المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ألم يحن الوقت لانهاء الصراع العربي الكردي الذي خلقته الانظمة المستبدة ؟



murad2009
20-08-2011, 03:18 PM
هناك جهود تبذل لتخفيف التوتر ومنع أي صدام محتمل بين الجيش العراقي وقوات الأمن الإقليمية الكردية (البشمركة) نتيجة لتصاعد التوتر مؤخرا بين أكبر قوميتين في العراق -الاكراد والعرب- في المناطق المتنازع عليها في محافظة ديالى .
الجيش العراقي والشرطة المحلية حاليا مسؤلان عن الامن في محافظة ديالى ولكن يقال ان الأكراد الذين يعيشون في مناطق ديالى المتنازع عليها طلبوا من حكومة إقليم كردستان نشر قوات البيشمركة لحمايتهم من الارهابيين الذين صعدوا هجماتهم ضد اكراد ديالى في محاولة منهم لالغاء شرعية مطالبة حكومة كردستان بضم اجزاء من محافظة ديالى الى الاقليم.
ويتردد في الاوساط الشعبية أن حكومة إقليم كردستان استجابت وأرسلت قوات البيشمركة الامر الذي يعتبره بعض العراقيين العرب خرقا لاتفاق أبرم بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان في عام 2008 أمرت بموجبه حكومة إقليم كردستان قوات البيشمركة بالانسحاب بسبب تصاعد الخلاف بينها وبين الجيش العراقي آنذاك.
لكن وزير البيشمركة في اقليم كردستان العراق ، جبار ياور ، نفى إرسال قوات البيشمركة لمدينتي جلولاء والسعدية في محافظة ديالى المتنازع عليهما ، متهما الجيش العراقي بارسال فوجين إلى تلك المناطق ، معتبرا ,هو الاخر, أن هذه الخطوة تعد انتهاكا للاتفاقات المبرمة بين الحكومتين: المركزية وحكومة الاقليم.
أثناء حملات التعريب في ثمانينات القرن المنصرم وخلال حكم المشنوق من صدام حسين تم تهجير عدد كبير من اكراد خانقين بالقوة, بدأوا يعودون الى مناطقهم بعد سقوط صدام في عام 2003.
حكومة كردستان تقول ان خانقين ينبغي أن تكون جزءا من اقليم كردستان التي تأمل أن يتوسع بعد ان يقام استفتاء في المستقبل.
تشهد خانقين والمناطق الاخرى المتنازع عليها هذه الايام تصعيدا لنشاطات المسلحين من العرب المعارضين للتوسيع الكردي في محاولة منهم للتمسك بالاراضي التي حصلوا عليها خلال حملات التعريب في فترة حكم الدكتاتور المشنوق صدام حسين.

على الرغم من أن الفقرة الثانية من المادة 141 ، من الدستور توضح الخطوط العامة بشأن كيفية حلها ، فإن مشكلة المناطق المتنازع عليها تتطلب وحدة وطنية وحسن النية ، والصبر والجهود الدؤوبة والاستعداد لتقديم تنازلات من كلا الطرفين العرب والاكراد لتسوية المشكلة.
نحن ، كمواطنين مسؤولين ، يجب ان لانتحزب مع هذا على حساب ذاك بل ينبغي لنا ان نترك مثل هذه الخلافات للحكومتين لتسويتها ونتذكر اننا نحن العرب العراقيين تربطنا علاقات ثقافية ودينية مع اخواننا الكورد ونشترك معهم في الوطن لذا يتعين علينا أن نعد أنفسنا لقبول نتائج أي عملية تحكيم.