هدوء حذر في الناصرية بعد مقتل 35 »صدريا«

أكثر من 160 قتيلا وجريحا بانفجار »الخلاني«



http://www.alwatan.com.kw/Data/site1/News/Issues200706/gf4-062007.pc.jpg الناصرية ـ بغداد ـ ا ف ب: اعلنت مصادر طبية وامنية عراقية ان نحو 60 شخصا قتلوا واصيب ما لايقل عن 112 اخرين في انفجار شاحنة مفخخة في ساحة قرب مسجد الخلاني (شيعة) في وسط بغداد بعيد ظهر الثلاثاء.

وقالت عناصر من الشرطة لمراسل وكالة فرانس برس في المكان ان »الشاحنة كانت محملة قوارير غاز معبأة متوقفة امام مسجد الخلاني«.

وافاد المراسل ان اضرارا جسيمة لحقت بالمسجد جراء الانفجار الذي احدث حفرة قطرها ستة امتار بعمق ثلاثة امتار.

واكد ان »عناصرالشرطة لا تزال تحاول اخراج القتلى من سياراتهم المتفحمة«.

الى ذلك ساد هدوء مشوب بالحذر الناصرية أمس الثلاثاء غداة اشتباكات بين ميليشيا جيش المهدي وقوات الامن العراقية اسفرت عن مقتل 35 قتيلا واصابة 125 اخرين على الاقل واصابة ستين اخرين بجروح.

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان تبادل اطلاق النار استمر طوال الليل لكن الاشتباكات هدأت صباح امس الاول مع استمرار حظر التجول وانتشار المسلحين في عدد من الاحياء والاستنفار في صفوف قوات الجيش والشرطة.

وقالت مصادر عسكرية ان »اللواء الثالث في الجيش العراقي انتشر في شوارع المدينة الرئيسية بحثا عن عناصر القناصة المتمركزين في المباني المرتفعة في اخر شارع الحبوبي وسط«الناصرية (385 كلم جنوب بغداد).

واكدت ان »المواجهات الحقت اضرارا مادية جسيمة بالمحلات التجارية«.

من جهته، قال العقيد كريم السعيدي مدير الدفاع المدني ان »الاشتباكات ادت الى اندلاع حريق في اكثر من عشرة محلات تجارية لم تتمكن مفارز الاطفاء من اخمادها نظرا لحدة المواجهات«.

واوضحت مصادر امنية ان »عناصر جيش المهدي استخدموا الاسلحة المتوسطة والخفيفة وبنادق القنص ولم تعرف خسائرهم لانهم يخلون المصابين الى اماكن خارج المؤسسات الصحية«.

وتنتشر عناصر جيش المهدي في احياء اريدو والشرقية والصالحية والعسكري في غرب وشمال المدينة.

الى ذلك، يستمر انقطاع التيار الكهربائي في عدد من الاحياء جراء احتراق الخطوط الناقلة والمحولات كما تعطلت شبكة الهاتف الثابت.

واكد مسؤول كبير في الجيش العراقي رفض الكشف عن اسمه ان »القوات الرومانية والاسترالية وضعت في حال تأهب استعدادا للتدخل اذا استمرت المواجهات«.



العمارة



من ناحية اخرى أعلنت حالة الحداد كما أعلن الاضراب الشامل في ضواحي مدينة العمارة العراقية على خلفية مقتل نحو 30 شخصا وجرح قرابة 100 في عملية عسكرية نفذها الجيش البريطاني ضد أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في محيط المدينة الواقعة على بعد 400 كيلومتر جنوب بغداد.

و قال عبد الجبار وحيد العكيلي رئيس مجلس محافظة العمارة في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام العراقية إن »هذا العمل اخلال لكل الاجراءات القانونية التي وقعت بين القوات العراقية والجانب البريطاني في ابريل الماضي«.

واضاف أن »إعلان اضراب شامل في جميع مفاصل الدولة بالمحافظة يأتي لمنع تكرار مثل هذه الخروقات«.

وانتقد رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي نصار الربيعي قيام قوات بريطانية بقصف مناطق مدنية في مدينة العمارة.

وقال في بيان وزع على الصحفيين »إن الخط الصدري ملتزم بالهدوء وضبط النفس حسب توجيهات السيد مقتدى الصدر وعلى الحكومة تحمل المسؤولية وايقاف هذه الاعمال«.