المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعالوا إلى كلمه سواء .....لماذا التقاذف ؟



star_1
06-06-2007, 05:39 PM
يا أهل الكتب تعالوا إلى كلمه سواء .....لماذا التقاذف ؟

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم فى كل لمحه ونفس عدد ما وسعه علم الله ......وبعد .....
لقد أصبح التقاذف والتكفير بيننا سمه من سمات المسلمين فى هذه الايام ...ولقد قال الحق سبحانه وتعالى فى محكم أياته (ادع الى سبيل ربك بالحكمه والموعظه الحسنه وجادلهم بالتى هى أحسن فأذا الذى بينك وبينه عداوه كأنه ولى حميم صدق الله العظيم )....
وقال أيضا سبحانه (يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمه سواء بيننا وبينكم...) هكذا قال القرآن فى حق أهل الكتاب ...ونحن أهل القرآن وخاصته ...ونعبد إلاها واحدا لا رب سواه ...ولكن نرى التناحر والتقاذف هو السمه الغالبه بيننا ...وكل ُ يتشبث برأيه ..ولا يحترم كلام غيره ...
ولقد روى فى الاثر أن إمرأه ذهبت لشيخ وقالت له لقد وجدت مائه دليل على وجود الله ...ماذا كان جواب الشيخ عليها :
قال لها : لقدد شككت فى وجود الله مائه مره ...وكلما دخل عليك الشك جلست تبحثى عن دليل لإثبات وجود الله ...فلقد شككت فى الله مائه مره ...هذا جواب العارف بالله
وعندما يهاجم بعض الناس التصوف ...ماذا يعنى ذلك ...هو دليل على وجود التصوف
وإلا ماذا يهاجم ...فنفى النفى إثبات ...فمهاجمه التصوف دليل على إثبات وجوده ...ومهاجمه التصوف يعود إلى فقدان جسور اللغه بيننا .....
لا يمكن ان يتفاهم المسلمون بعضهم مع بعض دون لغه دينيه واحده بينهم لغه تكون فيها القواعد واضحه والتعاريف ثابته والرحمه واسعه
ان عجز المسلمين عن التفاهم المشترك سببه سقوط جسر اللغه بينهم
لقد انكسرت اللغه بينهم فراح كل فريق منهم يتحدث على هواه ويفتى على هواه
فساد الكفر والقهر والفقر ....لقد ضاقت اللغه فضاق الاسلام ......فهو اكبر من الثوب الذى نضعه فيه ...لقد انقلبت الايه ....بدلا من أن نرتدى الثوب الذى فصله وحاكه لنا الاسلام....وضعنا الاسلام فى الثوب الذى فصله كل منا كما يشاء
ان هناك لغه مشتركه بين الموسيقيين يسهل قياس النغمه عليها
وهناك لغه مشتركه بين الاطباء يسهل قياس العلاج عليها
وهناك لغه مشتركه بين لاعبى الكره يسهل قياس الجزاءات عليها
لكن ,,,,..ليس هناك لغه مشتركه بين علماء المسلمين يسهل قياس الفتاوى عليها فكان أن اصاب الدين ماأصاب كل شىء فى حيتنا.... العشوائيات... تاهوا وتُهنا معهم ضاعوا وضيعونا معهم ....واتبع كل منهم هواه ووجدنا انفسنا فى التيه والشتات
لقد خلقنا الله شعوبا وقبائل لنتعارف ...ليكون أفضلنا هو أكثرنا تقوى
والتعارف وليس التقاذف ....هو اللغه المشتركه التى لو غابت لحق قول الله تعالى ....((اللذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون...ان اسس الدين موجوده فى القران على سبيل الاجمال.....ما فرطنا فى الكتاب من شئ
وموجوده فى السنه على سبيل التفصيل، لكن غياب اللغه المشتركه يجعل كل شخص يتبع هواه....ثم يسعى جاهدا كى نسير وراءه باعتباره هو الصواب
هذا هو سبب التفرق والتشرذم والتعصب والتطرف وربما التخلف الذى نحن فيه ((ونجتر علم من سبقنا بأزمنه طويله ولا يفهمه الناس فى عصرنا ونجتره لانه ليس لنا حاضر من العلم )))هذة هى سبب الحاله التى أغرت القوى العظمى بأستساغه لحمنا وأستباحه ارضنا واسترقاق شعوبنا
هى حاله ((نحن منشغلون فيها بالصغائر ونعتبرها كبائر منشغلون بالمصافحه واللحيه وكيفيه دخول الحمام ومدى شرعيه ماكينه الحلاقه وهل التورته بدعه يكون نهايه من يأكلها النار؟))
نعم اقول ان كل ماذكرته سنن (اللحيه وكيفيه دخول الحمام ....الخ ولكن المفروض المسلم عارف ده كويس نشوف ما المطلوب منا ....ولا يكون ذلك مصدر خلاف الاولى فالاولى
لو عرفنا قواعد الدين كما نعرف السلم الموسيقى وكما نعرف جزاءات كره القدم، لأختفى الادعياء ولاختفت الفهلوه أشهر أمراضنا الاجتماعيه
ان غياب القواعد فى الطب جعلت الممرض طبيبا
وغياب القواعد فى الهندسه جعلت عامل البناء مهندسا وغياب القواعد فى الدين جعلت الجاهل عالما وفقيها
فكان كل مانعانى منه من فوضى فى الفتوى وسهوله فى التكفير وتداخل فى خصائص البشر والحق أقول
اننا جميعا بشر نقف فى قفص إتهام واحد فى انتظار سماع الحكم يوم القيامه
لكن الجنون قد يصل بنا الى حد ان نحكم على بعضناالبعض ونحن فى هذا القفص ....نقول لمتهم مثلنا براءه ستدخل الجنه ونقول لمتهم اخر مثلنا ادانه ومصيرك النار
كيف سولت لنا انفسنا ان نحكم على غيرنا ونحن متهمون مثلهم ...وقبل ان تاتى لحظه المحاكمه فى القضيه الكبرى التى سيحكم فيها الله...ان شاء عفى عنا وانشاء عذبنا وهو على كل شىء قدير فلا أحد من حقه أن يفعل ذلك حتى ولو كان معه كل شهادات الجامعات والمساجد
من أخبره ان هذا مصيره النعيم وذاك مصيره الجحيم
ولو كان هناك من أطمأن انه فى النارفلماذا يفعل الخير ويتوب؟؟ ولو كان هناك من اطمان أنه فى الجنه فلماذا يواصل ماهو فيه؟
ان الذين يوزعون صكوك الغفران واحكام الادانه بالشرك والكفر والفسق والالحاد يعطون لانفسهم صفه الله((استغفر الله))
جاء اعرابى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وطلب عطاء فأعطاه الرسول وكان جالسا بين الصحابه
وساله الرسول أأحسنت اليك؟ فقال الرجل ..لا أحسنت ولا اجملت فأغتاظ الصحابه لكن الرسول أخذ الرجل ودخل به داره وزادة فى عطائه حتى رضى ...ثم سأله أأحسنت اليك؟.....فقال الرجل أحسنت واجملت، والتفت الرسول الى صحابته قائلا ان مثلى ومثل هذا الرجل كمثل رجل شردت دابته فتبعها الناس فزادوها نفورا فقال الرجل ((صاحب الدابه))خلوا بينى وبين دابتى فأوهمها بالطعام فأتت اليه فأناخها وامتطاها
فلو كان مطلوبا منا ان نخلى بين الرجل ودابته ونخلى بين الإعرابى ورسول الله صلى الله عليه وسلم ؟...الا نخلى بين الله وعباده....ان من يصدر حكما على أحد لابد ان يملك القدره على تنفيذه
فلو منحك احد شهاده النار عليه اان يضعك فيها ولو منحك شهاده الجنه عليه ان ينفذ ذلك
لقد خلع هؤلاء ملابس العباد وارتدوا حله الله خلعوا ملابس المتهمين وارتدوا ملابس القضاه
لقد سبقت رحمه الله غضبه والرسول يدعوا ان نيسر ولا نعسر أن نبشر ولا ننفر واذا كان الرسول هو المثل الاعلى فلماذا نتخذ من أنفسنا امثالا غيره؟؟
وصفات الاسلام هى صفات الرسول صلى الله عليه وسلم ...العدل..السماحه ..الرحمه ...الكرم......الخ
فالرسول كان قرانا يمشى ...فلماذا نقسوا على من كان الرسول يرحمه لماذا نحرم ما كان الرسول يحلله؟....لو خلقتموهم لرحمتموهم
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم((تقبل توبه العبد مالم يغرغر)) أى ما لم يكون فى النفس الاخير ..والله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ...لاحظ كلمه لمن يشاء حسب المشيئه
ان الشرك هو الجريمه الكبرى فكيف تجرأ عليها كل من هب ودب ؟
كيف نرمى بعض بهذه التهمه ورحنا نفرط فيها .. وفى غمره ذلك نسينا ان الدين هو رأى الله وليس رأى العباد فى غمره ذلك استهلكتنا التفاصيل مع ان الحقيقه واضحه
اننا نعرف ماهو المال ؟ فلا يجوز ان نورط انفسنا بالسؤال عن انواعه اهو الدولار ام الليره ام الذهب ام.....الخ
ونحن نعرف الطعام فلماذا نتسائل هل السمك المدخن طعام هل التورته طعام ؟
لو عدنا لاصول الدين ما وجدنا أنفسنا فى حاجه لكل ما يسبب جدلا وشقاق
أن كل ماله اصل لا يسبب مشكله واصل الدين علاقه بين العبد وربه فلماذا نباعد بينهما بما نقول ونفتى ؟
انها دعوه للمصالحه بالحكمه والموعظه الحسنه بين الانسان وربه ...بين الانسان والانسان ليس فيها مصادره لرأى او تحقير لفكر ولا هجوم على أهل تخصص
ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الامر فاذا عزمت فتوكل على الله صدق الله العظيم .....
وأعلم أخى أيدك الله : أن الإيمان ما وقر فى القلب وصدقه العمل وإذا وقر الايمان فى القلب فإنه لا يتأثر بقول أو فعل يخرجه من مستقره ((القلب))
ولا يُعقل أن يوصف الايمان بكائن جبان ...أقول لا يعتبر مؤمنا من تأثر إيمانه برؤيه الغيريات ((كل ما سوى الله))
وعلى هذا الاساس فلا عبره فى البحث فى قلوب الناس ((النيه))
فلو وجدت التماثيل فلا نقف لنبحث من حيث الحلال والحرام ولا يخشى على الايمان منها كما أنه لا ينبغى أن يقام وزن لمن يعبدها فى الدنيا لأن الله لا يقيم له يوم القيامه وزنا
ولو وقف الامر عند التماثيل الحجريه لهان الامر فهذه يمكن التخلص منها بنسفها وإزالتها مخافه أن يعبدها الناس
أما إذا عبد الناس الكواكب ..فكيف نزيلها فلو عبد رجل الشمس هل يعقل أن نزيلها مخافه أن تعبد
وهل الاعمى الذى لايرى شيئا من ذلك لا يطعن فى إيمانه ...
أم أن الوثنيه ليست فى الحجر ولا الشجر ولكن ما وقر فى قلوب البشر
إن مستقر الايمان ومستودعه هو القلب وهو نعمه يحفظها الله سبحانه وتعالى ...فإذا حفظها فلا مُضيع لها ((وما كان الله ليضيع إيمانكم ...))
فرجاء كل الرجاء لاهجوم على رأى ولا تكفير أحد من الناس إلا إذا نطق بها ...
والحمد لله الواحد الاحد الفرد الصمد الذى لم يلد ولم يولد والصلاه والسلام على سيدنا محمد المبشر بالمقام المحمود الذى لا يدانيه فيه أحد وعلى آله وسلم وصحبه مصابيح الهدى وأدله الرشد
ولاحول ولا قوه إلا بالله العلى العظيم .........

رونق الحياة
06-06-2007, 11:15 PM
اننا جميعا بشر نقف فى قفص إتهام واحد فى انتظار سماع الحكم يوم القيامه






مشكور اخي