المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صحيفة أمريكية : لا المليشيات ولا إيران وإنما السيد السيستاني هو من أجبرناا



سمير الكرماني
20-11-2011, 03:28 AM
منقولة من صحيفة أمريكية : لا المليشيات ولا إيران وإنما السيد السيستاني هو من أجبرنا على الانسحاب


في ظل الانتقادات التي يوجهها الجمهوريون في الولايات المتحدة لقرار إدارة اوباما سحب كامل قواتها من العراق، على اعتبار انه سهل تقديم العراق على طبق من ذهب إلى إيران، يرى بعض المحللين الاميركان أن قرار الانسحاب يعد انتصارا للديمقراطية العراقية التي أجبرت واشنطن على احترام قراراتها ,واصرار السيد السيستاني أن يترك الامريكان العراقيين لكي يديروا شؤونهم بأنفسهم .
وإذا كانت الديمقراطية العراقية قد هزمت آخر قوة عظمى، فإنها لن تألوا جهدا في هزيمة قوة إقليمية اقل بأسا من نظيرتها الأميركية، بحكم رسوخ النزعة الوطنية لدى العراقيين

ويرى المحلل الاميركي توني كارون في مقال نشره في صحيفة "ذي ناشيونال" الاميركية، ان الانتقادات الموجهة لأوباما مضللة لانها تعتقد أن وجود القوات الامريكية سيحد من النفوذ الإيراني في العراق، وهم بذلك يوجهون شكواهم إلى العنوان الخاطئ : إذ لم يكن الرئيس أوباما هو الذي قرر مغادرة العراق؛ وإنما سلفه بوش الجمهوري هو من وقع الاتفاقية الأمنية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2008.
ويستدرك الكاتب بالقول: لكن إذا كان الجمهوريون يبحثون حقا عن رجل واحد لتحميله مسؤولية الانسحاب الامريكي فلن يكون لا الرئيس جورج بوش ولا أوباما ، ولكنه آية الله العظمى علي السيستاني، رجل الدين الشيعي البارز. فهو الرجل الذي حرص على التأكد من تكفل العراقيين مستقبلا بديمقراطيتهم وليس تكفل الأميركيين بها.

كان بول بريمر اقترح تشكيل حكومة من العراقيين الذين تختارهم الولايات المتحدة ، وتكتب أيضا الدستور الجديد .
ويضيف الكاتب: لكن رجل الدين الذي رفض لقاء مسؤولين اميركان خشية أن يعتبر لقاؤه تزكية للاحتلال اصدر فتوى من النجف ، ورفض خطة بريمر بوصفها "غير مقبولة جوهريا"، وأصر على ان ينتخب العراقيون التشكيلة التي من شأنها وضع دستور جديد.

كان بريمر، الذي استولت عليه غطرسة عهد بوش الساعية الى بناء إمبراطورية، يأمل في معارضة موقف السيستاني. ولكن بحلول نهاية عام 2003، ومع خروج عشرات الآلاف من العراقيين للتظاهر دعما لقرار آية الله السيستاني، أصبح من الواضح أنه حتى بريمر ومن اختارهم في مجلس الحكم العراقي عليهم الانصياع إلى مطلب الانتخابات.

لم يكن في وسع الاميركان النزول الى الشوارع لمحاربة العراقيين الذين ادعوا انهم جاءوا لتحريرهم، واضطر بريمر الى التراجع.
نقلت الولايات المتحدة السيادة الى العراقيين في العام 2004 وجرت أول انتخابات في كانون الثاني التالي. وهي انتخابات جعلت الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة أقرب إلى إيران من واشنطن، على غرار الانتخابات الثانية ، بعد عام واحد.
من الصعب ان ناخذ على محمل الجد فكرة مفادها ان وجود القوات الأمريكية يقلل الى حد ما النفوذ الإيراني في العراق. فإيران لديها بالتأكيد أجندة في العراق، وهي مصرة على رؤية حكومة صديقة تحل محل صدام حسين، العدو الأكثر خطرا، وتتجنب بذلك تكرار حرب الثماني سنوات التي شنها صدام ضد الايرانيين في 1980. ونظرا لصلات إيران الطويلة مع الأحزاب الشيعية في العراق، فان الوسائل الأكثر فاعلية لتحقيق هدف ايران كان الديمقراطية العراقية التي يكون فيها للشيعة، الذين في إمكانها الاعتماد عليهم لخلق علاقات، أغلبية انتخابية.
لذا عمقت إيران العلاقات السياسية والاقتصادية والدينية مع الشيعة في العراق. وقدمت الدعم المالي لحلفائها السياسيين والدينيين، والتدريب والإمدادات العسكرية للميليشيات الشيعية التي تقاتل القوات الأميركية، والتي كانت منخرطة أيضا في حرب طائفية شرسة بينهم وبين العراقيين السنة.

خلقت إيران هذا النفوذ على الرغم من وجود زهاء 170 ألفا من القوات الأمريكية، كما استخدمت نفوذها للضغط من أجل رحيل القوات الأمريكية.
إذا كان رحيل القوات الأميركية يزيل ذريعة وجود ميليشيات شيعية تدعمها إيران ويرغب المالكي في التخلص منها، فان الاحتمالات المتصاعدة لحرب بالوكالة بين إيران والمملكة العربية السعودية قد تحافظ على مثل هذا الدعم.

وفي حال أن إيران غزت العراق بعد الانسحاب الأميركي، وهو امر مستبعد، فإنها ستجد الكثير من الشيعة العرب على استعداد لقتال جيرانهم الشيعة الفارسيين، على غرار ما حدث خلال سنوات الحرب في الثمانينيات. ومن الجائز ان مصالح رجال مثل المالكي ومقتدى الصدر قد تتوافق مع مصالح إيران حينها، ولكن النزعة الوطنية لدى الرجلين ستظل أقوى وأشرس في القلب من صلتهما بإيران.
كانت خطة بريمر تعني ضمنا أن العراقيين ليسوا مستعدين للديمقراطية، ولكن آية الله السيستاني قلب السؤال رأسا على عقب: هل أن الاميركان مستعدون لاحترام نتائج الانتخابات الديمقراطية؟

وفعلت الولايات المتحدة ما أراد واحترمت نتائج الانتخابات. وفي العام 2008 ، عندما بدأ بوش التفاوض على الاتفاقية الأمنية، واجه نهاية مفتوحة لقواته، كان يريد من العراقيين الموافقة على بقاء 50 قاعدة عسكرية أميركية في البلاد. لكن تم تحديد 31 ديسمبر 2011 موعدا نهائيا للانسحاب وتم رفض إقامة قواعد عسكرية دائمة. كما رفض العراقيون بقاء اي قوات بعد ذلك.

سوف تحتفظ الولايات المتحدة بالتأكيد على وجود كبير، مع العدد الذي لا يستهان به من المتعاقدين الأمنيين لحماية موظفي السفارة الأميركية في بغداد إضافة الى مئات من الجنود لأغراض التدريب، ناهيك عن العمليات السرية.

تنتظرنا مخاطر كثيرة. إذ قد تقوم بعض من الميليشيات الشيعية بتصعيد هجماتها على القوات الأميركية كي تبدو في صورة من نجح في إخراج الأميركيين. لكن العراقيين يعرفون ان حكومتهم، والرأي العام العراقي، الذي عبر عنه نفسه من خلال العملية الديمقراطية، هو ما أجبر الأميركيين على قبول شروط تلك العملية. وإذا كان العراقيون قد هزموا آخر قوة عظمى في العالم، فمن غير المرجح أن يصبحوا مخلب قط لهيمنة قوة إقليمية مجاورة اقل قوة من نظيرتها الأميركية.

يحبذ الزعماء الأميركان القول لنظرائهم في المجتمعات ذات الديمقراطية المستجدة أن الاختبار الحقيقي للديمقراطية هو ما إذا كان القادة يقبلون بالهزيمة في الانتخابات. وهذا هو بالضبط ما عليهم القيام به في العراق







http://www.irqparliament.com/vb/images/buttons/quote.gif (http://www.irqparliament.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=144480)

محمد ابو حسن
20-11-2011, 03:18 PM
سياسة امريكا فاشلة فهي تسعى للفتنه الطائفية احيانا واحيانا للنخويف من ايران وهناك من تعجبه تلك السفيونية فيعزف عليها من بعض الاحزاب وفي نفس الوقت يصفق لها وهوا يعلم انها اكذوبة امريكا
المشكلة تكمن ان البعض صور العراقيين لا عقول لهم وعاحزين لا حولا ولا قوة لهم نحن نقول إذا كانت امريكا جادة في توفير الامكانيات للعراق وهي حريصة على العراق لماذا تلك السنوات وهي محتلة للعراق لم تعمل توفير كل الامكانيات للشعب والحكومة العراقية لماذ وعي دولة عظمى تمتلك كل الامكانيات والعراق يمتلك الكثير من الخيرات من الطاقة والعقول لماذا .... ولانها اهدافها خبيثه وبعيدة كل البعد عن مصلحة شعب العراق لم تعمل على ذلك بل عملت على دعم الارهابين وتوفير الغطاء والمعلومات للمنظمات الارهابية وقتل اكبر عدد ممكن من العراقيين وكلا الجانبين فهي لا تهتم للشيعي ولا تهتم للسني او المسيحي فقط المهم في الموضوع نهب خيرات العراق من النفط اما عاش العراق مات شعب العراق ذلك ليس مهم ,,,,, الحسابات في الاجندة الامريكية هوا بترول العراق لذلك نحن نتوقع من امريكا واتباع امريكا من الدول العربية المزيد من الفتن والتحريض الطائفي وراح تستمر السياسة الامريكية في التحريض ولن تتوقف حتى صقوط وانهيار الامبرالية الامريكية ولكنها تلعب احيانا على الطائفية واحيانا الترهيب والتخويف من ايران انا اعتقد ان امريكا خسرت وانهزمت في العراق وتلك الاقوال لحفظ ماء الوجه والتغطية على الهزيمة

شكرا لكم على الموضوع

Abu_Nenos
28-11-2011, 06:35 AM
مع الاسف الشديد ان اغلب الشعوب الشرق اوسطية تبني احكامها على عواطفها الذاتية وفي اغلب الاحيان لاتوزن الامور ولا تحللها بشكل منطقي.
اليابان قاومت القوات الامريكية وكان اليابانيون يقومون بعمليات فدائية لمنع الاساطيل الحربية الامريكية من الوصول الى الصين التي كانت تحت الاحتلال الياباني خلال الحرب العالمية الثانية ولو لم تستخدم اميركا السلاح الذري لما استطاعت ان تهزم اليابان.
صارت اليابان تحت الاحتلال الامريكي من عام 1945 ولغاية عام 1960 وبدأت امريكا نفس البداية التي بدأت مع العراق، حيث شكلت حكومة مؤقتة وبعد ذلك وضع الدستور الياباني الديمقراطي وصوت الشعب عليه ومن ثم جرت الانتخابات البرلمانية وبدأت امريكا تبني البنى التحتية لليابان وتم ارسال الكثير من الطلبة اليابانيين الى امريكا لغرض الدراسة ونقل التكنولوجية وبدأت الشركات الامريكية في بناء القواعد العلمية في اليابان وفي عام 1960 تم تسليم البلد لاصحابه بعد ان تعلموا على ممارسة الديمقراطية وطيلة ال15 سنة لم يطلق اي مقاوم ياباني اية اطلاقة تجاه اي فرد من افراد الاحتلال الامريكي . اليوم كلنا يرى اين وصلت اليابان وهي احدى الدول المنافسة لامريكا تفنيا واقتصاديا علما ان اليابان لاتملك اية مواد اولية واعتمادها الاقتصادي هو على التقنية .
ليس العيب في امريكا مثلما يحاول البعض ان يصور الموضوع ولكن العيب فينا لاننا لانفهم الديمقراطية الصحيحة وذلك بسبب الجهل والتخلف الذي نعيش فيه ، صحيح نمتلك الطاقات العلمية والامكانات ولكننا لانحاول استغلالها بل لانقبل بارائها العلميةلأننا لازلنا مرتبطين باراء التخلف والجهل المفروضة علينا ومع الاسف الشديد حتى النخبة المثقفة في العراق دورها ملغي لانها تتعامل وفق المنظور الطائفي والديمقراطية الصحيحة لايمكن تطبيقها هنا لانها يجب ان تبدأ باحترام القانون الذي يوافق عليه الشعب والصراع الذي دار بين علاوي والمالكي على كرسي رئاسة الحكومة اكبر دليل على كلامي فلو كان الاكابر لايحترمون القانون والدستور الذي هم بانفسهم وضعوه فلا عتب على امريكا وايران والسعودية بان يفعلوا ما يريدوا ويتضح ان القادم اصعب والله يكون في عون الشعب العراقي ولو ان المستقبل مجهول ولكن ما يدور خلف الكواليس لايبشر بأي خير ، ان شاء الله ينتصر العراق والمواطن العراقي .