نورا نورالدين
31-08-2011, 07:56 AM
الأنانية والكبر والغرور ، آفات تحيل حياة المرء منا إلى جحيم مستعر ..
والذين يعيشون ولديهم هذه الصفات لا ينعمون أبدا بالعيش الهانئ
ولا يعرفون طعم السعادة التي يتذوقها من يعيش حياة البساطة والإيثار .
إن ( الأنا ) ذلك الصوت السخيف بداخل المرء منا والذي يجعلنا دائما في انتظار انبهار الآخرين بنا له شيء جد مؤسف .
ذلك الدافع الذي يجعلنا دائما حريصين على أن يعرف الناس
أننا أفضل منهم ، وأجمل منهم ، وأكثر إيمانا واحتراما وانجازا
منهم
له إشارة لخلل في تكويننا النفسي
ومرض يحتاج إلى علاج ولحظات صدق وتأمل بين المرء ونفسه .
ومن عدالة الأقدار أنها تضع المتكبرتحت ضغط نفسي متواصل
فهو يخشى دائما أن يكتشف الآخرين أنه أقل مما يدعي
فيبذل المزيد من الجهد ليخفي عيوبا ، أو يبرز محاسنا
تؤكد للجميع أنه كما يقول .
على العكس من ذلك فإن المتواضع يُخفي من كنوز محاسنه
تحت رمال تواضعه .
حتى إذا اكتشفها الناس أدركوا عِظم وأهمية وقوة الشخص
الذي يتعاملون معه ، والذي ما تفتأ الأيام تخبرهم
عن عظيم خصاله ، وكريم طباعه .
إن النفس تهوى الإطراء والتمجيد
لكن النفس التي يروضها صاحبها ويجبرها على أن تتسم
بالتواضع وتحاول دائما أن تُظهر الجانب الخير عند الناس
هي التي تستشعر بصدق حلاوة العطاء وسكينة التواضع .
الغريب حقا أن الشخص الذي يئد كبره ويصفع غروره ويوقظ
تواضعه هو شخص يتولى الحديث عن عظمته عمله
نعم أعماله العظيمة تتحدث نيابة عنه وتخبر الجميع بعظمته وجماله .
وأحسن تفسير هذاالأمر وليم جيمس
أبو علم النفس الحديث حين قال :
أن تتخلى عن إعجابك بنفسك
متعة تضاهي إقرار الناس بهذا الإعجاب.
ولكن إلى أن تجرب طعم هذه المتعة ذق بعضا
من تعب التعود على التواضع والبساطة .
استمع دائما إلى الآخرين وكن شغوفا بإشباع نزوتهم في الحديث عن أنفسهم ،
أما أعمالك وإنجازاتك وجميل صفاتك فاتركها
تتحدث نيابة عنك .. فهي أفصح منكِ لسانا ..
"ما يجعل غرور البعض غير محتمل هو تعارضه مع غرورنا الشخصي… "
فرانسوا دو لا روشفوكول
من كتاب " أفكار صغيرة لحياة كبيرة "
لـِ كريم الشاذلي
منقول
والذين يعيشون ولديهم هذه الصفات لا ينعمون أبدا بالعيش الهانئ
ولا يعرفون طعم السعادة التي يتذوقها من يعيش حياة البساطة والإيثار .
إن ( الأنا ) ذلك الصوت السخيف بداخل المرء منا والذي يجعلنا دائما في انتظار انبهار الآخرين بنا له شيء جد مؤسف .
ذلك الدافع الذي يجعلنا دائما حريصين على أن يعرف الناس
أننا أفضل منهم ، وأجمل منهم ، وأكثر إيمانا واحتراما وانجازا
منهم
له إشارة لخلل في تكويننا النفسي
ومرض يحتاج إلى علاج ولحظات صدق وتأمل بين المرء ونفسه .
ومن عدالة الأقدار أنها تضع المتكبرتحت ضغط نفسي متواصل
فهو يخشى دائما أن يكتشف الآخرين أنه أقل مما يدعي
فيبذل المزيد من الجهد ليخفي عيوبا ، أو يبرز محاسنا
تؤكد للجميع أنه كما يقول .
على العكس من ذلك فإن المتواضع يُخفي من كنوز محاسنه
تحت رمال تواضعه .
حتى إذا اكتشفها الناس أدركوا عِظم وأهمية وقوة الشخص
الذي يتعاملون معه ، والذي ما تفتأ الأيام تخبرهم
عن عظيم خصاله ، وكريم طباعه .
إن النفس تهوى الإطراء والتمجيد
لكن النفس التي يروضها صاحبها ويجبرها على أن تتسم
بالتواضع وتحاول دائما أن تُظهر الجانب الخير عند الناس
هي التي تستشعر بصدق حلاوة العطاء وسكينة التواضع .
الغريب حقا أن الشخص الذي يئد كبره ويصفع غروره ويوقظ
تواضعه هو شخص يتولى الحديث عن عظمته عمله
نعم أعماله العظيمة تتحدث نيابة عنه وتخبر الجميع بعظمته وجماله .
وأحسن تفسير هذاالأمر وليم جيمس
أبو علم النفس الحديث حين قال :
أن تتخلى عن إعجابك بنفسك
متعة تضاهي إقرار الناس بهذا الإعجاب.
ولكن إلى أن تجرب طعم هذه المتعة ذق بعضا
من تعب التعود على التواضع والبساطة .
استمع دائما إلى الآخرين وكن شغوفا بإشباع نزوتهم في الحديث عن أنفسهم ،
أما أعمالك وإنجازاتك وجميل صفاتك فاتركها
تتحدث نيابة عنك .. فهي أفصح منكِ لسانا ..
"ما يجعل غرور البعض غير محتمل هو تعارضه مع غرورنا الشخصي… "
فرانسوا دو لا روشفوكول
من كتاب " أفكار صغيرة لحياة كبيرة "
لـِ كريم الشاذلي
منقول