حَكمت محكمتي وَ أصدرتُ




قراري حـُبا ً فيكِ



حـَدَّ الهَيامْ



فــَلا تستأنفي حــُكمي أو تـُجادلي



عبثا ً قلبا ً أدمنَ فيكِ



الليلَ والغرامْ



فأسعفي جــُرحاً وَ أرحمي



قلبا ً مـَلَّ منكِ



الهجرَ والخصامْ



ماليَّ حكم ٌ على قلبي كيفَ



بي وَ قــَد أبقى الرشيدُ



مسروراً يتولى أمرَ



الحــُكامْ



أوَ يُسئلُ المسجونٌ عن ذنب ٍ



أجبرتهُ عيناكِ أنْ



يـَهوى وَ يرحلَ



في سماكِ نحوَ



الأحلامْ



أوَ يــُعفى القــَاتــِلُ



إنْ إستأنفَ



الحــُكمَ بعدَ



أيامْ



فــَسجوني تــَحرســُها



أشواقي جدرانــُها



بــُنيتْ مِنْ بقايا



إحتراقي أوَ لمْ تسمعي أو



تقرائي عنْ عشق ِ



العراقي قبلَ



المَــنامْ









فذاكَ أبي نواسَ ما زالَ




يــَحتسي الخمرَ على ضِفافِ



دجلة َ عــلــَّهُ يــُداوي



شيئا ً مِنَ



الآ لآمْ



ولــِشهرزادَ ما زلنا نسمع ْ



كيفَ الاميرَ تركَ



الحــُكمَ ليحكمْ فــَيــُجلدَ



بالصمتِ وَ يــُدفنَ



بينَ الكلامْ



كيفَ لا والكـُلُ عاشق ٌ فيها



فـَمِنهمْ مَْنْ عــَشِقَ بغدادَ



وَ منهمْ مـَنْ عَشِقَ النخيلْ



وَمنهمْ مَنْ عشِقَ الفراتَ



وَمِنهمْ مَنْ عـَشِقَ الرَحيلْ



وَ أنا يا حبيبتي عَشِقتهم جميعا ً



لكني أضفتُ إسمكِ كي أكمِلَ



عشقي لِدار السلامْ



فإنْ شئتِ أحكمي أنتِ دونَ الرَحيلْ



وَ ضعي على صدري



الفَ صخرة ٍ سأبقي



عليكِ إستبقاءَ بــِلال ٍ



للإسلامْ



مزقي أحشائي وَ أشربي



مِنْ دِمائي وأمري



لـّيلكِ الآسود أنْ



يـُمطرَ نحوي كــُلَّ



السهامْ



فــَلـَنْ تسمعي مني



صرخة ً أو آه ٍ



فــما ألذها آلامي إن كانتْ منكِ



في أحشائي



تــَـــنامْ








هَيثمْ العَزاوي

جمال ... من نوع آخر

كلمات غاية في العذوبة
تسلم ايديك صديقنا الجديد هيثم العزاوي
ولكم ودي
بل ابقى قمــراً منــيراً في الليل البهـــيم

ابقى رمزاًُ حالماً من رموز الحب العظيم

ابقى .. بل ستبقى حباً صادقاً
لوطنك العظيم