عراقي هواي وميزة فينا الهوى
21-06-2007, 05:51 PM
البؤس يطارد النازحين في صحراء العراق
النجف ـ رويترز: فر حسين عبد الزهرة من أعمال العنف حول بغداد غير انه يشعر الان انه يخوض معركة خاسرة ضد الحر والتراب في الصحراء العراقية.
ويقول »هذا المكان لا يناسب حتى الحيوان.انظر لاطفالي الاربعة.لم يغتسلوا منذ اسبوعين. انظر لملابسهم وابدانهم انها قذرة«. ويقيم أكثر من مليوني عراقي مع افراد من نفس مذهبهم او طائفتهم داخل العراق بعدما فروا من منازلهم هربا من الصراع الطائفي الدموي في البلاد.
وتقدر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن 1.5 مليون عراقي آخر عبروا الحدود لدول مجاورة مثل سورية والاردن حيث يصنفون رسميا كلاجئين.
واوجدت الحالتان معا أكبر عملية نزوح في المنطقة منذ اقتلاع الفلسطينيين مع تأسيس اسرائيل في عام1948 غير ان العراقيين الذين بقوا داخل بلادهم ربما يكونون اكثر عرضة للخطر.
وقال اندرو هاربر منسق وحدة دعم العراق التابعة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان المخاطر الامنية للعمل في العراق عقدت وصول المعونة لهؤلاء الافراد واخفت حجم معاناتهم.
وتحدث هاربر من جنيف قائلا »لا نعرف الحجم الحقيقي للازمة الانسانية في العراق ولا يستطيع العاملون في الاغاثة الدولية الوصول لديالى والمحافظات الاخرى حيث الاوضاع الامنية سيئة«.
حرارة شديدة
ويتحمل أكثر من الف عراقي يقيمون خارج مدينة النجف الجنوبية الحرارة الشديدة في مخيمات بلا كهرباء أو مياه نظيفة حيث يمكن ان تصل درجات الحرارة في منتصف النهار بسهولة الى 50 درجة مئوية.
ويقول علي قاسم جعفر (35 عاما) »نموت في هذا المخيم، نعاني من تجاهل تام رغم اننا لم نتركب اي خطأ خطأنا الوحيد اننا من شيعة العراق«.
وتعاني ابنته من مرض شديد بسبب سوء التعذية والمياه غير النظيفة.
وتنتشر مخيمات مماثلة حول الجنوب العراقي الذي تقطنه أغلبية شيعية وينعم بأوضاع امنية أفضل بشكل ملحوظ منها في بغداد والمنطقة المحيطة بالعاصمة ولكن معظم من فروا يقيمون مع اسرهم أو اصدقاء.
وربما تكون مشكلتهم أقل وضوحا من سكان المخيمات ولكنهم لا يزالون مهددين لان مضيفيهم ليسوا في وضع أفضل لتوفير فرص عمل او خدمات ضرورية كما ان ما لديهم من موارد بدأ ينفد.
وقال رابح تورباي نائب رئيس العمليات في انترناشيونال مديكال كوربس وهي جماعة معونة امريكية تعمل في العراق »لا تعني اقامتهم في مجتمع مضيف ان حياتهم أفضل، ما زالوا يعانون من نفس المشاكل«.واضافة الى المخاوف الصحية المباشرة هناك الضرر الدائم الناجم عن نزوح هائل وربما دائم للسكان مما يمنع وصول خدمات الرعاية الصحية والتعليم لنحو مليون طفل.
وقال تورباي »هناك ازمة انسانية بالفعل استطاعت هذه المجتمعات التكيف حتى الان ولكن الاحتياجات تتزايد لتتجاوز القدرة على اتاحتها«.
طوفان بشري
وتحولت موجات النزوح الى طوفان عقب هجوم على أحد أهم المزارات الشيعية في سامراء في فبراير 2006 ليؤجج أعمال عنف راح ضحيتها عشرات الالاف.
واستهدف المزار مرة اخرى في الاسبوع الماضي مما حدا بزعماء شيعة للدعوة لضبط النفس واحتوى رجال الدين الهجمات الانتقامية واقتصر الامر على هجمات متفرقة.
وجاء عدد كبير من النازحين من بغداد وكشف مسح لانترناشيونال مديكال كوربس في يناير أن نحو 80 في المئة من العراقيين الذي هجروا ديارهم منذ فبراير 2006 جاءوا من العاصمة لتخلو احياء من السكان ويتعمق الانفصال الطائفي في المدينة.
وتقول وكالات معونة ان معظمهم اتجه للجنوب لمدينتي كربلاء والنجف أو لمنطقة قريبة من ميناء البصرة.
لا مأوى
وتستطيع اسر غنية استئجار منازل ولكن لا يجد الفقراء مأوى الا في المخيمات المتربة حيث ستتفاقم المخاطر الصحية مع ارتفاع درجات الحرارة.
وقال هشام حسن المتحدث العراقي باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر »اهم ما يحتاجون اليه الماء مع دخول فصل الصيف.. نعتقد انه قد يسبب بعض المشاكل الخطيرة في المستقبل«. ويوجد أحد هذه المخيمات في حديقة ترفيهية مهجورة خارج كربلاء حيث تشهد حشائش ذابلة واشجار مقطوعة على اوقات اكثر هناء.
وجاء علي محمد (39 عاما) من محافظة ديالى شمالي بغداد وهي من أكثر الاماكن خطورة في العراق الان ويقول »لا يوجد ماء نظيف للشرب ولا توجد كهرباء معاناتنا هنا غير معقولة«. واضاف »احيانا يتسنى لنا ان نغلي الماء وفي بعض الاحيان لا«.
النجف ـ رويترز: فر حسين عبد الزهرة من أعمال العنف حول بغداد غير انه يشعر الان انه يخوض معركة خاسرة ضد الحر والتراب في الصحراء العراقية.
ويقول »هذا المكان لا يناسب حتى الحيوان.انظر لاطفالي الاربعة.لم يغتسلوا منذ اسبوعين. انظر لملابسهم وابدانهم انها قذرة«. ويقيم أكثر من مليوني عراقي مع افراد من نفس مذهبهم او طائفتهم داخل العراق بعدما فروا من منازلهم هربا من الصراع الطائفي الدموي في البلاد.
وتقدر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن 1.5 مليون عراقي آخر عبروا الحدود لدول مجاورة مثل سورية والاردن حيث يصنفون رسميا كلاجئين.
واوجدت الحالتان معا أكبر عملية نزوح في المنطقة منذ اقتلاع الفلسطينيين مع تأسيس اسرائيل في عام1948 غير ان العراقيين الذين بقوا داخل بلادهم ربما يكونون اكثر عرضة للخطر.
وقال اندرو هاربر منسق وحدة دعم العراق التابعة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان المخاطر الامنية للعمل في العراق عقدت وصول المعونة لهؤلاء الافراد واخفت حجم معاناتهم.
وتحدث هاربر من جنيف قائلا »لا نعرف الحجم الحقيقي للازمة الانسانية في العراق ولا يستطيع العاملون في الاغاثة الدولية الوصول لديالى والمحافظات الاخرى حيث الاوضاع الامنية سيئة«.
حرارة شديدة
ويتحمل أكثر من الف عراقي يقيمون خارج مدينة النجف الجنوبية الحرارة الشديدة في مخيمات بلا كهرباء أو مياه نظيفة حيث يمكن ان تصل درجات الحرارة في منتصف النهار بسهولة الى 50 درجة مئوية.
ويقول علي قاسم جعفر (35 عاما) »نموت في هذا المخيم، نعاني من تجاهل تام رغم اننا لم نتركب اي خطأ خطأنا الوحيد اننا من شيعة العراق«.
وتعاني ابنته من مرض شديد بسبب سوء التعذية والمياه غير النظيفة.
وتنتشر مخيمات مماثلة حول الجنوب العراقي الذي تقطنه أغلبية شيعية وينعم بأوضاع امنية أفضل بشكل ملحوظ منها في بغداد والمنطقة المحيطة بالعاصمة ولكن معظم من فروا يقيمون مع اسرهم أو اصدقاء.
وربما تكون مشكلتهم أقل وضوحا من سكان المخيمات ولكنهم لا يزالون مهددين لان مضيفيهم ليسوا في وضع أفضل لتوفير فرص عمل او خدمات ضرورية كما ان ما لديهم من موارد بدأ ينفد.
وقال رابح تورباي نائب رئيس العمليات في انترناشيونال مديكال كوربس وهي جماعة معونة امريكية تعمل في العراق »لا تعني اقامتهم في مجتمع مضيف ان حياتهم أفضل، ما زالوا يعانون من نفس المشاكل«.واضافة الى المخاوف الصحية المباشرة هناك الضرر الدائم الناجم عن نزوح هائل وربما دائم للسكان مما يمنع وصول خدمات الرعاية الصحية والتعليم لنحو مليون طفل.
وقال تورباي »هناك ازمة انسانية بالفعل استطاعت هذه المجتمعات التكيف حتى الان ولكن الاحتياجات تتزايد لتتجاوز القدرة على اتاحتها«.
طوفان بشري
وتحولت موجات النزوح الى طوفان عقب هجوم على أحد أهم المزارات الشيعية في سامراء في فبراير 2006 ليؤجج أعمال عنف راح ضحيتها عشرات الالاف.
واستهدف المزار مرة اخرى في الاسبوع الماضي مما حدا بزعماء شيعة للدعوة لضبط النفس واحتوى رجال الدين الهجمات الانتقامية واقتصر الامر على هجمات متفرقة.
وجاء عدد كبير من النازحين من بغداد وكشف مسح لانترناشيونال مديكال كوربس في يناير أن نحو 80 في المئة من العراقيين الذي هجروا ديارهم منذ فبراير 2006 جاءوا من العاصمة لتخلو احياء من السكان ويتعمق الانفصال الطائفي في المدينة.
وتقول وكالات معونة ان معظمهم اتجه للجنوب لمدينتي كربلاء والنجف أو لمنطقة قريبة من ميناء البصرة.
لا مأوى
وتستطيع اسر غنية استئجار منازل ولكن لا يجد الفقراء مأوى الا في المخيمات المتربة حيث ستتفاقم المخاطر الصحية مع ارتفاع درجات الحرارة.
وقال هشام حسن المتحدث العراقي باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر »اهم ما يحتاجون اليه الماء مع دخول فصل الصيف.. نعتقد انه قد يسبب بعض المشاكل الخطيرة في المستقبل«. ويوجد أحد هذه المخيمات في حديقة ترفيهية مهجورة خارج كربلاء حيث تشهد حشائش ذابلة واشجار مقطوعة على اوقات اكثر هناء.
وجاء علي محمد (39 عاما) من محافظة ديالى شمالي بغداد وهي من أكثر الاماكن خطورة في العراق الان ويقول »لا يوجد ماء نظيف للشرب ولا توجد كهرباء معاناتنا هنا غير معقولة«. واضاف »احيانا يتسنى لنا ان نغلي الماء وفي بعض الاحيان لا«.