المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( حوار مرعب بين أب وابنته بعد موتها !! ))



احمد مهدي
09-06-2007, 05:01 PM
حوار بين أب في منامه مع ابنته التي توفيت بمرض ألم بها ، والدموع تنهمر من عينيها ….

البنت : حسبي الله ونعم الوكيل

الأب وهو يرتجف من شدة الفزع : على من تتحسبين ؟

البنت : أتريدني أن أخبرك على من أتحسب ؟

الأب : على من قولي !؟

البنت : وماذا ستفعل به ؟

الأب : سأقتص لكِ منه .

البنت : أتقتص منه بعد فوات الآوان

الأب : نعم سأقتص لكِ منه ولكن أخبريني

البنت : أتحسب … الأب : قولي بالله عليك .

البنت : أتحسب .. ثم انفجرت غضبا ، وانقلب وجهها الحسن إلى وجه كريه المنظر موحش ، جعل الأب يتصبب عرقا ويرتجف فزعا .. أتحسب عليك ، حسبي الله عليك ، يا من فرطت بي ، يا من خنت الأمانة ، حسبي الله عليك يا من لم تعتني بي ، يا من لم تحفظني في دنياي ، يا من تسببت فيما أنا فيه الآن ..

الأب : وأين أنتِ الآن ؟

البنت : بعد تنهد طويل أنا في حفرة من حفر النار

الأب : وما الذي فعلته أنا بك ؟

البنت : أتسألني ؟ ألم تكن مهملاً لنا أنا وأخواتي ؟!

الأب : أنا لم أهملك بالعكس كنت أوفر لكم ما تحتاجونه من غذاء وكساء وكل ما تطلبونه .

البنت : ولكن هذا ليس كل شيء .

الأب : وما الذي كان علي أن أفعله بعد كل هذا ؟

البنت : لقد أهملتنا في أشياء كثيرة ، - ثم ازداد وجهها بشاعة وكأن دخان يخرج من فتحة عينيها ، وكأن جلد رأسها ينهمر بفعل النار – إنك لم تكن توقظنا لصلاة الفجر ، ولم تكن تمنعنا من الذهاب للأسواق بمفردنا ، لقد كنت تتركنا عند بداية الأسواق ، لم تكن تمنعنا من مشاهدة الأفلام الهابطة التي أفسدت أخلاقنا ، نسهر الليل على تلك الأفلام وبدون مراقبة ، وننام على أنغام الموسيقى التي ساعدتنا على اقتناؤها ، ونذهب إلى محلات الأغاني ونشتري من ذلك الرجل الذي كان يرمي علينا بكلمات الفحش ، ولم نكن ننزعج لأننا تعودنا على تلك العبارات من خلال مشاهدة التلفاز والفيديو التي اشتريتهما بحر مالك .. حين ذلك استيقظ الأب من نومه مذعورا ، ولكن رغم حسرته على مصير ابنته تمنى أن لم يستيقظ إلا عندما تنتهي ابنته من حديثها ، لأنه قرر أن يتفادى الأخطاء ويحاول إنقاذ بقية أبناءه ……….



تحياتي إلى كل أحبابي