عراقي هواي وميزة فينا الهوى
28-05-2007, 10:47 PM
http://www.azzaman.com/articles/2007/05/05-28/999.jpg
http://d.yimg.com/us.yimg.com/p/afp/20070528/capt.sge.hpv90.280507160704.photo03.photo.default-512x347.jpg?x=380&y=257&sig=br1BFCRbhP2ZfpQUu2Yn9w--http://d.yimg.com/us.yimg.com/p/ap/20070528/capt.bag12005281556.aptopix_iraq_bombing_bag120.jp g?x=380&y=245&sig=5nqLn591z2AqNzwu8aWmMg--
http://d.yimg.com/us.yimg.com/p/afp/20070528/capt.sge.hrc06.280507202108.photo01.photo.default-512x341.jpg?x=380&y=253&sig=SEDnfDqwiAahj32I_09IgA--
المليشيات تضرب رمز وحدة العراقيين في الحضرة القادرية
سياسيون ومراجعنطالب بتحقيق دولي لكشف المخططين الطالباني يتعهد ترميم المسجد وعلاج الجرحي
بعد ساعة واحدة من بدء اول مباحثات امريكية ــ ايرانية حول مصير العراق داخل المنطقة الخضراء هزّ انفجار كبير امس وسط بغداد حيث قتل اثنان واربعون عراقياً وجرح سبعون في عملية مدبرة استهدفت تفجير مرقد الشيخ عبدالقادر الكيلاني وسط العاصمة الذي يحظي بمكانة روحية كبيرة لدي العراقيين قاطبة بمختلف مللهم ومذاهبهم فضلاً عن اتباع منهجه الصوفي المعروف بالاعتدال اكثر من نصف مليار مسلم في العالم. واستخدم المهاجمون سيارة حمل لنقل مواد البناء فخخوها لذلك الغرض وتركوها علي مقربة من المسجد الذي يضم مرقد الكيلاني. وحسب المصادر الامنية العراقية فإن هذا الاسلوب من العمليات الارهابية بدأ يشيع في الأشهر الأخيرة ويختلف عن العمليات الانتحارية التي عرف بها تنظيم القاعدة علي نحو خاص. وقالت المصادر ان هناك معلومات تداولتها بعض وسائل الاعلام قبل عشرة ايام عن احتمال استهداف الكيلاني وقد التقطتها بعض الاجهزة الامنية ورفعتها الي جهة القرار الحكومي في حينها من دون ان يتم اتخاذ اجراء معين في تعزيز الحماية او تدقيق التفتيش في المنطقة التي تعد مكتظة تجارياً وسكانياً. ولفتت المصادر الي ان التحقيقات السابقة لعمليات مشابهة أثبتت انها مرتبطة بنشاط جديد للمليشيات التي حظيت بتدريب خاص من فيلق القدس الايراني والحرس الثوري عموماً ولاسيما بعد عودة عدد من قادتها من ايران مؤخراً وان هناك صلة وثيقة بالمهمات التي كانت مناطة لأزهر الدليمي احد قادة فرق الموت الذي قتلته القوات الامريكية قبل اكثر من اسبوع. ودعا بيان لمجلس علماء العراق من عمان نقلته رويترز امس الي ضبط النفس والوحدة بين العراقيين (في وجه المحتل ودعاة الطائفية الذين يريدون تمزيق البلد والقضاء علي وحدته). وألحق الانفجار ضرراً بقاعدة منارة المسجد والسور الخارجي والنوافذ الداخلية.
الطالباني يتكفل اعادة البناء
وشجب برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي ان التفجير ووصفه بالجريمة التي تهدف الي تدمير قيم المجتمع. وأشار الي ان الرئيس العراقي جلال الطالباني ابدي استعداده لترميم المسجد وعلاج المصابين بالسرعة القصوي.
وأجمع سياسيون وعلماء دين ومراجع أن تفجير مرقد الشيخ عبدالقادر الكيلاني في منطقة السنك وسط بغداد بسيارة مفخخة يستهدف احداث فتنة طائفية بين العراقيين فيما اتهم فؤاد معصوم النائب في البرلمان العراقي عن القائمة الكردستانية تنظيم القاعدة في ارتكاب هذه الجريمة التي وصفها بـ"الرهيبة والشنيعة" في وقت حمل الشيخ جواد الخالصي "الشركات الأمنية العاملة في العراق وقوات الاحتلال والمتعاونين معها" حسب قوله مسؤولية التفجير. كما طالبوا بتحقيق تحت اشراف دولي لكشف المنفذين والمخططين.
جهات اقليمية وراء التفجير
من جانبه اتهم المرجع الشيخ حسين المؤيد "جهات اقليمية ودولية بارتكاب جريمة تفجير مرقد الكيلاني".
من جانبه استبعد عمار وجيه عضو المكتب السياسي للحزب الاسلامي ان يكون منفذو "التفجير قد تمكنوا من تجاوز نقاط التفتيش للشرطة العراقية المنتشرة في المنطقة من دون اتفاق مع عناصرها". وقال معصوم ان منفذي تفجير مرقد الامام عبدالقادر الكيلاني هم انفسهم الذين فجروا مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء".
التفجير محاولة لخلق فتنة
واتهم معصوم تنظيم القاعدة في العراق بتنفيذ هذا الهجوم الجديد. وقال ان "فكر القاعدة ومنهجها يبيحان لها تفجير المراقد".
واكد ان "هدفها هو خلق فتنة طائفية في العراق". وشدد "اعتقد ان القاعدة كانت وراء تفجير مرقد الامام الكيلاني". وقال ان "العراقيين يخافون المراقد المقدسة ولا يمكن ان يقوموا بمثل هذه الهجمات". واوضح "ان فلسفة القاعدة وفكرها ضد الدين الاسلامي القائم علي نبذ العنف والتسامح والتعايش بين المذاهب". واضاف "للأسف ان المنطقة التي يقع فيها المرقد غير محصنة أمنيا مما سهل علي المنفذين تنفيذ جريمتهم. من جانبه قال الشيخ جواد الخالصي لـ"الزمان" ان "جريمة تفجير مرقد الشيخ عبدالقادر الكيلاني يثبت مرة اخري ان هناك من يستهدف تدمير العراق ومساجده وعلماءه ومراقده".
واوضح ان ما جري من تفجير لمرقد الشيخ الكيلاني يدخل البلاد في مرحلة جديدة بعد ان كان تفجير مرقدي سامراء قد اصبح نقطة فاصلة في تاريخ العراق". وشدد "ان ما جري اليوم يدخل الصراع في هذا البلد مرحلة جديدة". واكد ان "الهدف هو تفجير الوضع العراقي داخلياً واقليمياً خاصة ان اتهامات جاهزة قد جري توجيهها الي ايران". وشدد "ان المنفذين ليسوا عراقيين قطعاً". وحمل الخالصي "الشركات الأمنية" الاجنبية العاملة في العراق التي وصفها بأنها "تتمتع بصلاحيات كبيرة وغطاء قوات الاحتلال والمتعاونين معه مسؤولية التفجير". واضاف "آمل ان يكون تفجير مرقد الكيلاني آخر عبرة للعراقيين للكف عن القتال فيما بينهم ومواجهة المخربين".
دعوة للهدوء والحكمة
وحث الخالصي علي الهدوء ورفض اي اعمال انتقامية علي خلفية التفجير الجديد الذي وصفه بأنه مشابه "تفجيرات شهدتها سامراء وكربلاء والكاظمية في أوقات سابقة".
وانتقد الخالصي اللقاء الامريكي الايراني وعده انتهاكاً للسيادة. وعاب علي الحكومة مشاركتها في هذا اللقاء وقال انها "تفعل عكس ما تدعيه بالحفاظ علي سيادة البلد".
وحذر الخالصي في تصريحاته "نقل الفتنة الي خارج العراق". وشدد "لا أستبعد ان يكون ذلك احد اهداف التفجير الذي تزامن مع المباحثات الامريكية ــ الايرانية علي أرض عراقية". من جانبه ادان الشيخ حسين المؤيد في تصريح لـ"الزمان" تفجير مرقد الشيخ عبدالقادر الكيلاني وقال "ان الهدف من هذا التفجير "احداث فتنة طائفية تحرق العراقيين جميعاً من دون استثناء". لكنه استدرك قائلاً "لكنني أراهن علي المخزون الوطني لشعبنا العراقي" في منع مثل هذه الفتنة. وقال "نحن نراهن علي الوحدة الوطنية للعراقيين والتعايش الفريد الذي عاشه ابناء هذا البلد منذ مئات السنين". وشدد ان "العراقيين يعرفون الآن بعد المؤامرة منذ احتلال بلادهم والخسارة التي تحملوها نتيجة انبعاث الطائفية الكريهة في المجتمع". وحمل المؤيد "جهات داخلية واقليمية لم يسمها مسؤولية التفجير الجديد وطالب بفتح "تحقيق عربي واسلامي لمعرفة منفذي ومخططي تفجير مرقد الشيخ الكيلاني والجهات المستفيدة من الفتنة الطائفية في العراق ومحاولة تمزيق هذا المجتمع". واهاب "بالتزام الهدوء" وقال ان اي اعمال انتقام تساعد علي تحقيق اهداف المنفذين". وشدد "علي العراقيين ان يكونوا اكثر تماسكاً وان لا ينزلقوا نحو الاهداف التي يرومها المجرمون الذين نفذوا الاعتداء الآثم". وحث علي التمسك بالثوابت الوطنية واعادة النظر بالعملية السياسية علي اساس الثوابت الوطنية". وقال "ان علينا بناء عملية سياسية جديدة علي اساس هذه الثوابت". وشدد اننا "لا ننظر بايجابية الي اللقاء الامريكي ــ الايراني حول العراق" موضحا ان "الطرف الايراني غير حريص علي مصلحة العراق وهو ينطلق من تأمين مصالحه في هذا البلد". واكد "اما الطرف الامريكي فيستند في مواقفه إلي مصالحه في المنطقة". علي صعيد متصل وصف عمار وجيه عضو المكتب السياسي للحزب الاسلامي العراقي تفجير المرقد بأنه جريمة كبري. وقال ان "الحضرة القادرية مكان مقدس بالنسبة للمسلمين في تركيا والهند وباكستان وافغانستان وغيرها من دول العالم". واوضح ان "عمال الحضرة القادرية منخرطون في اعمال الخير والبر والاحسان ولا يمارسون العمل السياسي برغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد". لكنه استدرك قائلا ان "قدسية المكان لن تكون اكبر من قدسية الانسان العراقي". واضاف "ان المسلمين الذين يعتزون بهذا المكان المقدس لن تكون لهم ردود افعال اعقبت تفجير مرقدي سامراء". وشدد ان "كل الدلائل تشير الي ان مأجورين قد نفذوا الهجوم الجديد". واوضح "ان الايام الاخيرة شهدت تصعيداً واضحاً لوتيرة المفخخات والقتل الطائفي والتهجير القسري". مشدداً علي "تورط جهات اقليمية وأجنبية" واكد "ان الجهات التي تضع خطط التفجيرات هي غير الجهات المنفذة". واوضح ان "خطة فرض القانون التي جري اختراقها هي خطة عرجاء رغم انجازاتها المحدودة" وقال "ان الحل العسكري سواء أتي من قوات امريكية أو عراقية سيصل لاحقاً أو آجلاً الي طريق مسدود".
واكد "ان منفذي التفجير قد تجاوزوا سيطرات ومراكز أمنية حتي وصلوا الي موقع الهجوم". واوضح ان "ذلك ليس بمقدورهم ما لم تكن هناك اتفاقات مسبقة بين الطرفين علي السماح لهم بالمرور".
وافاد مراسل فرانس برس ان الحضرة القادرية، نسبة الي مسجد الكيلاني الصوفي الشهير مؤسس الطريقة القادرية، اصيبت بأضرار وخصوصا قاعدة احدي مناراته التي تهدمت جزئيا كما اصيبت الجدران الخارجية للمسجد حيث يرقد الكيلاني.
والشيخ الكيلاني من اعلام الصوفية والعلماء المسلمين توفي عام 1166 في بغداد.
من جهته، قال محمد العيساوي امام وخطيب المسجد اعزي نفسي والعراقيين جميعا بما حدث لهذا الجامع للكل، السنة والشيعة والتركمان والاكراد. من المستفيد من تفجيره؟ علينا ان نصبر ونحتسب ونفوت الفرصة علي الاعداء الارهابيين التكفيريين".
واضاف لقد عطلوا الاعمال الخيرية في المسجد الذي يقدم الطعام للارامل والايتام والمحتاجين. كما يتضمن مكتبة يقصدها طلبة العلم، انه عمل جبان حقا".
وتردد دوي الانفجار في جميع ارجاء العاصمة وارتفعت سحب الدخان في وسط بغداد وخصوصا في منطقة السنك التجارية المجاورة.
وقال محمد حسين من المنطقة ان الهجوم رسالة واضحة من الارهابيين الذين يريدون ابقاء الامور علي حالها ضد دعوة المصالحة. ان الارهابيين يريدون زيادة الاحتقان واستمرار العنف الطائفي".
واضاف الشاب الذي دمر منزله ان ما يحصل مرده ضعف الحكومة وعدم قدرتها علي اداء مهامها الامنية عليها ان تنسحب كي يتولي المهمة من يتحمل المسؤولية".
وانهار عدد من المنازل القديمة المجاورة علي ساكنيها بالاضافة الي عدد من المحلات التجارية القريبة وغطت الدماء التقاطع في مكان الانفجار.
وقال سالم مصطفي انهار منزلي بشكل كامل لكنني كنت في الخارج".
واكد مصطفي علي الذي اصيب بجروح قرب موقع الانفجار كان دوي الانفجار هائلا، كان علي مسافة قريبة رأيت اشخاصا يحترقون داخل سياراتهم كما كان شرطي المرور المصاب يطلب المساعدة".
وشاهد مراسل وكالة فرنس برس اكثر من عشرين سيارة متضررة بينها حافلتان محترقتان فضلا عن سيارات صغيرة محترقة كما لحقت اضرار بحوالي عشر شاحنات متوقفه في مرآب بالقرب من المسجد.
وهرعت سيارات الشرطة والاسعاف الي مكان الحادث ونقلت الجرحي والمصابين وفرضت القوات الامريكية طوقا امنيا فيما حظرت مكافحة المتفجرات التابعة لوزارة الداخلية دخول الموقع.
وقال مسؤول رفض الكشف عن اسمه ان ما لا يقل عن طن من المواد الشديدة الانفجار استخدمت في عملية التفجير".
وقد خلف التفجير حفرة بالشارع عمقها متران وقطر من ستة امتار.
http://d.yimg.com/us.yimg.com/p/afp/20070528/capt.sge.hpv90.280507160704.photo03.photo.default-512x347.jpg?x=380&y=257&sig=br1BFCRbhP2ZfpQUu2Yn9w--http://d.yimg.com/us.yimg.com/p/ap/20070528/capt.bag12005281556.aptopix_iraq_bombing_bag120.jp g?x=380&y=245&sig=5nqLn591z2AqNzwu8aWmMg--
http://d.yimg.com/us.yimg.com/p/afp/20070528/capt.sge.hrc06.280507202108.photo01.photo.default-512x341.jpg?x=380&y=253&sig=SEDnfDqwiAahj32I_09IgA--
المليشيات تضرب رمز وحدة العراقيين في الحضرة القادرية
سياسيون ومراجعنطالب بتحقيق دولي لكشف المخططين الطالباني يتعهد ترميم المسجد وعلاج الجرحي
بعد ساعة واحدة من بدء اول مباحثات امريكية ــ ايرانية حول مصير العراق داخل المنطقة الخضراء هزّ انفجار كبير امس وسط بغداد حيث قتل اثنان واربعون عراقياً وجرح سبعون في عملية مدبرة استهدفت تفجير مرقد الشيخ عبدالقادر الكيلاني وسط العاصمة الذي يحظي بمكانة روحية كبيرة لدي العراقيين قاطبة بمختلف مللهم ومذاهبهم فضلاً عن اتباع منهجه الصوفي المعروف بالاعتدال اكثر من نصف مليار مسلم في العالم. واستخدم المهاجمون سيارة حمل لنقل مواد البناء فخخوها لذلك الغرض وتركوها علي مقربة من المسجد الذي يضم مرقد الكيلاني. وحسب المصادر الامنية العراقية فإن هذا الاسلوب من العمليات الارهابية بدأ يشيع في الأشهر الأخيرة ويختلف عن العمليات الانتحارية التي عرف بها تنظيم القاعدة علي نحو خاص. وقالت المصادر ان هناك معلومات تداولتها بعض وسائل الاعلام قبل عشرة ايام عن احتمال استهداف الكيلاني وقد التقطتها بعض الاجهزة الامنية ورفعتها الي جهة القرار الحكومي في حينها من دون ان يتم اتخاذ اجراء معين في تعزيز الحماية او تدقيق التفتيش في المنطقة التي تعد مكتظة تجارياً وسكانياً. ولفتت المصادر الي ان التحقيقات السابقة لعمليات مشابهة أثبتت انها مرتبطة بنشاط جديد للمليشيات التي حظيت بتدريب خاص من فيلق القدس الايراني والحرس الثوري عموماً ولاسيما بعد عودة عدد من قادتها من ايران مؤخراً وان هناك صلة وثيقة بالمهمات التي كانت مناطة لأزهر الدليمي احد قادة فرق الموت الذي قتلته القوات الامريكية قبل اكثر من اسبوع. ودعا بيان لمجلس علماء العراق من عمان نقلته رويترز امس الي ضبط النفس والوحدة بين العراقيين (في وجه المحتل ودعاة الطائفية الذين يريدون تمزيق البلد والقضاء علي وحدته). وألحق الانفجار ضرراً بقاعدة منارة المسجد والسور الخارجي والنوافذ الداخلية.
الطالباني يتكفل اعادة البناء
وشجب برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي ان التفجير ووصفه بالجريمة التي تهدف الي تدمير قيم المجتمع. وأشار الي ان الرئيس العراقي جلال الطالباني ابدي استعداده لترميم المسجد وعلاج المصابين بالسرعة القصوي.
وأجمع سياسيون وعلماء دين ومراجع أن تفجير مرقد الشيخ عبدالقادر الكيلاني في منطقة السنك وسط بغداد بسيارة مفخخة يستهدف احداث فتنة طائفية بين العراقيين فيما اتهم فؤاد معصوم النائب في البرلمان العراقي عن القائمة الكردستانية تنظيم القاعدة في ارتكاب هذه الجريمة التي وصفها بـ"الرهيبة والشنيعة" في وقت حمل الشيخ جواد الخالصي "الشركات الأمنية العاملة في العراق وقوات الاحتلال والمتعاونين معها" حسب قوله مسؤولية التفجير. كما طالبوا بتحقيق تحت اشراف دولي لكشف المنفذين والمخططين.
جهات اقليمية وراء التفجير
من جانبه اتهم المرجع الشيخ حسين المؤيد "جهات اقليمية ودولية بارتكاب جريمة تفجير مرقد الكيلاني".
من جانبه استبعد عمار وجيه عضو المكتب السياسي للحزب الاسلامي ان يكون منفذو "التفجير قد تمكنوا من تجاوز نقاط التفتيش للشرطة العراقية المنتشرة في المنطقة من دون اتفاق مع عناصرها". وقال معصوم ان منفذي تفجير مرقد الامام عبدالقادر الكيلاني هم انفسهم الذين فجروا مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء".
التفجير محاولة لخلق فتنة
واتهم معصوم تنظيم القاعدة في العراق بتنفيذ هذا الهجوم الجديد. وقال ان "فكر القاعدة ومنهجها يبيحان لها تفجير المراقد".
واكد ان "هدفها هو خلق فتنة طائفية في العراق". وشدد "اعتقد ان القاعدة كانت وراء تفجير مرقد الامام الكيلاني". وقال ان "العراقيين يخافون المراقد المقدسة ولا يمكن ان يقوموا بمثل هذه الهجمات". واوضح "ان فلسفة القاعدة وفكرها ضد الدين الاسلامي القائم علي نبذ العنف والتسامح والتعايش بين المذاهب". واضاف "للأسف ان المنطقة التي يقع فيها المرقد غير محصنة أمنيا مما سهل علي المنفذين تنفيذ جريمتهم. من جانبه قال الشيخ جواد الخالصي لـ"الزمان" ان "جريمة تفجير مرقد الشيخ عبدالقادر الكيلاني يثبت مرة اخري ان هناك من يستهدف تدمير العراق ومساجده وعلماءه ومراقده".
واوضح ان ما جري من تفجير لمرقد الشيخ الكيلاني يدخل البلاد في مرحلة جديدة بعد ان كان تفجير مرقدي سامراء قد اصبح نقطة فاصلة في تاريخ العراق". وشدد "ان ما جري اليوم يدخل الصراع في هذا البلد مرحلة جديدة". واكد ان "الهدف هو تفجير الوضع العراقي داخلياً واقليمياً خاصة ان اتهامات جاهزة قد جري توجيهها الي ايران". وشدد "ان المنفذين ليسوا عراقيين قطعاً". وحمل الخالصي "الشركات الأمنية" الاجنبية العاملة في العراق التي وصفها بأنها "تتمتع بصلاحيات كبيرة وغطاء قوات الاحتلال والمتعاونين معه مسؤولية التفجير". واضاف "آمل ان يكون تفجير مرقد الكيلاني آخر عبرة للعراقيين للكف عن القتال فيما بينهم ومواجهة المخربين".
دعوة للهدوء والحكمة
وحث الخالصي علي الهدوء ورفض اي اعمال انتقامية علي خلفية التفجير الجديد الذي وصفه بأنه مشابه "تفجيرات شهدتها سامراء وكربلاء والكاظمية في أوقات سابقة".
وانتقد الخالصي اللقاء الامريكي الايراني وعده انتهاكاً للسيادة. وعاب علي الحكومة مشاركتها في هذا اللقاء وقال انها "تفعل عكس ما تدعيه بالحفاظ علي سيادة البلد".
وحذر الخالصي في تصريحاته "نقل الفتنة الي خارج العراق". وشدد "لا أستبعد ان يكون ذلك احد اهداف التفجير الذي تزامن مع المباحثات الامريكية ــ الايرانية علي أرض عراقية". من جانبه ادان الشيخ حسين المؤيد في تصريح لـ"الزمان" تفجير مرقد الشيخ عبدالقادر الكيلاني وقال "ان الهدف من هذا التفجير "احداث فتنة طائفية تحرق العراقيين جميعاً من دون استثناء". لكنه استدرك قائلاً "لكنني أراهن علي المخزون الوطني لشعبنا العراقي" في منع مثل هذه الفتنة. وقال "نحن نراهن علي الوحدة الوطنية للعراقيين والتعايش الفريد الذي عاشه ابناء هذا البلد منذ مئات السنين". وشدد ان "العراقيين يعرفون الآن بعد المؤامرة منذ احتلال بلادهم والخسارة التي تحملوها نتيجة انبعاث الطائفية الكريهة في المجتمع". وحمل المؤيد "جهات داخلية واقليمية لم يسمها مسؤولية التفجير الجديد وطالب بفتح "تحقيق عربي واسلامي لمعرفة منفذي ومخططي تفجير مرقد الشيخ الكيلاني والجهات المستفيدة من الفتنة الطائفية في العراق ومحاولة تمزيق هذا المجتمع". واهاب "بالتزام الهدوء" وقال ان اي اعمال انتقام تساعد علي تحقيق اهداف المنفذين". وشدد "علي العراقيين ان يكونوا اكثر تماسكاً وان لا ينزلقوا نحو الاهداف التي يرومها المجرمون الذين نفذوا الاعتداء الآثم". وحث علي التمسك بالثوابت الوطنية واعادة النظر بالعملية السياسية علي اساس الثوابت الوطنية". وقال "ان علينا بناء عملية سياسية جديدة علي اساس هذه الثوابت". وشدد اننا "لا ننظر بايجابية الي اللقاء الامريكي ــ الايراني حول العراق" موضحا ان "الطرف الايراني غير حريص علي مصلحة العراق وهو ينطلق من تأمين مصالحه في هذا البلد". واكد "اما الطرف الامريكي فيستند في مواقفه إلي مصالحه في المنطقة". علي صعيد متصل وصف عمار وجيه عضو المكتب السياسي للحزب الاسلامي العراقي تفجير المرقد بأنه جريمة كبري. وقال ان "الحضرة القادرية مكان مقدس بالنسبة للمسلمين في تركيا والهند وباكستان وافغانستان وغيرها من دول العالم". واوضح ان "عمال الحضرة القادرية منخرطون في اعمال الخير والبر والاحسان ولا يمارسون العمل السياسي برغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد". لكنه استدرك قائلا ان "قدسية المكان لن تكون اكبر من قدسية الانسان العراقي". واضاف "ان المسلمين الذين يعتزون بهذا المكان المقدس لن تكون لهم ردود افعال اعقبت تفجير مرقدي سامراء". وشدد ان "كل الدلائل تشير الي ان مأجورين قد نفذوا الهجوم الجديد". واوضح "ان الايام الاخيرة شهدت تصعيداً واضحاً لوتيرة المفخخات والقتل الطائفي والتهجير القسري". مشدداً علي "تورط جهات اقليمية وأجنبية" واكد "ان الجهات التي تضع خطط التفجيرات هي غير الجهات المنفذة". واوضح ان "خطة فرض القانون التي جري اختراقها هي خطة عرجاء رغم انجازاتها المحدودة" وقال "ان الحل العسكري سواء أتي من قوات امريكية أو عراقية سيصل لاحقاً أو آجلاً الي طريق مسدود".
واكد "ان منفذي التفجير قد تجاوزوا سيطرات ومراكز أمنية حتي وصلوا الي موقع الهجوم". واوضح ان "ذلك ليس بمقدورهم ما لم تكن هناك اتفاقات مسبقة بين الطرفين علي السماح لهم بالمرور".
وافاد مراسل فرانس برس ان الحضرة القادرية، نسبة الي مسجد الكيلاني الصوفي الشهير مؤسس الطريقة القادرية، اصيبت بأضرار وخصوصا قاعدة احدي مناراته التي تهدمت جزئيا كما اصيبت الجدران الخارجية للمسجد حيث يرقد الكيلاني.
والشيخ الكيلاني من اعلام الصوفية والعلماء المسلمين توفي عام 1166 في بغداد.
من جهته، قال محمد العيساوي امام وخطيب المسجد اعزي نفسي والعراقيين جميعا بما حدث لهذا الجامع للكل، السنة والشيعة والتركمان والاكراد. من المستفيد من تفجيره؟ علينا ان نصبر ونحتسب ونفوت الفرصة علي الاعداء الارهابيين التكفيريين".
واضاف لقد عطلوا الاعمال الخيرية في المسجد الذي يقدم الطعام للارامل والايتام والمحتاجين. كما يتضمن مكتبة يقصدها طلبة العلم، انه عمل جبان حقا".
وتردد دوي الانفجار في جميع ارجاء العاصمة وارتفعت سحب الدخان في وسط بغداد وخصوصا في منطقة السنك التجارية المجاورة.
وقال محمد حسين من المنطقة ان الهجوم رسالة واضحة من الارهابيين الذين يريدون ابقاء الامور علي حالها ضد دعوة المصالحة. ان الارهابيين يريدون زيادة الاحتقان واستمرار العنف الطائفي".
واضاف الشاب الذي دمر منزله ان ما يحصل مرده ضعف الحكومة وعدم قدرتها علي اداء مهامها الامنية عليها ان تنسحب كي يتولي المهمة من يتحمل المسؤولية".
وانهار عدد من المنازل القديمة المجاورة علي ساكنيها بالاضافة الي عدد من المحلات التجارية القريبة وغطت الدماء التقاطع في مكان الانفجار.
وقال سالم مصطفي انهار منزلي بشكل كامل لكنني كنت في الخارج".
واكد مصطفي علي الذي اصيب بجروح قرب موقع الانفجار كان دوي الانفجار هائلا، كان علي مسافة قريبة رأيت اشخاصا يحترقون داخل سياراتهم كما كان شرطي المرور المصاب يطلب المساعدة".
وشاهد مراسل وكالة فرنس برس اكثر من عشرين سيارة متضررة بينها حافلتان محترقتان فضلا عن سيارات صغيرة محترقة كما لحقت اضرار بحوالي عشر شاحنات متوقفه في مرآب بالقرب من المسجد.
وهرعت سيارات الشرطة والاسعاف الي مكان الحادث ونقلت الجرحي والمصابين وفرضت القوات الامريكية طوقا امنيا فيما حظرت مكافحة المتفجرات التابعة لوزارة الداخلية دخول الموقع.
وقال مسؤول رفض الكشف عن اسمه ان ما لا يقل عن طن من المواد الشديدة الانفجار استخدمت في عملية التفجير".
وقد خلف التفجير حفرة بالشارع عمقها متران وقطر من ستة امتار.