلح شأن من أصلح شأنه معه سبحانه ..
هكذا يجب أن يفهم الجميع ، إن تكونوا مع الله يكون الله معكم ، وإن تستنجحوا الله في أموركم الحقة يُنجحكم ، وإن تستنقذوا الله يُنقذكم وينجيكم من بلاء الآخرة وبلاءات الدنيا ، والله حاضر بالكرم والعطاء ويمد يده الى الناس ليلاً ونهاراً ويناديهم هل مَن ينتبه الى كرمي ويطلب مني ويأخذ مني ، وطبعاً الله سبحانه لا يُعطي إلا بشروطه جل جلاله ، وشروطه أن يكون الناس مصلحين لأنفسهم معه سبحانه ..
وقريباً سترى الناس بأعينها ولي الله المنصور بالله وسيدعوهم الى ساحة الله ، وحين يستجيب الخيرون والطيبون ويقفون مع الله سيرون بأعينهم بركات الله العظيمة وعطاء الله العظيم ، ومن يقف من الآن مع الله سبحانه يقف الله معه في كل أموره وشؤونه ويعطيه حاجات الآخرة وسلامة الدين والدنيا .
والحمد لله الذي لا يُقصر مع عباده المخلصين