المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أزمة المراهقه



za32ooo2a
18-06-2007, 11:15 AM
أزمة المراهقة


لما كانت المراهقة تتميز وخاصة في بدايتها بالنمو السريع في جميع الوجوه،
الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي، بالإضافة إلى أن الفرد ينتقل في
هذه المرحلة من الطفولة إلى مرحلة تؤدي إلى النضج بحيث تجعله متمثلاً
لنظم المجتمع وتقاليده فإن هذه المرحلة يطول مداها أو يقصر وفق طبيعة
المجتمع الذي يعيش فيه الفرد ومستواه الحضاري من الناحية الاجتماعية
والاقتصادية ولهذا فقد تصبح المراهقة أزمة من أزمات النمو وذلك عندما تتعقد
المجتمعات التي يعيش فيها المراهق وعندما تتطلب هذه المجتمعات من
المراهق إعداداً طويلاً وقد تنشأ هذه الأزمة من طول الزمن الذي يفصل النضج
الجنسي عن النضج أو الإعداد الاقتصادي .
وتبدو هذه الأزمة في المدن أكثر منها في الريف ذلك لأن النضج الاقتصادي
قريب في مداها من النضج الجنسي بينما نجد أن الإعداد الاقتصادي في
المجتمع المدني يجعل الفارق الزمني بين النضج الجنسي والإعداد الاقتصادي
واسعاً، فالفتى الريفي ما أن يصل إلى مرحلة البلوغ حتى يتزوج ويقيم لنفسه
علاقات جنسية صحيحة أما فتيان المدينة فإن نضجهم الاقتصادي يتأخر إلى أن
ينهي الفتى مراحل التعليم المختلفة، ويصبح قادراً على **ب رزقه ومن الفترة
التي تبدأ بالبلوغ وتنتهي بالنضج الاقتصادي وبهذا المعنى فإن طول مدة الإعداد
التي تفرضها حضارة ما سبباً من أسباب تسمية هذه المرحلة (( بأزمة )) .
وهذا المظهر الذي أوضحناه من حيث وجود التفاوت بين النمو الجسمي والنضج
الاقتصادي ليس إلا وجهاً من الأوجه المختلفة التي تتميز بها مرحلة المراهقة،
والحقيقة تبدو في أن النمو السريع الذي تتميز به هذه المرحلة العمرية وعدم
حصول التلاؤم بين مظاهر النمو المختلفة وما تستدعيه من الفعاليات هي التي
تؤدي إلى ما يسمى (( بأزمة ))
وبمعنى آخر أن الفرد في سن المراهقة ليس بطفل كما أنه ليس براشد فهو في
مرحلة ودّع فيها مرحلة الطفولة واستقبل مرحلة تفرض عليه أن يحث الخطى للوصول
إلى مرحلة الرشد . وهو في سيره الحثيث هذا يعني من المواقف التي
تقصر خبرته القليلة من تلاؤمه، ولهذا كانت هذه المرحلة كما يصفها بعض
الباحثين بأنها
" أزمة "


:66 (174): :66 (174): :66 (174):

رونق الحياة
18-06-2007, 02:25 PM
مشكورة اختي للمشاركة المفيدة

ارشيف الفرات
20-06-2007, 01:58 PM
اتقدم بالشكر الجزيل للاخت (Za32oOo2a) على طرح هذا الموضوع البالغ الاهميه وبودي ان ابين من خلال صفحتكم الموقره بعض جوانب رائ الاسلام في هذه الموضوع المراهقه واثرها على المستقبل....
يتحدث علماء النفس عن مراحل نمو الإنسان وخصائص كل مرحلة ومتطلبات الإنسان فيها. ومن أهم المراحل التي تناولها الباحثون بالتفصيل مرحلة المراهقة.. المراهقة مصطلح حديث لم يوجد عند العلماء السابقين، وعدم وجوده لا يعني أنه لا يوجد أو لم يوجد اهتمام بهذه المرحلة من مراحل نمو الإنسان، بل هو اختلاف في الاصطلاح ولا مشاحة في الاصطلاح كما يقول العلماء.
فترة المراهقة مرحلة حرجة تصاحبها تغيرات جسمية ونفسية وعاطفية شديدة التقلب والتغير، يشوبها الكثير من محاولة إثبات الذات والاعتزاز بالنفس.
وفي غمرة محاولة المراهق لإثبات ذاته واعتزازه بنفسه؛ تبدر منه تصرفات تصنّف عند الكبار بأنها أخطاء لا جدال فيها، وقد يواجهونه بأخطائه ويحاولون ثنيه عنها بأساليب مختلفة من المنع إلى النهي إلى العقاب أحياناً، والمراهق قد يواجه تلك الأساليب بأساليب الممانعة والرفض الذي قد يصل حد التهور أحياناً.
والبعض الآخر ممن يكبر المراهق قد يغض الطرف عن كل أخطائه ويتجاوز عن زلاته معللاً تلك التصرفات بأنها فترة مراهقة وستنتهي ويرجع المراهق إلى رشده بعد مدة.
والمراهقون يرون أنفسهم تلك الفترة معذورين ، ويمارسون ويرتكبون الكثير من الأخطاء مستغلين تلك النظرة، فالكثير من المراهقين ـ وممن يكبرهم ـ أحياناً يرون هذه المرحلة مرحلة غير خاضعة للتكليف، بل هي متجاوز عنها بسبب المراهقة، وكأن المراهقة جزء مقطوع من حياة الإنسان لا يهتم به أو يحسب له حساب.
إنّ النظرة الشرعية لفترة المراهقة ـ أو مرحلة البلوغ بالمصطلح الشرعي ـ أنها بداية تكليف الإنسان ومحاسبته على أعماله وتسجيل حسناته وسيئاته. فالخطأ فيها محسوب والتصرفات مسؤولة.
ولا بد للمراهق أن يعي هذه الحقيقة وكذلك أهله ومن حوله ممن له علاقة مباشرة به فيتم توجيهه وتذكيره بأنّ المراهقة ليست كما يظن. بل يجب أن يغير نظرته ويعيد حساباته لتبدأ مرحلة التكليف عنده بداية صحيحة على منهج صواب. فالإنسان العاقل يطمح أن تكون صحائف أعماله بيضاء نقية.
ولنا في كتاب الله عزّ وجل وفي سنة رسوله (ص) ما يجعل من تلك الفترة ـ فترة المراهقة ـ مشروعاً يجب استثماره وفرصة يجب اغتنامها.
وهنا يبرز دور المحيطين بالمراهق لإشعاره بكيفية بداية هذا المشروع واستثماره، فالله عزّ وجل ذكر في صفات أصحاب الكهف أنهم (فتية آمنوا بربهم) والفتوة هي بداية مرحلة البلوغ ـ المراهقة ـ والنبي (ص) ذكر من السبعة الذين يظلهم الله في ظله (شاب نشأ في طاعة الله) ومعلوم أن الشباب يعقب فترة المراهقة، وهو امتداد لها، والنشأة تكون من البداية، فبداية أن يكون الشاب قد نشأ في طاعة الله أن تكون تلك النشأة منذ الوهلة الأولى لعنفوان الشباب محكومة بما شرع الله من الأوامر والنواهي.
إنّ هذا المشروع الناجح ـ مشروع النشأة في طاعة الله ـ يبدأ منذ الوهلة الأولى للتكليف، وهي أولى مراحل المراهقة.. وقد خصّها النبي (ص) بالذكر وجعل صاحبها من الذين يظلهم الله بظله؛ لأنها مرحلة حاسمة لها ما بعدها، ومن استطاع أن يكبح جماح نفسه في تلك الفترة فهو على غيرها أقدر.
فهل نبدأ بإعداد أبنائنا للدخول في هذا المشروع بخطى ثابتة واثقة.. أم لا نزال ننظر إليهم على أنهم مراهقين سيعودون إلى رشدهم بعد زوال طيش المراهقة؟!
لكم خالص تحياتي وقبول ردي

gesmen
25-06-2007, 09:26 PM
:66 (46): مشكورين على هذا الموضوع:66 (46):

قرة العين
26-06-2007, 10:58 PM
تسلمين اختي Za32oOo2a على هذا الموضوع
مشكوره ... والله يعطيكي العافيه

dark eyes
29-06-2007, 09:13 PM
مشكوره اختى على هذا الموضوع الرائع المفيد